الاقتصاد الصيني بات "أكثر ديناميكية وقدرة على الصمود" رغم تأثيرات جائحة كورونا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ في خطابه للأمة بمناسبة رأس السنة الجديدة، أن اقتصاد بلاده بات “أكثر ديناميكية وقدرة على الصمود من قبل” على الرغم من البيانات المالية المخيبة مع تعثر التعافي بعد جائحة كوفيد.
كما وعد في خطابه المتفائل للأمة بأن الصين “ستوحد مجددا بالتأكيد” – في إشارة إلى جزيرة تايوان للحكم الذاتي التي تؤكد بكين أنها جزء منها وتعهدت بالاستيلاء عليها.
واجه شي تحديات كبيرة عام 2023 على رأس ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم إذ كافحت حكومته للمحافظة على الانتعاش الاقتصادي منذ تخلت بشكل سريع عن سياسة صفر كوفيد الصارمة قبل عام.
لكن شي أكد أن الاقتصاد “تغلب على العاصفة” في 2023 وبات “أكثر ديناميكية وقدرة على الصمود من قبل” مشيدا بتعزيز “التنمية عالية الجودة” والصناعات الناشئة مثل السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والألواح الشمسية.
وقال إنه في العام المقبل “علينا… تعزيز وتوطيد الاتجاه الإيجابي للانتعاش الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل”.
لكنه أقر بوجود بعض الصعوبات قائلا “تواجه بعض الشركات ضغوطا تشغيلية (و) يواجه بعض الأشخاص صعوبات في التوظيف وظروف العيش”.
وقال “كل هذه الأمور تقلقني كثيرا”.
وأوضح “هدفنا طموح وبسيط في آن. في النهاية يقتصر على مساعدة الافراد على عيش حياة أفضل”.
كما تأث ر النمو الصيني بمعدلات البطالة القياسية في أوساط الشباب وأزمة الديون في قطاع العقارات الذي يعد غاية في الأهمية.
وأظهرت بيانات رسمية صدرت الأحد تراجع النشاط الصناعي على مستوى البلاد في كانون الأول/ديسمبر، ثالث شهر انكماش على التوالي.
وأفاد محللون بأن بكين قد تكون أمام معركة صعبة لبلوغ هدفها المعلن للنمو السنوي والبالغ حوالى خمسة في المئة، وهو الأدنى ضمن طموحاتها المعلنة منذ سنوات.
ويتصاعد التوتر فيما تستعد الجزيرة الديموقراطية لإجراء انتخابات في 13 كانون الثاني/يناير يحتل الصدارة فيها المرشح المؤيد للاستقلال لاي تشينغ-تي، وفق الاستطلاعات.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة بأن “الرئيس الصيني شي جينبينغ قال الأحد إن الصين سيعاد توحيدها بالتأكيد”.
وأفادت الوكالة نقلا عن شي قوله “جميع الصينيين على ضفت ي مضيق تايوان يجب أن يربطهم الشعور بوحدة الهدف وأن يتشاركوا مجد تجديد شباب الأمة الصينية”.
وقال شي إن الصين لن تستبعد أبدا استخدام القوة للسيطرة على تايوان.
وأثار المسؤولون في تايبيه مرارا مخاوف بشأن التدخل في الانتخابات والتضليل، وهي ادعاءات نفتها بكين بشكل قاطع.
ووجه شي تمنياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعام الجديد في وقت سابق الأحد، وأشاد فيها بتعزيز العلاقات مع موسكو في عام 2023، بحسب بيان رسمي لوزارة الخارجية.
وحصل تقارب بين الدولتين الحليفتين في السنوات الأخيرة رغم أخذ الدول الغربية مسافة من روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقال شي إن “أسس علاقتنا المادية وتلك المتعلقة بالرأي العام أصبحت أقوى” حسب ما نقلت قناة “سي سي تي في”.
وقال شي “في مواجهة التغيرات غير المسبوقة خلال قرن والوضع الإقليمي والدولي المضطرب، حافظت العلاقات بين الصين وروسيا على تنمية صحية ومستقرة وتطورت بشكل مطرد في الاتجاه الصحيح”.
كلمات دلالية الاقتصاد الرئيس الصين جائحة كوروناالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاقتصاد الرئيس الصين جائحة كورونا
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي يدعو الصين لتسريع الإصلاح الهيكلي ويرفع توقعات النمو
الثورة نت /..
حث صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء الصين على تسريع وتيرة الإصلاح الهيكلي، في وقت تتزايد فيه الضغوط العالمية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتحول إلى نموذج نمو يقوده الاستهلاك وكبح الاعتماد على الاستثمار والصادرات المدفوعة بالديون.
وحقق الاقتصاد الصيني العملاق فائضا تجاريا بقيمة تريليون دولار للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يسهم بما يصل إلى 40 بالمئة من النمو العالمي في عام 2025. وأثار ذلك انتقادات بأن الاقتصاد الصيني المتباطئ يعتمد على تعزيز حصته من التجارة العالمية وإغراق الأسواق الناشئة بالسلع الرخيصة التي جرى تحويلها من السوق الأمريكية بعد الرسو م الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتتابع بكين عن كثب مراجعة “المادة الرابعة” التي يجريها صندوق النقد الدولي، سعيا للحصول على إقرار لسياساتها الاقتصادية أو تجنب انتقادها، إذ يُنظر إلى تأييد الصندوق على أنه مؤشر مهم وسط تصاعد التوترات مع شركائها التجاريين الرئيسيين.
وقال صندوق النقد الدولي “أظهر الاقتصاد الصيني مرونة ملحوظة رغم الصدمات المتعددة في السنوات الماضية”. ولم يشر الصندوق مباشرة إلى ترامب أو حرب الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة.
ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الصين لعام 2025 إلى 5.0 بالمئة من 4.8 بالمئة، لكنه حذر من أن الضعف في قطاع العقارات ومديونية الحكومات المحلية وتراجع الطلب المحلي سيواصلون اختبار صانعي السياسات. ويتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد الصيني 4.5 بالمئة في عام 2026 مقارنة مع تقدير سابق بلغ 4.2 بالمئة.