150 بحثًا علميًّا بالمستشفى السُّلطاني لتطوير منظومة الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يولي المستشفى السُّلطاني ممثلًا في قسم الدراسات البحوث العلمية أهمية كبيرة لتعزيز ثقافة البحث وجودة النشر؛ حيث يُعدُّ البحث العلمي ركيزة أساسية لتطوير منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان.
وقالت الدكتورة حسينة بنت أحمد الحارثية طبيبة اختصاصية أولى ورئيسة قسم الدراسات والبحوث بالمستشفى السُّلطاني: إنّ المستشفى إلى جانب تقديم رعاية صحية نوعية متكاملة يقوم بدور رائد في مجال البحوث الصحية في سلطنة عُمان وقد حقق إنجازات مشهودة في العام الحالي، حيث بلغ عدد البحوث العلمية 150 بحثًا علميًّا وارتفعت بنسبة 30 بالمائة مقارنةً بالسنوات الخمس الماضية.
وأضافت: إنّ العام الحالي شهد تنوعًا ملحوظًا في مجالات البحث في تخصّص الطب الباطني والجراحة والأطفال وبقية التخصُّصات ويعكس هذا التنوع التزام المستشفى بتقديم رعاية صحية شاملة وعالية الجودة لجميع أفراد المجتمع.
وذكرت أنّه بالرغم من ازدياد عدد المنشورات العلمية في العالم خلال فترة جائحة كورونا حافظ المستشفى السُّلطاني على الزخم البحثي حتى بعد الجائحة وشكلت الأبحاث المتعلقة بكوفيد-19 الآن نسبة لا تزيد على 9 بالمائة من إجمالي بحوث المستشفى.
وأكّدت أنّ بناء قدرات كوادرنا البحثية أولوية استراتيجية، ويتضح ذلك من خلال حلقات العمل التي تُجرى بالتعاون مع خبراء وطنيين ودوليين، مع التركيز على التطبيق العملي للمعرفة، وفي الوقت ذاته نعمل على تعزيز ثقافة مشاركة المعرفة من خلال التفاعل المستمر مع العاملين في المجال الصحي والمقيمين والطلبة عبر مختلف المؤسسات، مشيرة إلى أنّ التزامنا بممارسة الطب القائمة على الأدلة ركيزة أساسية تجلت عبر مبادرات مثل نوادي المجلات الشهرية لممارسة الطب القائم على الأدلة.
وأفادت بأنّ مجالات التعاون تسهم بدور حيوي في مسيرة المستشفى البحثية، منها توصيات الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار، حيث شهد تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية نموًّا كبيرًا فقد ارتفع متوسط عدد المنشورات ذات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية من 3.0 بالمائة إلى ما يزيد على 7 بالمائة مؤخرًا.
وأشارت إلى أنّ مُبادرة "منطقة الالتقاء" كانت محوريةً في تعزيز التعاون من أجل الابتكار في مجال الرعاية الصحية، كما يؤكد التحضير لتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على التزامنا المتواصل بتعزيز هذه الشراكات.
ووضّحت أنّ المسار البحثي لا يخلو من التحدّيات، ومن أبرزها: قلة الوقت المخصّص للبحث، وعليه بادرت ونجحت الأقسام المختلفة، مثل قسم التمريض، في تنفيذ مبادرات استباقية، مثل سياسة وقت البحث المحمي، لمعالجة هذه التحدّيات وتعزيز الإنتاجية البحثية، مضيفةً إنّ من بين التحدّيات الأخرى قلة موارد تمويل البحوث ونسعى خلال الفترة المُقبلة إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص على غرار القطاع الأكاديمي.
وأكّدت الدكتورة حسينة بنت أحمد الحارثية أنّ المستشفى يسعى للمضي قدمًا نحو الابتكار ونشر المعرفة والإسهام الفاعل في تحسين الرعاية الصحية في سلطنة عُمان لنبدأ عامنا القادم بخطط طموحة لتعزيز البحث العلمي وترك بصمةٍ دائمةٍ على مستوى العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة المستشفى الس
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي تدفق للإمدادات الطبية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن خدمات الرعاية الصحية في القطاع لم تشهد أي تحسن يذكر.
وأكدت المنظمة أن الوضع الصحي في غزة يواجه تحديات حادة، وسط استمرار الحاجة الماسة للأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لدعم المستشفيات والمراكز الصحية، محذرة من تداعيات استمرار الأزمة على حياة المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء والمرضى المزمنين.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.
وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.
وأضاف الرئيس أن لبنان مستعد لترسيم حدوده مع سوريا، مع التأكيد على أن مسألة مزارع شبعا ستُترك للنقاش في المرحلة الأخيرة، بما يراعي التوافقات السياسية والأمنية.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدتي فقوعة وقباطية في محافظة جنين، وسط حالة توتر ومواجهات محدودة مع المواطنين.
وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت في فقوعة، وانتشروا في شوارع البلدة الرئيسية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان.
وفي قباطية، نشرت قوات الاحتلال فرق المشاة بالقرب من منطقة المقاهي، فيما لم ترد تقارير عن اعتقالات حتى الآن.
وحذّرت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الجمعة، من أن مئات آلاف النازحين في قطاع غزة يواجهون خطر غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة.
وجاء ذلك في ظل استمرار القيود الإسرائيلية التي تمنع دخول مواد الإيواء ومستلزمات التحصين.
وأوضحت المنظمة أن نحو 795 ألف نازح يعيشون في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض باتوا معرضين لمخاطر السيول، فيما يزيد غياب شبكات الصرف الصحي وإدارة النفايات من احتمالات تفشي الأمراض.
وأضافت أن المواد الضرورية لدعم الملاجئ، مثل الأخشاب والأبلكاش وأكياس الرمل والمضخات، لم يُسمح بدخولها، في حين أن الإمدادات السابقة من الخيام المقاومة للماء والبطانيات والأغطية البلاستيكية غير كافية لمواجهة الظروف الجوية القاسية.
وأرتقى 14 فلسطينياً بينهم 6 أطفال جراء البرد وانهيار مبان سكنية في قطاع غزة منذ بدء المنخفض الجوي.
ويأتي ذلك في ظِل مُناشدات محلية ودولية لإنقاذ سكان غزة من تداعيات المُنخفض الجوي.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً دعا إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وأكد القرار ضرورة أن تضمن إسرائيل توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان القطاع، باعتبارها احتياجات أساسية لا يمكن المساس بها.