آخرها مُقترح وقف إطلاق النار.. كيف دعمت مصر القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
في إطار الجهود الدبلوماسية المُكثفة التي تجريها الدولة المصرية لحل الصراع الدائر في قطاع غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي، لاقى المقترح الذي تبنته مصر لوقف إطلاق النار في القطاع بعد سماع كافة الأطراف المعنية، قبولًا وترحيبًا شديدًا، والذي اشتمل على تبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين الفلسطيني ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وصولًا إلى وقف شامل لإطلاق النار بعد تطبيق المقترح والذي يتكون من ثلاث مراحل.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور إيهاب رمزي، أستاذ القانون الجنائي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن المقترح المصري لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والذي يشتمل على عدة مراحل، تتضمن المرحلة الأولى منه هدنة إنسانية يتبادل خلالها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديهم، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، خير دليل على ما تبذله من جهود كثيرة لنصرة القضية الفلسطينية وحماية أبناء الشعب الفلسطيني من تداعيات الحرب والذي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شهيد حتى الآن.
مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية
وأوضح في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن مصر داعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني من أول يوم، وموقفها واضح منذ القدم ومنذ التاريخ في القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى تبني هذا المقترح ليس بجديد على مصر، ولكن التخوفات هو أن لا تلتزم إسرائيل ببنود هذا المقترح.
إجبار إسرائيل الالتزام ببنود المقترح
وأشار الدكتور إيهاب رمزي، إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في الالتزام الفعلي لإسرائيل على أرض الواقع، قائلًا: كثير من الاتفاقيات والمقترحات تمت وتقوم إسرائيل بالتحجج بأمور تُنقض كافة هذه الاتفاقيات، مضيفًا: على المجتمع الدولي إجبار إسرائيل الالتزام ببنود المقترح المصري في حال الموافقة عليه، مشيرا إلى أنه هو الحل المؤقت الآن لتهدئة الأجواء وإنقاذ الشعب الفلسطيني وإنقاذ الإنسانية بصفة عامة، وليس الحل الشامل الآمن.
لا يمكن حل الأزمة دون مصر
وأكد أستاذ القانون الجنائي، أن مصر الآن هي الوطن الوحيد القادر على إدارة الأزمة، وله تأثير على جميع الأطراف، ولولا مصر لما كانت تُحل المشكلة الفلسطينية تمامًا، ولا يمكن حلها دون مصر، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالمشكلة الليبية والسودانية، مؤكدًا أن مصر طرف أصيل وداعم ورئيسي في هذه الأمور، ولا يمكن لأي دولة أخرى أن تحاول حل المشكلة دون مصر
واختتم النائب إيهاب رمزي، قائلًا: وإسرائيل تعلم جيدا أن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على الوساطة في هذا الأمر، لوقف العدوان على قطاع غزة وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة.
النائب محمد راضي الجهود الدبلوماسية لتهدئة النزاعوفي سياق متصل، قال النائب محمد راضي، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، إن مقترح مصر لوقف إطلاق النار في غزة، بعد سماع كافة الأطراف المعنية يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدولة المصرية والقيادة السياسية لتهدئة النزاع ووقف إطلاق النار.
وأكد "راضي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أنه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الاستجابة للمقترح المصري والالتزام ببنوده، فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين، وتبادل الجثامين، وإفراج حماس عن المجندات الإسرائيليات في مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون، وتحديد جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تبادل إطلاق النار سيؤدي إلى المزيد من النزاع والعنف، ومن شأنه تأخير الحلول السلمية.
مصر لا تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني
وأشار أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، إلى أن مصر بصفة خاصة ساهمت بشكل كبير في دعم القضية الفلسطينية باتباع كافة الطرق الدبلوماسية بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المزيد من المساعدات والإغاثات الإنسانية، بالإضافة إلى استقبال مصر لتلقي المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني لاستكمال مراحل العلاج بالمستشفيات المصرية، مؤكدًا أن مصر لا تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني لتخفيف حدة الصراع والوصول إلى حل نهائي وسلمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مقترح وقف إطلاق النار في غزة مصر القضية الفلسطينية وقف اطلاق النار وقف إطلاق النار في القطاع إسرائيل وحركة حماس الحرب في قطاع غزة مصر والقضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی إطلاق النار إیهاب رمزی قطاع غزة إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
ثمَّن موقف الدول الداعمة لـ”القضية الفلسطينية”.. وكيل الخارجية: المملكة حريصة على توسيع التعاون بين «الخليج» و»آسيان»
البلاد – كوالالمبور
نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، شارك وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة الدكتور عبدالرحمن الرسي أمس (الأحد)، في الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول رابطة الآسيان، الذي تستضيفه مملكة ماليزيا.
وأشار الدكتور الرسي إلى أن المملكة، وفي إطار سعيها إلى توسيع آفاق التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتكتلات الإقليمية والدولية المهمة، فقد دعت إلى القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان الأولى؛ التي عُقدت في الرياض أكتوبر 2023م، ونظمت السعودية في مايو 2024م بالرياض مؤتمرًا اقتصاديًّا واستثماريًّا بين دول المجموعتين، حيث شكل هذا المؤتمر منصة فاعلة؛ لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري.
وأوضح أن عقد القمة الثانية بين المجموعتين يؤكد عزيمة الدول الأعضاء على استمرار التعاون والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا أهمية المحافظة على وتيرة متصاعدة للعمل، ومتابعة تنفيذ مخرجات القمة خلال العامين القادمين. كما أكد رفض المملكة القاطع للانتهاكات غير المسبوقة؛ التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، مُعبرًا عن التقدير العالي لموقف دول الآسيان الداعم لقضية فلسطين.
حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا مساعد السليم، والسفير في وزارة الخارجية هيثم المالكي، ومدير إدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنس الوسيدي.