بوابة الوفد:
2025-05-11@18:45:22 GMT

العلامة 111 شوهت وجوهنا

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

ماذا حدث للمصريين؟ ولماذا تغيرت طبائعهم وخصالهم الحميدة؟ وأين ذهبت المودة والرحمة والزمالة وحسن الجيرة والجوار؟ كيف تحولوا فيما بينهم من مسلمين متوادين متراحمين إلى عداوة وبغضاء وتربص ومحاولات لا تنتهى للفتك بالآخر والقضاء عليه إذا لزم الأمر؟!
شخصية المصرى بين الأبيض والأسود والألوان وأفلام المقاولات بين القديم المفرح المبهج الذى يزيد المجتمع ترابطا وتماسكا، والحديث الدموى المبنى على بحور الدماء والشر والفزع وإثارة الفاحشة والفساد بكل صوره.


الناس فى بلادى كانت طيبة ودودة متراحمة، وعلاقاتها قائمة على الرحمة وإطعام المساكين ومشاركة الجار أفراحه ومساندته وشد أزره فى أزماته ونكباته، وصندوق الخير كان جاهزا وممتلئًا لمساعدة المحتاجين والمكروبين، لم يكن فى بلادى فقير ولا محتاج ولا ينام أحد بدون عشاء أبدا.
تحول الناس إلى كائنات عجيبة غريبة، فظهر على وجوه الناس ما بداخلهم، فقست ملامحهم وأكل الحقد والغل محاسن وجوههم، وتاهت الابتسامة فى غياهب السنين، وباتت الماركة «111» علامة مصرية مسجلة تعتلى جباه الجميع لأسباب مختلفة، لكنها فى النهاية تجسد حياة شعب بائس أكل منه الزمن وشرب.
الأمر ليس وليد صدفة أو يوم وليلة، وإنما هو نتاج سنوات طويلة من المعاناة وانقطاع الأمل، فعلى مدار عقود قاسية بدأ التفاؤل والابتسامة يتلاشيان، واختفت معهما حتى النكتة التى كانت تظهر كلما اشتدت الأزمات والتى فاقت الاحتمال فأخذت معها كل شيء.
نحتاج أن نطعم قلوبنا قبل بطوننا، نعم كلٌ منا يحتاج من يحنو عليه.. الشعب كله يحتاج من يطبطب عليه، فضغوط متطلبات الحياة أصبحت قوة قتل ليست ثنائية ولا ثلاثية، ولكنها سباعية تضرب فى مقتل.
باختصار.. الشعب المصرى معروف عنه أنه الأخف دمًا على مستوى العالم والأسرع فى إطلاق النكات وقت الأزمات.. المصرى «طول عمره» يقاوم مستجدات الزمن وطوارئ الأيام بالنكتة والابتسامة والكلمة الطيبة ويتخلص من ضغوط الحياة وآلامهما ونكباتها عبر بوابة الابتسامة والدم الخفيف، وبات المثل الشعبى «لاقينى ولا تغديني» هو الأصل تجسيدا لأهمية الاستقبال ودوره فى تقوية الروابط والعلاقات الإنسانية.
ما يحدث للمصريين الآن من تغيير فى ملامحهم بعد آلاف السنين يكشف الحالة الطارئة التى حولت حياتنا إلى ملامح مختلفة وخرج كل ما داخل النفوس إلى شكلنا الخارجى غمًّا وهمًّا وحزنًا.. الأمر الذى يؤكد معنى واحدًا فقط أن المصريين يبحثون عمن يحنو عليهم لنتوغل فى الجذور ونعود إلى السطح مرة أخرى وتعم الفرحة والابتسامة حياتنا مهما كانت الضغوط، ويعود للعالم المصرى أبو دم خفيف.


[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

الحرية المصرى يعقد مؤتمره العام ويجدد الثقة في ممدوح محمود رئيسا للحزب

عقد حزب الحرية المصري مؤتمره العام في دورته العادية، اليوم "السبت"، وقرر الأعضاء بالإجماع إعادة انتخاب الدكتور ممدوح محمد محمود رئيسا للحزب لفترة جديدة.

برلمانى: الموانئ ركيزة أساسية لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطنى وجذب المزيد من الاستثماراتبرلماني: قمة الرئيسان السيسي وبوتين تعكس عمق العلاقات الاقتصادية والسياسيةبرلماني: جولة الرئيس السيسى باليونان وروسيا تعكس قوة الدبلوماسية المصريةبرلمانية: مشروع قانون "الإيجار القديم" يهدد السلم الاجتماعي ويتعارض مع بعض المبادئ الدستورية

كما شهد المؤتمر العام انتخاب عدد من قيادات الحزب في مناصب نواب الرئيس، إلى جانب انتخاب الأمين العام.

