قطر الخيرية تجري عمليات زرع قرنية للنازحين السوريين
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أجرت قطر الخيرية عمليات زرع القرنية لثلاثة من النازحين وإعادة الأمل والنور لحياتهم، ومثلت هذه الخطوة فارقًا حقيقيًا انعكس عليهم إيجابا، حيث نجحت العمليات، وبفضلها استطاع المستفيدون العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وأجريت العمليات في أحد مستشفيات الشمال السوري، حيث تكفلت قطر الخيرية بمصاريف العمليات ورحلة العلاج والمتابعة الكاملة لهم حتى استعادة بصرهم.
أمل جديد
وعبر المستفيدون عن سعادتهم بهذه اللفتة الإنسانية عن سعادتهم باستعادة بصرهم عقب العمليات التي أجريت لهم، أحمد عبدو، نازح من ريف حلب إلى منطقة عفرين، كان يُعاني من فقدان كامل للبصر نتيجة لحاجته لزرع قرنية لعينيه ورغم رغبته في العملية، كانت ظروفه المادية الصعبة تشكل عائقًا أمامه إلى أن تكفلت قطر الخيرية بإجراء عملية زراعة القرنية لعينه اليسرى.
وعقب نجاح العملية شارك أحمد سعادته بعودة البصر بعد مرور خمس سنوات، وأشار إلى قدرته الآن على القيام بالمهام اليومية بمفرده، وعبّر عن امتنانه لأهل الخير في قطر الذين تكفلوا بهذا العمل الخيري.
وقال: «لله الحمد ولأول مرة أستطيع رؤية أولادي والتعرف على وجوههم، شعور مختلف لا يوصف جزى الله كل خيرا أهلنا في قطر».
شكر وامتنان
حميدة المحمد، نازحة إلى مدينة عفرين، كانت تُعاني من التهاب في القرنية أدى إلى تلفها لمدة تزيد على 15 عامًا. رغم رغبتها في العملية، إلا أن الظروف المالية الصعبة حالت دون تنفيذها، وقامت قطر الخيرية بتقديم الدعم اللازم لها وإجراء العملية الجراحية بنجاح، الأمر الذي أعاد لحميدة قدرتها على ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي، حيث عبرت عن سعادتها الكبيرة بعد نجاح العملية، وتمكنها من الاهتمام بأسرتها وتعليم أطفالها.
أما سناء الحسين، النازحة من ريف حماة والتي تعيش ظروفا صعبة في ريف حلب، كانت تُعاني من آلام في عينها أدت إلى فقدان البصر في إحدى العينين قبل خمس سنوات حيث كانت الآلام الشديدة تمنعها من مغادرة خيمتها والتعرض لأشعة الشمس، لكن بفضل نجاح العملية الجراحية، عادت سناء للحياة بفرح وأمل جديد، معبرة عن شكرها الكبير لقطر الخيرية وللفريق الطبي وأهل الخير في قطر.
وبهذه المناسبة قال المهندس يوسف بن أحمد الحمادي المشرف العام لمكتب قطر الخيرية بتركيا: «إن المشروع يهدف إلى دعم الفئات الأكثر هشاشة في مجتمع النازحين في الداخل السوري، وأشار إلى أهمية هذا المشروع في إعادة الأمل والحياة للمرضى، وكيف يمكن للعمليات الجراحية أن تكون سببًا في تحفيز تطورهم وإشراكهم بشكل أفضل في المجتمع».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية النازحين السوريين قطر الخیریة
إقرأ أيضاً:
منازل من الطين والقش.. حلول اضطرارية للنازحين في شتاء غزة القارس
#سواليف
من #الرمل و #الطين و #القش، وجد عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة أنفسهم مضطرين إلى البحث عن أنماط غير تقليدية لبناء #مساكن تقيهم قسوة #برد_الشتاء_القارس، الذي لم يعد يرحم أحدًا في ظل ظروف المعيشة داخل #الخيام.
