منظمة التحرير الفلسطينية: إسرائيل لم تتوقف عن تنفيذ مُخطط التهجير القسري
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قالت دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، إن إسرائيل لم تتوقف للحظة عن تنفذها مخطط التهجير القسري وتسعى إلى تغليفه بمبررات طوعية وإنسانية، ومنذ 76 عاما تمارس القتل والمجازر والتهجير والإبادة والتطهير العرقي في كل أماكن التواجد الفلسطينية.
وأكدت الدائرة في بيان صحفي - أنه مع تصاعد الحرب ضد قطاع غزة، زادت إسرائيل من هجماتها الوحشية كمحاولة لحسم الصراع والقضاء على القضية الفلسطينية عبر انتهاج سياسة التهجير القسري، وتحطيم الحياة والوجود الفلسطيني وجعل إمكانية العيش غير ممكنة ومستحيلة، وبالتالي دفع الناس نحو الهجرة والنزوح.
وقالت إن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وفي كل الأرض الفلسطينية، هو تنفيذ للمخططات التي أعدتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، والتي تقوم على فكرة القضاء على القضية الفلسطينية من بوابة التهجير القسري وإخلاء السكان واجبارهم على النزوح، تحت القصف والتدمير لكل مقومات الحياة والسكنية والاقتصادية والتعليمية والصحية والبنى التحتية. وأكدت دائرة شئون اللاجئين، أن ما تمارسه إسرائيل اليوم في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة يمثل ذروة الانتهاك للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ويرتقي الى أعلى وصف لما يعرف ب`جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتي تمثل مدخلا لتحطيم الحياة الفلسطينية فوق الأرض الفلسطينية، لدفع الناس نحو الهجرة والنزوح القسري إلى خارج فلسطين.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني وقواه الحية وبوحدته الوطنية، وبحركة التضامن الدولية معه سيفشل كل المخططات الإسرائيلية للقضاء على القضية الفلسطينية، وسيفشل كل مشاريع التهجير والتوطين القسري.
وأشارت إلى أن مفهوم الهجرة أو النزوح الطوعي هي من جملة المفاهيم المضللة التي تروج لها حكومة الاحتلال، وهي مفاهيم تخفي الفهم والمعنى الحقيقي للهجرة والنزوح القسري وما يحمله من اكراه واجبار وإلزام عبر القتل الوحشي والتدمير والابادة الجماعية والدعوات المباشرة والصريحة والتهديد للمواطنين بضرورة الإخلاء والنزوح القسري. وأكدت الدائرة أن كل المحاولات لخلق حالة لجوء فلسطينية جديدة سيكون لها تأثير خطير على المنطقة والعالم، وستضاعف من حجم المشكلات وليس العكس، وأن الحل أو المدخل الحقيقي يكمن في المعالجة الشاملة للقضية الفلسطينية من خلال الإقرار بالحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194.
وطالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار والعدوان على قطاع غزة، ووقف الهجمات ومسلسل الاقتحامات لمدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية.
ودعت المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية اللازمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومرافقها والعاملين فيها، والنازحين في منشآتها، وتمكينها من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كل محافظات قطاع غزة بشكل شمولي، وعودة عملها في مقرها الرئيس في مدينة غزة.
وأعلنت الدائرة عن رفضها الدعوات الإسرائيلية التي تروج لانهاء عمل "أونروا" في قطاع غزة، حيث تشكل مثل هذه الدعوات تعميقا لفكرة التهجير القسري، وتضرب بعرض الحائط القرارات الأممية بشأن "الاونروا" ودورها في حماية ورعاية واغاثة اللاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها وفقا للقرار 302.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اللاجئين منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل التهجير التطهير العرقي التهجیر القسری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُفرج عن 1986 أسيرًا فلسطينيًا تنفيذًا لاتفاق وقف الحرب
أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن استكمال عملية الإفراج عن 1986 أسيرًا فلسطينيًا، في إطار تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مؤخرًا في قمة شرم الشيخ للسلام.
وأوضحت السلطات أن عملية الإفراج تمت وفق الجدول الزمني المحدد مسبقًا، وبالتنسيق مع الجهات الأمنية والدولية المعنية، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سير العملية بسلاسة.
صحة غزة: عشرات الجرحى والضحايا لا يزالون تحت الأنقاض
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفعت إلى 67,869 شهيدًا و170,105 إصابة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك وفق التقرير الإحصائي الصادر عن الوزارة بتاريخ 13 أكتوبر 2025.
وأضافت الوزارة أنّ مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 63 شهيدًا، بينهم 60 تمّ انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 39 إصابة جديدة.
وأشارت إلى أنّ عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة، نتيجة الدمار الواسع واستمرار تعثّر الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.
الإفراج عن الأسرى
وفي سياق متصل قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، إن أكثر من 7000 موظف حكومي يشاركون في التحضيرات الواسعة لاستقبال الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المكتب، في بيان له، أن التحضيرات الحكومية تسير على قدم وساق لاستقبال الأسرى الفلسطينيين الأبطال الذين سيفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، بمشاركة أكثر من 7000 موظف حكومي من مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية.
ولفت إلى أن الجهود تشمل تنسيقاً شاملاً بين الوزارات الصحية والخدمية والأمنية والإغاثية والإعلامية لضمان حسن التنظيم والاستقبال اللائق بالأسرى الذين صمدوا فترات طويلة في وجه السجان الإسرائيلي، وبما يعكس التقدير الوطني والشعبي لهم.
واستطرد البيان: إن هذه الاستعدادات تمثل جهداً وطنياً جامعاً تشارك فيه المؤسسات الحكومية كافة، في إطار خطة متكاملة تُعنى بالجوانب الإنسانية والخدمية والإدارية والإعلامية، لتأمين عملية الاستقبال وتوفير كل مقومات الراحة والرعاية للأسرى وعائلاتهم».
وأكد المكتب الحكومي أن استقبال الأسرى هو واجب وطني وأخلاقي، وأن هذه التحضيرات تأتي انسجاماً مع رسالة الوفاء والتقدير لتضحياتهم، ومع التزام الحكومة الراسخ بخدمة شعبنا الفلسطينية في كل الميادين، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تعكس وحدة الموقف الفلسطيني وتمسكه بحقوقه وثوابته.
حماس: غزة والمقاومة فرضت المعادلات بانتهاء الحرب وتبادل الأسرى
نتنياهو: ترامب لعب دورًا حاسمًا في إعادة بقية المحتجزين من غزة