بغداد اليوم- ترجمة

كشفت صحيفة ذا كرايدل الامريكية في تحقيق مطول حول الأنشطة "المشبوهة" التي تقوم بها القوات الامريكية شمالي العراق وتحديدا في قاعدة الحرير التي تتعرض لاستهداف مستمر من قبل الفصائل المسلحة داخل العراق، عن وجود ما وصفتها بــ "شبكات وفساد تهريب أمريكية" تعمل داخل المنطقة عبر الحدود وتستخدم المعدات العسكرية.

 

وأوضحت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان القوات الامريكية المتمركزة في الشمال السوري، تقوم وبشكل اسبوعي باستخدام الطائرات المروحية، الطائرات المسيرة والأرتال العسكرية، لــ "تهريب النفط" بعد "سرقته" من الحقول السورية، الى داخل إقليم كردستان العراق من خلال معابر "فيشخابور، الوليد والمحمودية". 

ولفتت الى، ان "الأرتال العسكرية الامريكية التي تقوم باستخدام معداتها العسكرية الرسمية تحت غطاء العمليات العسكرية، متورطة ومنذ فترة طويلة بتهريب النفط الخام السوري الى داخل إقليم كردستان العراق وتحديدا قاعدة الحرير العسكرية بالتعاون مع اذرع متنفذة داخل قوات الاسايش والبيشمركة ولصالح احدى الشركات الكردية المتنفذة" التي كشفت عن هويتها. 

وأضافت، ان "الشركة الكردية تدفع مبالغًا مالية للقوات الامريكية وقوات البيشمركة والاسايش لتهريب النفط الخام السوري عبر المنافذ المذكورة وبشكل اسبوعي نحو قاعدة الحرير حيث يتم اقتسام النفط بين الجانب الأمريكي والشركة الكردية لغرض التربح المالي وبشكل مخالف للقانون". 

الصحيفة كشفت أيضا وعبر مصادر داخلية من بينها مسؤولين عراقيين لم تعلن عن هوياتهم، ان عمليات التهريب الأسبوعية تتضمن نحو سبعين الى مئة شاحنة حوضية نفط يتم نقلها عبر الأرتال الامريكية وبتغطية جوية منها، نحو قاعدة الحرير، حيث يتم نقل بعضها في حال زيادة اعدادها الى قاعدة عين الأسد في الانبار او الى احدى القواعد الصغيرة في حلبجة حيث يتم تقاسم المورد المنهوب، بحسب وصفها. 

تحقيق الصحيفة كشف أيضا عن تورط جهات أخرى مثل تركيا وقوات سوريا الديمقراطية الكردية بعملية "نهب" النفط السوري وتهريبه عبر العراق، مؤكدة ان تلك الأنشطة تتم الان من خلال "تنسيق عالي المستوى بين مسؤولين في البنتاغون الأمريكي واخرين في قوات البيشمركة والاسايش بدأ مع تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مسؤولية إدارة البيت الأبيض وما تزال مستمرة حتى اليوم".

الحكومة العراقية "لا تعلم" بوجود هذه الأنشطة بحسب تحقيق الصحيفة الذي اكد أيضا ان جهات داخل الحكومة الامريكية "أبقت بغداد في الظلام بشكل متعمد" حول وجود هذا الأنشطة عبر المعابر الحدودية التي لا تتحكم بها بل تخضع لسيطرة حكومة إقليم كردستان العراق. 

يشار الى ان الشركة الكردية المتورطة بشبكة التهريب والفساد الامريكية كانت قد كشف عن تورطها سابقا بالعمل داخل العراق لصالح الموساد الإسرائيلي، حيث تعرضت احدى الفلل التابعة لمدير ومالك الشركة الى هجوم صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني بعد الكشف عن انعقاد اجتماعات مع الموساد الإسرائيلي من قبل مسؤولي الشركة داخل الفيلا المستهدفة.

للإطلاع على نص التقرير بنسخته الانكليزية.. أضغط هنـا


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قاعدة الحریر

إقرأ أيضاً:

إنتل تختبر أدوات صناعة رقائق من شركة لديها وحدة في الصين تخضع لعقوبات أمريكية

"رويترز": قال مصدران إن شركة إنتل لتصنيع الرقائق تختبر أدوات لتصنيع الرقائق هذا العام من شركة لتصنيع الأدوات لها جذور عميقة في الصين ووحدتان خارجيتان استهدفتهما عقوبات أمريكية. وحصلت إنتل، التي وقفت في وجه دعوات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالبت باستقالة رئيسها التنفيذي في أغسطس الماضي بسبب علاقاته المزعومة مع الصين، على الأدوات من شركة (إيه.سي.إم ريسيرش) وهي شركة لإنتاج معدات صناعة الرقائق ومقرها فريمونت بولاية كاليفورنيا. وكانت وحدتان من وحدات إيه.سي.إم، مقرهما شنغهاي وكوريا الجنوبية، من بين عدد من الشركات التي مُنعت العام الماضي من تلقي التكنولوجيا الأمريكية بسبب اتهامات بأنها تدعم جهود الحكومة الصينية في تسخير التكنولوجيا التجارية للاستخدام العسكري وصنع رقائق أو أدوات متقدمة لصناعة الرقائق. وتنفي شركة إيه.سي.إم هذه التهم.

وجرى اختبار أداتين لما يسمى بالحفر الرطب، تستخدمان لإزالة المواد من رقائق السيليكون التي يتم تحويلها إلى أشباه موصلات، لاستخدامها المحتمل في عملية صناعة الرقائق الأكثر تقدما من إنتل، والمعروفة باسم 14إيه. ومن المقرر إطلاق هذه العملية مبدئيا في عام 2027.

ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت إنتل قد اتخذت قرارا بإضافة الأداتين إلى عملية صناعة الرقائق المتقدمة، وليس لديها أي دليل على أن الشركة انتهكت أي لوائح أمريكية.

وقالت شركة إيه.سي.إم إنه لا يمكنها التعليق على "ارتباطات عملاء محددين"، لكنها تستطيع أن تؤكد أن "فريق إيه.سي.إم.آر في الولايات المتحدة باع وسلم أدوات متعددة من عملياتنا الآسيوية إلى عملاء في الداخل". وأضافت أنها كشفت عن شحن ثلاث أدوات إلى "شركة تصنيع أشباه موصلات كبيرة في الولايات المتحدة" ويجري اختبارها واستوفى بعضها معايير الأداء.

وقال مراقبون يتبنون موقفا متشددا إزاء الصين إن حقيقة أن شركة إنتل، المملوكة جزئيا للحكومة الأمريكية، ستفكر في إضافة أدوات تصنعها شركة لديها وحدات خاضعة للعقوبات إلى خط التصنيع الأكثر تقدما لديها، تثير مخاوف مهمة تتعلق بالأمن القومي. وأشاروا إلى احتمال نقل المعرفة التكنولوجية الحساسة لشركة إنتل إلى الصين، والاستعاضة في نهاية المطاف عن موردي الأدوات الغربيين الموثوق بهم بشركات مرتبطة بالصين، وحتى احتمال قيام بكين بجهود تخريبية.

ومن أجل التعامل مع فرض بكين لضوابط على تصدير المعادن الأرضية النادرة، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن معظم السياسات المتشددة بشأن صادرات الرقائق إلى الصين وأعطى يوم الاثنين الضوء الأخضر لشركة إنفيديا لبيع ثاني أكثر رقائق الذكاء الاصطناعي تطورا في الصين.

ولكن مع بدء صانعي الأدوات الصينيين في التوغل في السوق العالمية، يتزايد القلق بين المشرعين من كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الذين أعادوا في وقت سابق من هذا الشهر تقديم تشريع لمنع صانعي الرقائق الذين تلقوا مليارات الدولارات من الدعم الحكومي الأمريكي من استخدام المعدات الصينية كجزء من خططهم التوسعية المدعومة من الحكومة.

وتؤكد إيه.سي.إم أنها لا تشكل تهديدا للأمن القومي، وتقول إن عملياتها في الولايات المتحدة "معزولة ومنفصلة" عن الوحدة التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها والتي تخضع للعقوبات وإن العملاء الأمريكيين يتلقون الدعم مباشرة من موظفين أمريكيين مع وجود ضمانات قوية لحماية الأسرار التجارية للعملاء.

مقالات مشابهة

  • تهريب المخدرات بطائرات الهليكوبتر.. الشرطة الإسبانية تفكك شبكة إجرامية
  • عاجل | إحباط 4 محاولات تهريب مخدرات بالبالونات في المنطقة العسكرية الشرقية
  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • عبر عملية سرية.. الكشف عن تفاصيل الإطاحة بشبكة تهريب السلاح لداعش بين النجف والانبار
  • إنتل تختبر أدوات صناعة رقائق من شركة لديها وحدة في الصين تخضع لعقوبات أمريكية
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • هروب 11 موقوفاً من حراسة شرطة شمالي السودان
  • ترامب يدفع لنفط أرخص: ضغوط أمريكية تهدد الخليج وتغرق العراق في أزمة مالية
  • السودان : إحباط أكبر وأخطر عملية تهريب ضخمة والقبض على شبكة مسلحة