كتب- محمد سامي:

قال بيان صادر عن وزارة التموين، إن الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، استهل العام الجديد ببدء أولى اجتماعاته التنظيمية لوضع قرار رئيس مجلس الوزراء والخاص بتحديد 7 سلع ومنتجات استراتيجية طبقاً للمادة رقم 8 من قانون حماية المستهلك، وقرار وزير التموين والتجارة الداخلية رقم 200 لسنة 2023 والخاص بتحديد ضوابط وإجراءات تداول المنتجات والسلع موضع التنفيذ.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع إبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك، واللواء محمد فتح الله مدير الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، ومديري المديريات التموينية بمحافظات (القاهرة، الجيزة، القليوبية، المنوفية، الدقهلية، الشرقية، الفيوم) ومعاون الوزير والمتحدث الرسمي ورئيس الإدارة المركزية للرقابة ورئيس الإدارة المركزية للتوزيع.

وأكد المصيلحي أن الهدف من هذا الاجتماع هو التأكيد على أهمية صدور هذه القرارات الحاكمة والمنظمة لمجموعة السبع سلع استراتيجية ومنظومة تداولها والإفصاح عن كمياتها وطرق الإعلان عن أسعارها من جانب منتجيها، وأن هذه القرارات جاءت بعد عده مشاورات واجتماعات مستمرة ضمن أعمال اللجنة المشكلة برئاسة مجلس الوزراء وعضوية جميع الوزارات المعنية والجهات الرقابية وكذلك ممثلي الصناع والتجار والمنتجين والتي توافقت على تحديد هذه السلع وتنظيم عملها وتداولها، وتم التأكيد على أن الحكومة لا تقوم بتحديد أسعار هذه السلع الاستراتيجية بل من يقوم بذلك هم الشركات والمنشآت المنتجة والمعبئة والموردة واعتبارها سلع استراتيجية بمعني أنها تحت المتابعة الدقيقة والمستمرة من جميع الأجهزة الرقابية بالدولة، وبالتالي يكون لدينا سوق حر يخضع لآليات العرض الطلب بشكل منضبط.

وأكد المصيلحي خلال لقاءه بمديري المديريات بتكليفهم باتخاذ ما يلزم من إجراءات هدفها تنظيم الأسواق وحماية المستهلك وزيادة الإتاحة السلعية للأصناف الاستراتيجية السبعة، وكذلك الالتزام بوضع والإعلان عن السعر لكافة السلع بكافة نقاط البيع.

وأِشار المصيلحي بأنه سيتم تشكيل لجنة عليا بالوزارة تضم في عضويتها جهاز حماية المستهلك، والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية والإدارة المركزية للرقابة والإدارة المركزية للتوزيع والتي بدورها سيكون لها أمانة فنية خاصة بمتابعة تنفيذ قرار دولة رئيس مجلس الوزراء وقرار وزير التموين والتجارة الداخلية، وكذلك تشكيل لجنة رئيسية بكل محافظة تضم (مدير المديرية، ممثل جهاز حماية المستهلك، ممثل شرطة التموين، ممثل المحافظة، ممثل مديرية الأمن ) وهذه اللجان الرئيسية بها فرق ومجموعات عمل فرعية على مستوي كافة المراكز والمدن والإدارات التموينية لضمان المتابعة والتواصل المستمر للتحرك بهدف مشترك وهو حماية المستهلك وصون حقوقه.

وأضاف المصيلحي أن الهدف من هذه اللجنة هو رفع تقارير دورية بموقف سير وانتظام تطبيق احكام القرارات المنظمة لتداول السلع الاستراتيجية السبعة والتي بدورها ترفع للجنة العليا بوزارة التموين والتي تقوم بالعرض على مجلس الوزراء، مع التأكيد على قيام وزارة التموين بعمل نظام معلوماتي بين اللجان المختصة بما يضمن سهولة وسرعة تدفق وارسال ومتابعة البيانات اليومية عن حركة تداول السلع السبعة الاستراتيجية.

وأكد المصيلحي أن جميع نقاط ومنافذ البيع عليها التزام بوجوبية وضع السعر على السلعة بأي الطرق سواء على العبوة أو الرف أو استيكر أو قائمة أسعار معلنة وفي جميع الأحوال مدون عليها سعر البيع للمستهلك النهائي وطبقا للفواتير الصادرة من الشركات والمنشآت المنتجة والمستوردة والمصنعة والمعبئة والموردة للمنتجات والسلع، وفي سياق متصل أكد المصيلحي بأن يمكن بيع هذه السلع الاستراتيجية السبعة بسعر أقل من سعر الحد الأقصى والذي يحدد بمعرفة الشركات المنتجة وذلك لضمان التنافسية وزيادة المعروض من السلع.

