حميدتي يختتم جولة خارجية بلقاء حمدوك ويعتذر عن انتهاكات الدعم السريع
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
التقى قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) أمس الاثنين، سياسيين سودانيين معارضين للجيش في أديس أبابا، وهي المحطة الأخيرة له في جولة خارجية.
ويأتي الاجتماع عقب استقبال قادة أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي حميدتي خلال هذه الجولة، في خطوة أثارت غضب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان الذي وصفها بأنها أعمال عدائية.
واتهمت لجان المقاومة في الأحياء، المؤيدة للديمقراطية والمناهضة للجيش، قوات الدعم السريع بقتل مئات المدنيين وتنفيذ جرائم خطف ونهب في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، التي سيطرت عليها أواخر الشهر الماضي.
وفي كلمة ألقاها في اجتماع أمس الاثنين برئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية عبد الله حمدوك، اعتذر حميدتي عن الانتهاكات في ولاية الجزيرة وقال، إن قيادة الدعم السريع تعمل على القبض على "المتفلتين".
وأضاف "نكرر دعوتنا للمجتمع الإقليمي والدولي للتفكير بتفاؤل بصراعنا ونضالنا… وذلك بالنظر إلى المستقبل الجديد للسودان بعد تحقيق السلام".
وأُطيح بحمدوك من منصب رئيس الوزراء من السلطة في 2021 عندما قاد الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا أنهى التحول الديمقراطي في السودان بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وقال البرهان، في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، إن أولئك الذين قدّموا الدعم لقوات الدعم السريع متواطئون في جرائمها.
وفي إشارة إلى المحادثات السابقة التي عقدها الجيش مع الدعم السريع في جدة، قال البرهان، إن الطريق نحو إنهاء الحرب سيكون بخروج قوات الدعم السريع من المدن السودانية وولاية الجزيرة، وعودة الممتلكات المنهوبة.
وقبل الزعيمان دعوة للاجتماع من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد)، وكان من المقرر أن يلتقي البرهان مع حميدتي الخميس الماضي في جيبوتي، لكن اللقاء تأجل وفق ما أعلنت وكالة السودان للأنباء (سونا).
وقالت وزارة الخارجية السودانية حينها، إنها تلقت مذكرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي، تفيد بعدم تمكن حميدتي من الوصول إلى جيبوتي لعقد اللقاء، وذلك لأسباب فنية.
وأضافت الوزارة في بيان، أنه سيتم التنسيق مجددا لعقد اللقاء خلال الشهر المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يسمح بدخول مساعدات محدودة إلى الفاشر وسط تفشي المجاعة
سمحت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، وللمرة الأولى منذ سيطرتها على مدينة الفاشر في أكتوبر الماضي، بإدخال كميات محدودة ومتفرقة من المساعدات الإنسانية إلى المدينة التي تعاني أوضاعًا إنسانية متدهورة.
وجاءت هذه الخطوة في ظل تفشي المجاعة في الفاشر، حيث اعتُبرت إجراءً استثنائيًا نادرًا لا يغيّر من واقع الحصار المشدد والتعتيم المفروض على الأوضاع الإنسانية، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وفي السياق ذاته، فرضت قوات الدعم السريع انقطاعًا كاملًا للاتصالات في المدينة منذ إحكام سيطرتها عليها، بالتزامن مع تقارير لشهود عيان ومنظمات حقوقية تحدثت عن ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم جماعية بحق المدنيين.