أعلنت موسكو اليوم الأحد شن هجوم على منشآت عسكرية في مدينة خاركيف الأوكرانية الليلة الماضية ردا على ضربات أوكرانية على بيلغورود وقعت في اليوم السابق، كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لن تتراجع أبدا، في إشارة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وشملت أهداف الهجوم الروسي فندقا يستضيف قادة عسكريين ومن وصفتهم بالـ "مرتزقة الأجانب"، ومقر جهاز الأمن الأوكراني لمنطقة خاركيف.

وقالت روسيا إن ضباطا من الجيش والمخابرات الأوكرانية شاركوا في الهجوم الأوكراني على بيلغورود كانوا بين من لقوا حتفهم، بالإضافة إلى "مرتزقة أجانب ومسلحين" كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات عابرة للحدود.

في حين قال مسؤولون في خاركيف إن 6 صواريخ على الأقل ضربت المدينة وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 28 شخصا، وإلحاق أضرار ببنايات سكنية وفنادق ومرافق طبية أعقبتها موجات من الهجمات بطائرات مسيرة على بنايات سكنية.

كما قالت سلطات منطقة كيروفوهرادسكا وسط أوكرانيا إن هجوما روسيا أسفر عن تضرر خطوط كهرباء ومبنى غير سكني.

يشار إلى أن عدد قتلى الهجوم الأوكراني على بيلغورود المحاذية للحدود الشمالية لأوكرانيا ارتفع إلى 24 قتيلا، كما أسفر عن إصابة 108 أشخاص وإلحاق أضرار بـ 37 بناية سكنية.

من جهتها، قالت أوكرانيا إن الهجوم على بيلغورود أتى ردا على القصف الروسي الضخم للمدن والبنية التحتية الأوكرانية في جميع أنحاء البلاد في اليوم السابق.

خطاب بوتين السنوي

وفي خطاب رأس السنة للرئيس الروسي، قال بوتين، في إشارة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا، إن بلاده لن تتراجع أبدا.

وأضاف أن الجيش الروسي أثبت مرارا أنه يقوم بأصعب المهمات، ويدافع عن المصالح الوطنية وحرية روسيا وقيمها.

وأعلن بوتين أن العام المقبل سيكون "عام العائلة"، وفق تعبيره، وذلك خلافا للعام الماضي عندما ظهر محاطا بجنود يرتدون الزي العسكري.

كما وعد الرئيس الروسي مواطنيه بالنصر في أوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على بیلغورود

إقرأ أيضاً:

مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين في هجوم روسي على كييف

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الغزو الروسي الشامل، حيث أطلقت القوات الروسية وابلًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ استهدف عدة أحياء في المدينة، وأسفر عن مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين، بينهم أطفال وعناصر من الشرطة.

وأعلن رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، تيمور تكاتشينكو، أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية، مشيرًا إلى انتشال ثلاث جثث إضافية في منطقة سفياتوشينسكي، ليرتفع بذلك عدد الضحايا المؤكدين إلى 31.

وأكدت وزارة الداخلية الأوكرانية، أن من بين الضحايا الملازمة أولى ليليا ستيبانشوك، ضابطة في شرطة الدوريات منذ عام 2017، حيث تم العثور على جثتها تحت الأنقاض في سفياتوشينسكي.

زيلنيسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا بأكثر من 3800 طائرة مسيرة ونحو 260 صاروخا خلال يوليوارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا

وأصيب في الهجوم 12 طفلًا و3 من أفراد الشرطة، بينما لا يزال 30 شخصًا يتلقون العلاج في المستشفيات، من بينهم خمسة أطفال، بحسب عمدة كييف فيتالي كليتشكو، الذي أكد أن هذا العدد من الأطفال المصابين هو الأعلى منذ بدء الحرب.

واستهدفت الضربات الجوية 27 موقعًا مختلفًا في المدينة، كان معظمها في حي سولوميانسكي، وتضررت مؤسسة تعليمية ومبنى سكني. وأفاد المسؤولون بأن 101 مبنى تعرضت لأضرار في هذا الحي فقط.

كما تعرضت منطقة سفياتوشينسكي لأضرار جسيمة، إذ اندلعت حرائق في عدد من السيارات، وسقط حطام على الطابق التاسع من مبنى سكني. كما تم تسجيل أضرار في مناطق هولوسيفسكي وشيفتشينكيفسكي، من بينها تحطم نوافذ جناح الأطفال في مستشفى، دون تسجيل إصابات.

وأعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية عن أضرار في أحد مرافقها، ما تسبب في تعطيل حركة القطارات. كما تعرض مركز الثقافة الإسلامية والمسجد التابع له لأضرار نتيجة سقوط شظايا صواريخ روسية في فنائه، دون وقوع إصابات.

وفي أعقاب الهجوم، أعلنت سلطات كييف الأول من أغسطس يوم حداد عام في العاصمة، حيث رُفعت الأعلام على نصف السارية في جميع المباني الرسمية، وتم حظر إقامة أي فعاليات ترفيهية في المدينة.

الهجوم يتزامن مع تصعيد في الخطاب الأميركي

وقع الهجوم بعد أيام من تصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، هدد فيه بفرض رسوم جمركية جديدة على روسيا خلال عشرة أيام، ما لم توقف موسكو حربها الشاملة ضد أوكرانيا. 

وألمح ترامب في تسجيل صوتي نشره البيت الأبيض إلى أنه لم يعد يرغب في الانتظار أكثر، قائلاً: "منحتهم 50 يومًا سابقًا، لكن لا نرى أي تقدم".

من جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه دليل جديد على رفض روسيا لدعوات السلام، مشددًا على أن "جميع أدوات الضغط على موسكو لإجبارها على الدخول في مفاوضات حقيقية متاحة لدى شركائنا في الغرب". وأضاف: "اليوم، رأى العالم مرة أخرى كيف ترد روسيا على رغبتنا في السلام".

حيث يأتي التصعيد العسكري الروسي على كييف في ظل تحولات واضحة في المواقف الأميركية تجاه الحرب، إذ يتزايد الضغط من واشنطن على روسيا لإنهاء الحرب، وسط تهديدات بفرض عقوبات ثانوية تشمل دولًا تتعامل اقتصاديًا مع موسكو مثل الصين والهند.

كما يلوح ترامب بفرض رسوم تصل إلى 100% على واردات روسيا، في خطوة قد تؤثر ليس فقط على موسكو، بل على الشركاء التجاريين لها، مما قد يزيد من حدة الصراع الجيوسياسي في الأشهر المقبلة.

طباعة شارك كييف القوات الروسية رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاتشينكو وزارة الداخلية الأوكرانية

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد.. والهند ترفض التراجع عن مشتريات النفط الروسي
  • بوتين: روسيا تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
  • حداد في أوكرانيا بعد مقتل 31 في هجوم روسي على كييف
  • بوتين: روسيا تريد سلامًا دائمًا في أوكرانيا.. ولكن
  • تسارع تقدم الجيش الروسي في أوكرانيا للشهر الرابع .. وكييف تعلن الحداد بعد هجوم أسفر عن مقتل 31 شخصا
  • عاجل. بوتين: روسيا تريد سلاما دائما ومستقرا في أوكرانيا
  • مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين في هجوم روسي على كييف
  • ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
  • روسيا تعلن سيطرتها على تشاسيف يار في دونيتسك.. والجيش الأوكراني ينفي
  • عاجل. مركز استراتيجي للجيش الأوكراني.. الجيش الروسي يعلن السيطرة على مدينة تشاسيف يار في دونيتسك