استهلت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، العام الجديد، بعمل جولة لتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة قصر ثقافة حلوان، للوقوف على آخر ما وصلت إليه أعمال التطوير، تمهيدًا للافتتاح، وذلك بحضور عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وخلال الجولة، أشادت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، بالجهود المبذولة في رفع كفاءة مبنى قصر ثقافة حلوان،  ووجهت بضرورة تسريع وتيرة العمل، والتنسيق بشأن الانتهاء من عمل التجهيزات النهائية الخاصة به، وإجراءات الحماية المدنية، في أسرع وقت، حتى يتسنى افتتاحه من جديد، وانضمامه لمنظومة العمل الثقافي، وتقديم الأنشطة الثقافية لأبناء المنطقة، كما وجهت بأهمية تخصيص القاعات الأكبر مساحة بالمبنى لأنشطة الطفل، وتخصيص قاعات للتعليم والتدريب الموسيقي، مع أهمية الإعداد لأجندة برامجية متكاملة لتنفيذها بالقصر فور افتتاحه.

وأضافت وزيرة الثقافة، أن خطة الوزارة خلال العام الجديد  تضم افتتاح عدد كبير من المنشآت والمشروعات بقطاعات الوزارة المختلفة، والتي انتهى العمل بإنشائها، أو إعادة تطويرها، تمهيدًا لانضمامها لمنظومة العمل الثقافي، بما يتيح توسيع النطاق الجغرافي للخدمات الثقافية، والوصول بالمنتج الثقافي لأكبر عدد من المواطنين. 

من جانبه أوضح عمرو البسيوني، أن أعمال التطوير ورفع الكفاءة قد شملت، عمل بعض التعديلات المعمارية بالدور الأرضي لتوسعة قاعات الأنشطة، إضافة إلى إنشاء دور إضافي للمبنى به عدد ٤ قاعات جديدة لاستيعاب كافة الأنشطة التي يقدمها القصر للرواد، وإنشاء منظومة كاملة للدفاع المدني من منظومة الحريق وإنذار حريق، وإنشاء منظومة كاميرات مراقبة بالقصر، وإنشاء خزان حريق بسعة ٦٠ متر مكعب مياه، وغرف للمولد والكهرباء.

يقع القصر على مساحة كلية 684 مترًا مربعًا، ويبلغ مساحة المبنى 388 مترًا مربعًا، ويتكون من ثلاثة طوابق، ويحتوي الدور الأرضي على: "غرف إدارية، مكتبة الطفل، مسرح يسع 52 مشاهدًا، غرف الفنانين"، أما الدور الأول فيتكون من: نادي المرأة، نادي تكنولوجيا المعلومات، المكتبة العامة، مكاتب إدارية"، أما الدور الثاني فيتكون من: "4 قاعات للمعارض متعددة الاستخدامات".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة مشروع تطوير ورفع كفاءة عمرو البسيوني

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية

في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر. 

قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .

هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.

 والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟

فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .

والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.

لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟

ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي. 

والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.

وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟

تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟

سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .

قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.

مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .

فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .

طباعة شارك الإصغاء وزارة الثقافة ثقافة الإصغاء

مقالات مشابهة

  • محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
  • لمتابعة أعمال التطوير.. محافظ البحيرة تتفقد عدد من المناطق الأثرية والخدمية برشيد
  • رئيس جامعة بورسعيد يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة مباني المدن الجامعية
  • ختام المخيم الصيفي 2025 في مركز أم القيوين الثقافي
  • محافظ الجيزة يتابع الاستعدادات النهائية لتطوير امتداد شارع الكيلاني
  • وزير الشباب: تطوير الرياضة الجامعية أحد المحاور الأساسية للنهوض بالمجتمع
  • محافظ بورسعيد يتابع أعمال رفع كفاءة منظومة الصرف الصحي بعدد من المناطق
  • أخبار بني سويف.. المحافظ يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية ويبحث انطلاق أعمال مبادرة سكن كريم
  • برلمانية: يجب تشجيع المستثمر من خلال تفعيل منظومة الشباك الواحد وإنشاء فنادق وقرى سياحية جديدة
  • محافظ بني سويف يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية