برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نظم معهد تيودور بلهارس للأبحاث برئاسة الدكتور محمد عباس شميس مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة لقاءًا علميًا تحت عنوان "دور الذكاء الاصطناعي والراديومكس ومؤشرات (MRNA) في الكشف المُبكر عن اللفظ الكلوي الحاد"، وذلك بحضور الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، والدكتور أيمن الباز رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويفيل كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية.

في بداية اللقاء، أعرب الدكتور عباس شميس عن سعادته باستضافة الدكتور أيمن الباز رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويفيل كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه واحد من القامات العلمية المصرية الكبيرة، وأحد أهم المتخصصين في مجال الهندسة الحيوية، مؤكدًا على أهمية تقنية الذكاء الاصطناعي التي أصبحت عاملًا مشتركًا في كل نواحي الحياة، وتوجه جديد لا يخلو منه أي مجال، ولا سيما مجال البحث العلمي، مشيرًا إلى الراديومكس radiomics كإحدى التقنيات المُستحدثة في البحث العلمي الطبي التي تعتمد على استخلاص كم كبير من المعلومات من الصور الطبية باستخدام الخوارزميات.

وأكد الدكتور عباس شميس على أهمية هذا اللقاء الذي يُركز على زراعة الكلى؛ كأحد الحلول للمشكلات الصحية التي يعاني منها مرضى الكلى، وكيف يمكن أن يكون لقاعدة بيانات كبيرة معتمدة على برامج إلكترونية دور فاعل في تفادي حالات لفظ الجسم المريض للكلى الجديدة.

ومن جانبه، استعرض الدكتور أيمن الباز خلال محاضرته الكم الهائل من البيانات الذي يمكن الحصول عليها للحالة المرضية، والتي تضم البيانات السريرية والجينية والباثيولوجية، وكذلك البيانات الخاصة بالبيئة التي يعيش فيها المريض، موضحًا أمثلة للأمراض المختلفة، منها (أمراض المخ، والقلب، والنخاع الشوكي، والكبد، والكلى)، وعدد كبير من المشكلات الصحية الوارد حدوثها، مُتمثلة في الإصابة بالسرطان أو فشل العضو في أداء وظيفته، والدور الذي يقوم به الذكاء الاصطناعي في التعامل مع هذا الكم من البيانات وترجمته إلى صور يمكن استخلاص المعلومات الضرورية من خلالها.

وأشار الدكتور الباز إلى أهمية تنوع الفريق الذي يعمل في هذا المجال، حيث يجب أن يتكون من (الطبيب المُتخصص، وفريق تقنية المعلومات، ومهندسين ومبرمجين وعلماء وفريق تسويقي).

وخلال المحاضرة، تم عرض بعض الفيديوهات القصيرة التي توضح نجاح تقنية الذكاء الاصطناعي، في تقديم الحلول لمرضى النخاع الشوكي ومساعدتهم على الحركة وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

شهد اللقاء حضور الدكتورة سماح ممدوح الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، وعددًا كبيرًا من الأطباء والمتخصصين من داخل المعهد وخارجه، ولفيف من أعضاء هيئة البحوث بالمعهد، وعدد من الطلاب وشباب الباحثين من الجامعات المختلفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية الذكاء الاصطناعي وزير التعليم العالى وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقنية الذكاء الاصطناعي معهد تيودور بلهارس جامعة العلمين الدولية أيمن عاشور وزير التعليم العالي الذکاء الاصطناعی الدکتور أیمن

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • ماجستير يؤكد: استخدام الذكاء الاصطناعي يحسن من قدرة تذكر المراهقين للمعلومات
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • الذكاء الاصطناعي يسد ثغرات تشخيصية مهمة لمرضى السرطان
  • وزير التعليم العالي يُكلف الدكتور السيد تاج الدين بتسيير أعمال مدينة زويل للعلوم
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • التعليم العالي: بحث تقديم منحة تدريبية رقمية من جوجل تستهدف 200 ألف طالب