في بلدة الزوايدة وسط القطاع، واجه العديد من #النازحين تحديًا حقيقيًا في البحث عن بدائل سكنية، في ظل الارتفاع الكبير في #أسعار_الخيام والشوادر، فضلاً عن الارتفاع الحاد في أسعار #مواد_البناء، وعلى رأسها الطوب والأسمنت، الذي يمنع الاحتلال إدخال أيٍّ منهما إلى القطاع منذ أكثر من عامين. وأدى ذلك إلى تجاوز سعر كيس الأسمنت الواحد حاجز 500 شيكل (نحو 150 دولارًا).
رامي أبو شنب، أحد سكان البلدة، قرر أن يخوض تجربة جديدة تمثلت في بناء أول غرفة من الطين. يقول أبو شنب إنه في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي فوجئ بخيمته وقد غَرِقَت بمياه #الأمطار، رغم أنه لم يمضِ وقت طويل على شرائها، الأمر الذي دفعه للتفكير في إيجاد بديل يحسّن من واقعه القاسي، ولو بالحد الأدنى.
مقالات ذات صلةويضيف: “بدأت الفكرة بمحاولة بناء جدارين من الطين لعزل جانبي الخيمة ومنع تسرب مياه #الأمطار، لكن التجربة لم تكن كافية في البداية، فقررت تدعيم الطين بالقش ليصبح أكثر تماسُكًا، وقد نجحت الفكرة بالفعل”.
ومع تطور الفكرة، يقول أبو شنب إنه تمكن من إنشاء غرفتين ومطبخ وحمام، كما قام بتغطية السقف بألواح من الـ”زينقو”، ودعمها بعدة طبقات من الشوادر لحمايتها من تسرب المياه.
وقد شجع نجاح تجربة أبو شنب عددًا من العائلات النازحة على بناء غرف من الطين كبديل عن الخيام، حيث انتشر هذا النمط السكني بشكل لافت في مناطق النزوح غرب قطاع غزة.
ويعد البناء بالطين أحد أقدم أنماط العمارة التقليدية في العالم عمومًا، وفي فلسطين على وجه الخصوص، التي تمتلك تاريخًا عمرانيا طويلاً؛ فقد اعتمد النشاط العمراني عبر العصور بشكل أساسي على الطين، وكان طوب اللبن من أكثر مواد البناء استخدامًا في فلسطين، واستُخدم في مختلف مناطقها، ويعود أقدم توثيق لاستخدامه إلى العصر الحجري الحديث.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، كانت #البيوت_الطينية نادرة في قطاع غزة، وينظر إليها باعتبارها إرثًا حضاريًا يعود إلى الأجداد، يزورها الناس في الرحلات والجلسات التراثية ويلتقطون فيها صورًا تذكارية، كما هو الحال في بعض الأكواخ التراثية على شاطئ رفح.
غير أن أهالي قطاع غزة لم يكونوا يتوقعون العودة إلى هذا النوع من العمارة الذي يعود إلى مئات السنين، خاصة بعد أن شهد القطاع نهضة عمرانية وتطورًا تكنولوجيًّا ملحوظًا شمل المباني السكنية والشركات والفنادق، التي أصبحت تتنافس في تصاميمها وديكوراتها مع العمارة الحديثة على المستوى العالمي.
يُذكر أن آلاف خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة غرِقَت جراء #هطول_أمطار_غزيرة في عدة مناطق بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويستمر حتى مساء الجمعة.
وبدأت الأمطار تهطل بغزارة مع ساعة فجر اليوم الأربعاء، ما أدى إلى إغراق المياه آلاف الخيام، وتضرر المأوى الوحيد لمئات آلاف العائلات النازحة، حيث تجاوز منسوب المياه داخل بعض الخيام 40 سم.
وناشد نازحون الجهات المعنية لإنقاذهم بعد غرق ممتلكاتهم وفقدان القدرة على الاحتماء من البرد، مطلقين نداءات استغاثة للدفاع المدني وللمجتمع الدولي للعمل على توفير مساكن مؤقتة.