مشجعون يهددون سلامة المواطنين وموظفي الشرطة للخطر بالدار البيضاء
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
فتحت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، مساءاء الاثنين، بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات إقدام مجموعة من المحسوبين على فصائل إلترات المشجعين على عدم الامتثال وتعريض سلامة المواطنين وموظفي الشرطة لتهديد خطير بواسطة أسلحة بيضاء وشهب نارية.
وذكر مصدر أمني أن دورية للشرطة كانت قد تدخلت لمنع اصطدام عنيف بين مجموعتين متنافستين من فصائل إلترات المشجعين بمنطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، غير أن مجموعة منهم رفضت الامتثال وحاول أحد أفرادها الاعتداء على موظفي الشرطة باستعمال الشهب النارية، قبل أن يتم ضبطه ويحاول مرافقوه تعنيف عناصر الشرطة في محاولة لمقاومة عملية التوقيف، وهو الأمر الذي اضطر معه ضابط أمن لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عدة عيارات نارية مكنت من إعادة فرض النظام بعين المكان.
وأكد المصدر ذاته أن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي قد مكن من تحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيهم وتوقيف تسعة من بينهم، مبرزا أنه أسفر أيضا عن إصابة اثنين من المشتبه فيهم ومقدم شرطة من عناصر الدورية بشظايا عيارات نارية على مستوى أطرافهما العليا.
وأشار إلى أنه قد تم نقل المشتبه فيهما وموظف الشرطة المصابين للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، فيما تم إخضاع باقي الموقوفين للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف كافة المتورطين فيها.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الدار البيضاء الشغب المشجعون
إقرأ أيضاً:
أزمة داخل الشاباك بسبب ترشيح زيني لرئاسته.. ومسؤولون يهددون بالاستقالة
تفاقمت حالة التوتر داخل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، على خلفية ترشيح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للواء ديفيد زيني لتولي رئاسة الجهاز، وهو ما قوبل برفض شديد من قيادات ميدانية ومسؤولين أمنيين بارزين، بحسب ما أوردته هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان".
وفي جلسات مغلقة عُقدت خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعرب مسؤولون ميدانيون في الجهاز، خاصة منسقو ملفات الضفة الغربية والقدس، عن استعدادهم لتقديم استقالات جماعية إذا مضى نتنياهو في تعيين زيني، واصفين هذا التعيين بأنه "خطوة سياسية تهدد حيادية الجهاز".
وحذّر هؤلاء المسؤولون من أن "رؤية اللواء زيني تتناقض مع القيم الجوهرية لجهاز الشاباك"، معتبرين أن وجوده على رأس الجهاز قد يُضعف استقلاليته ويفرض توجهات سياسية على مهامه الاستخباراتية.
في المقابل، رفض جهاز الشاباك الإدلاء بأي تصريح رسمي بشأن التقارير المتداولة، بينما لم تُقدم حتى الآن استقالات رسمية، وفق ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وما زاد من تعقيد الموقف، انضمام عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى جبهة المعارضين للتعيين، بعد تداول تصريحات سابقة منسوبة إلى زيني، قال فيها إنه ضد عقد صفقة تبادل مع حركة حماس، معللًا موقفه بأن الحرب الجارية "حرب أبدية" يجب استمرارها حتى النهاية.
وفي بيان شديد اللهجة، وصفت هيئة أهالي المختطفين تعيين زيني بأنه "جريمة تضاف إلى الجريمة القائمة ضد المخطوفين"، متهمة الحكومة بالتخلي عنهم لصالح أجندة الحرب.
وأكد البيان: "إذا كانت هذه التصريحات صحيحة، فإننا أمام موقف صادم وغير إنساني من شخص مرشح ليقرر مصير رجالنا ونسائنا المختطفين"، داعين إلى إلغاء التعيين فورًا.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن منتدى عائلات المختطفين وصفهم للتعيين بأنه "تصريح بدفن المخطوفين داخل أنفاق حماس إلى الأبد"، محذرين من أن هذه الخطوة تعني استمرار الحرب على حساب الملف الإنساني، مطالبين بالتراجع الفوري عنها.
وكان زيني قد صرح، في وقت سابق، أن القوات الإسرائيلية لا تملك الانتشار الكافي للسيطرة على ساحات القتال في قطاع غزة، في إشارة إلى ضعف الإمكانات الميدانية للجيش الإسرائيلي، ما زاد من الجدل حول موقفه من مستقبل العمليات العسكرية في غزة.
يُذكر أن اللواء ديفيد زيني يُعتبر من الشخصيات المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وترشيحه لرئاسة الشاباك يأتي في وقت تعصف فيه أزمات سياسية وأمنية غير مسبوقة بإسرائيل، وسط انتقادات داخلية ودولية متزايدة لطريقة إدارة الحرب على قطاع غزة، والملف الإنساني المرتبط بها.