وأعلن رئيس الحزب عن انتخاب نواب رئيس الحزب، وهم: الدكتور محمد عطية الفيومي، والمهندس معتز محمد محمود، والمحاسب أحمد مهني، والدكتور أحمد البيومي، والدكتور أحمد إدريس، وانتخاب المحاسب أحمد مهني أمينا عاما للحزب.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أعرب الدكتور ممدوح محمد محمود عن امتنانه العميق لأعضاء المؤتمر العام على ثقتهم الغالية، مؤكدا أن الحزب يخطو بثبات نحو المستقبل، بدعم أعضائه وجهودهم المستمرة من أجل الوطن.

وأضاف: "نأمل أن يكون لنا في المستقبل موقع الريادة والتأثير، وأجدد شكري وامتناني لمن منحونى ثقتهم قبل أربعة أعوام، وكانوا سندا لي في قيادة الحزب وتحقيق أهدافنا الوطنية المشتركة".

 تحديات كبرى خلال الفترة القادمة

وأشار رئيس الحزب إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تحديات كبرى، أبرزها انتخابات مجلسى النواب والشيوخ، وكذلك انتخابات المحليات، والتى تتطلب العمل الجماعى والتضامن وتغليب مصلحة الوطن.

وأكد الدكتور ممدوح محمود عزم الحزب على التعاون مع كافة القوى الوطنية لتشكيل تحالف حزبى قوى، يضمن تمثيلا واسعا في نظامى القائمة والفردى، دعما لأهداف الدولة ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح أن الحزب يمتلك رؤية واضحة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، سيتم العمل على تنفيذها بالتعاون مع الهيئة البرلمانية للحزب، بهدف تعزيز حضوره في الحياة السياسية المصرية.

من جانبه، أكد النائب محمد عطية الفيومي، نائب رئيس الحزب ورئيس الهيئة البرلمانية، التزامه ببذل أقصى الجهود لرفع اسم الحزب عاليًا في مختلف المحافل، معربا عن تقديره لثقة الجمعية العمومية، متوجها بالشكر والتقدير على ثقة أعضاء المؤتمر العام.

كما توجه النائب معتز محمد محمود، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب ونائب رئيس الحزب، بالشكر لأعضاء المؤتمر العام وكوادر الحزب، مشددا على أن الحزب نجح في جميع الاستحقاقات السابقة، ويستعد لخوض الاستحقاقات القادمة بقوة.

بدوره، شدد النائب أحمد مهني، نائب رئيس الحزب والأمين العام، على أن الحزب سيظل قويا بأعضائه وقياداته، مشيرا إلى الدور الحيوى لأمانات المحافظات في دعم مسيرة الحزب، ومعتبرا أن تجديد الثقة يمثل دافعا للعمل الجاد خلال المرحلة المقبلة.

من ناحيته، عبر الدكتور أحمد البيومى، نائب رئيس الحزب، عن تقديره لثقة أعضاء المؤتمر، مؤكدا أن الحزب يواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود من أجل تحقيق إنجازات تليق باسمه وتاريخه.

أما الدكتور أحمد إدريس، نائب رئيس الحزب، فقد أعرب عن سعادته بثقة الأعضاء، مشيدا بروح الترابط والتلاحم بين قيادات وأعضاء الحزب، التي أسهمت في نجاحه وتجاوزه لمختلف التحديات. واختتم كلمته بتوجيه التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، ورجال القوات المسلحة والشرطة، لما يبذلونه من جهود مخلصة في حماية الوطن.

طباعة شارك حزب الحرية المصري الدكتور ممدوح محمد محمود محمد عطية الفيومي أحمد مهني أحمد البيومي

مقالات مشابهة

  • خلال احتفالية اليوم العالمي.. «مجدي يعقوب»: مهنة التمريض لا يمكن العيش بدونها
  • عمرو أديب: تعب وعرق الشعب المصرى بدأ يظهر فى قناة السويس وبورسعيد
  • منتخب اليد يخسر من البرازيل وديا
  • سعر وتفاصيل السيارة لينك آند كو ‏‎06‎‏ بعد دخول العلامة للسوق المصري
  • الحرية المصرى يعقد مؤتمره العام ويجدد الثقة في ممدوح محمود رئيسا للحزب
  • السوداني يوجه بإطلاق جائزة العلامة أحمد سوسة بعد افتتاحه متحفاً باسمه
  • حزب التجمع: الاقتصاد يعانى بسبب غياب الرقابة وانتشار الاحتكار
  • رئيس جامعة حلوان يناقش رسالة دكتوراه عن فلسفة العلامة التعريفية والجرافيك
  • العلامة فضل الله: نجدّد دعوة الدولة إلى تفعيل دورها الذي أخذته على عاتقها على الصّعيد الديبلوماسي
  • العلامة الخطيب من مشهد: للصبر حدود