وقال أحمد كمال، معاون وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون المشروعات والإعلام بأن الدكتور المصيلحي، وجه مديري المديريات بضرورة الرقابة الواعية التي تساعد على الإتاحة في السلع ورفع درجة الوعى المجتمعي، وقيام مديري المديريات بتشكيل مجموعات عمل لاستقبال المتعاملين في هذه السلع الاستراتيجية السبعة للمبادرة بالإفصاح عن مخازنهم وأماكن التعبئة الخاصة بهم وكميات السلع المخزنة، مشيراً إلى أنه سيتم متابعة حركة التداول والبيع لكافة حلقات التداول وفقاً للفواتير المصدرة.

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة التموين أن الهدف من قرار دولة رئيس مجلس الوزراء والقرار الوزاري المنظم لمنظومة السلع الاستراتيجية السبع، هو ضمان الإتاحة السلعية وزيادة المعروض وضبط الأسواق وتشجيع المنافسة في ظل آليات السوق المنضبطة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 على المصيلحي وزارة التموين قانون حماية المستهلك طوفان الأقصى المزيد وزیر التموین والتجارة الداخلیة السلع الاستراتیجیة حمایة المستهلک مجلس الوزراء هذه السلع

إقرأ أيضاً:

قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي

 

تبدو دول خليجية، وقبلها أمريكا، في عجلة من أمرهم لترتيب الإقليم، سياسيًا وأمنيًا، في قراءة متعجّلة لموازين القوى تنبع من عدم استيعاب حقيقي للصبر الاستراتيجي وقبله إرادة قوى المقاومة في المنطقة.
تبدو الترتيبات الخاصة بتلميع ودعم الوجوه التابعة والعميلة والمعادية لقوى المقاومة، بالتوازي مع تجاهل الدول المركزية التقليدية، هي ملامح التصور الأمريكي للمنطقة لمشروع “الشرق الأوسط الجديد”، وتبدو دول الخليج وعلى رأسها السعودية بمثابة العرّاب لهذا النسق الضابط للمشروع المراد تمريره.
في هذا الصدد؛ لا بد من رصد تزامن تلميع وتصعيد الوجوه المعادية للمقاومة مع محاولة تهميش الدول المركزية تقليديًا، وقراءة الأهداف والخلفيات لهذه الخطط، وهل سيكتب لها النجاح من عدمه؟
أولًا – تلميع الوجوه التابعة للخليج وأمريكا
يتمثل هذا التلميع في محاولات شراء “الشرعية” للوجوه المعادية للمقاومة؛ وذلك على امتداد الدول التي تضم حركات المقاومة، ويمكن رصد ذلك بسهولة ووضوح وبشكل معلن على النحو الآتي:
1. اليمن:
لقد شهدت الأسابيع الماضية محاولات لبعث “رشاد العليمي” من مقابر السياسة، بعد تنامي فشله وفشل المجلس الرئاسي اليمني الذي عيّنته السعودية وتدعمه، بمعاونة دولة الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي، حيث يمثل العداء للمقاومة الممثلة بــ”أنصار الله” عامل التلاقي بينهما. في إطار هذا الدعم رتّبت زيارة لعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن للتعبير عن مساندة “الحكومة الشرعية”.
كما قام رشاد العليمي بزيارة لافتة إلى موسكو، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، ووجّه اتهامات من العاصمة الروسية للمقاومة، وهي زيارة تأتي لاستكمال مسار وضعته السعودية وأمريكا لمحاولة تحييد روسيا وإغرائها بصفقات السلاح مقابل أبعاد شبح دعمها لـ أنصار الله. إذ أفادت مصادر رفيعة بأنّ جولة وزير دفاع المجلس الرئاسي المعيّن من السعودية محسن الداعري إلى روسيا، في أغسطس الماضي، كانت بناء على توجيهات سعودية وبموافقة أمريكية، موضحة بأنّ الهدف إبرام صفقات أسلحة تمولها السعودية مع روسيا مقابل تحييد موسكو.
2. سوريا
لعل الاحتفاء الخليجي والأمريكي بـ “أبو محمد الجولاني”، والذي أصبح بين يوم وليلة “أحمد الشرع” الرئيس السوري، هو مصداق لهذا المسار، وقد تصدرت السعودية إخراج مشهد رفع العقوبات واللقاء الحميم بين الشرع وترامب. هذا وقد كشف المتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب دعا الرئيس السوري الجديد إلى التوقيع على “اتفاقيات إبراهام” مع “إسرائيل”، وقال ترامب للحضور ما نصه: “يا إلهي؛ ما أفعله من أجل ولي العهد”، مشيدًا بـ “الزعيم السعودي الفعلي” لقيادته الجهود المبذولة لرفع ما وصفه الرئيس الأمريكي بالعقوبات “الوحشية والمعوقة”.
خلال الاجتماع، اقترح ترامب أن يتخّذ الشرع سلسلة من الإجراءات، ومنها التطبيع مع “إسرائيل” وطرد “الإرهابيين” الأجانب والفلسطينيين، ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم “داعش”، وفقًا للبيت الأبيض.
3. فلسطين:
في سبتمبر الماضي، أعلنت السعودية إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، وانطلق اجتماعه الأول في مدينة الرياض، في أواخر أكتوبر الماضي. وهذا التحالف هو بمثابة تكريس لليوم التالي في غزّة على “أنقاض المقاومة”، على أساس أن المقاومة قد هزمت، وهناك ترتيبات أخرى تتجنب حتّى دعوة السلطة الفلسطينية التي ترفضها “إسرائيل”، على الرغم من رفع هذا التحالف شعارات رفض التهجير ودعم الأونروا (وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين) وغيرها من الشعارات الجوفاء.
4. لبنان:
الدور السعودي المعادي للمقاومة في لبنان غني عن البيان، ولكنه تنامى بشكل أكثر جرأة في المرحلة الأخيرة، في سياق القراءة المتعجلة والواهمة نفسها بضعف المقاومة وإنزوائها. ومؤخرًا، أعربت السعودية عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتّخذها لبنان لمواجهة “محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين” والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل).
هذه السياسة غير المسؤولة، والتي تحاول الوقيعة بين المقاومة والدولة، هي استمرار لرعاية خصوم المقاومة وإشعال الفتنة، وهي تنفيذ لإملاءات السياسة الأمريكية الصهيونية التي لا تملّ من محاولات إشعال الفتن لنزع سلاح المقاومة.
ثانيًا: تهميش الدول المركزية
اتضح، جليًا، من زيارة ترامب الأخيرة إلى الخليج وتجاهله لقاء الرئيس المصري وملك الأردن، أن هناك محاولات لنقل مركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة إلى دول الخليج وخلق هوية “شرق أوسطية” بديلًا عن الهوية العربية، بما تحمله من ترتيبات للأمن القومي العربي، لخلق مظلة أمن جماعي بديلة “شرق أوسطية” تقوم على حماية أمن الكيان.
يشمل تهميش الدول المركزية، تقليديًا، تهميش مصر، وقد غابت السعودية والإمارات عن القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة، وأعقبها تهميش العراق بغياب دول الخليج عن قمة بغداد، في حين كان هناك حضور بارز و”حميم” في القمة الخليجية – الأمريكية، في الرياض وبقية اجتماعات ترامب في قطر والإمارات.
لماذا نقول إنّها قراءة متعجّلة؟
ممّا لا شك فيه أن هذه القراءة الأمريكية – الخليجية التي تقوم على تصور أن المقاومة ضعفت وانزوت، وأن محور المقاومة قد أصبح من الماضي، فأضحت اللحظة الاستراتيجية مواتية لتشكيل حكومات موالية للخليج وأمريكا تعمل على عزل حركات المقاومة وحصارها، وتهميش الدول ذات الجيوش والتاريخ في الصراع مع العدوّ “الإسرائيلي”، هي قراءة متعجّلة.
تصطدم هذه القراءة بشواهد حية وحقائق كامنة:
الشواهد الحية تقول بأنّ المقاومة حاضرة ومحتفظة بقوتها، وتؤلم العدوّ يوميًا، وذلك:
1. في غزّة وفي شمالها الذي يتركز عليه العدوان.
2. في اليمن؛ حيث تحضر المقاومة بقصفها اليومي لعمق العدوّ وتعطيلها لمطاره الرئيسي في اللد واستمرار فرض الحصار البحري عليه.
3. في لبنان؛ حيث المقاومة حاضرة بتمسكها بالثوابت وبالسلاح وصمودها أمام أكبر هجمة خارجية وداخلية لتصفيتها.
4. في إيران؛ حيث المقاومة حاضرة برفض الإملاءات الأمريكية والتفاوض بكرامة؛ على الرغم من التهديدات اليومية.
أما الحقائق الكامنة، والتي لا يستوعبها العدوّ وخصوم المقاومة، هي الإرادة الحديدية ورفض الذلة، وإدارة الصبر الاستراتيجي في ميزان حساس وغموض بنّاء، والاستعداد التام للتضحيات كافة، إذا وصلت الأمور إلى الخطوط الحمر التي تضعها المقاومة وفقًا للمرحلة الراهنة، والتي عنوانها الترميم والحفاظ على الجهوزية والترقب وانتظار أوامر الاستئناف.

كاتب مصري

مقالات مشابهة

  • قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي
  • حماية المستهلك بريف دمشق تنفذ جولات رقابية على الأسواق خلال عطلة عيد الأضحى
  • هل يجوز للذكاء الاصطناعي كتابة الأبحاث العلمية؟ العلماء منقسمون
  • رونالدو يواصل كتابة التاريخ و يقود البرتغال للتتوّيج بنهائي الأمم الأمم الأوروبية
  • ضبط 500 كيلو أرز مجهول المصدر فى الغربية
  • تحرير 17 محضر ذبح خارج السلخانة فى الغربية
  • الداخلية تواصل فعاليات المرحلة 27 من مبادرة «كلنا واحد» تزامنا مع عيد الأضحى
  • الصين تسعى لتطوير الشراكة الاستراتيجية مع ليبيا
  • في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.. تموين الإسماعيلية يكثف حملاته لضبط ومراقبة الأسواق
  • التموين: تنسيق مع الجهات الرقابية لرصد أي ممارسات ضارة بالأسواق