ابني يسألنى أين الله وما شكله فكيف أرد عليه .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
الله لا يوصف لأن الله خالق الكون عظيم لا نصفه، ولكن جزاء المحسنين وجزاء المؤمنين في الجنة أن ينظروا إلى وجهه الكريم، منوها بأن أعظم نعم يحصل عليها أهل الجنة هي النظر إلى وجه الله الكريم، هكذا أفتت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونه:"ابني يسأل أين الله وما شكله، فكيف أرد عليه؟".
الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال أن هذا السؤال يتكرر كثيرا من الأبناء، ولا بد لولي الأمر من الإجابة، ويجب على ولى الأمر أن يرسخ لدى الأبناء معاني أن الله هو الخالق، وهو الرزاق، وهو مدبر كل شيء، وإن الله يرانا، وينظر إلينا، ويشاهد أعمالنا للأمور كلها، ويحاسب المسيء، ويكافئ المحسن، وإنه هو المحيي والمميت.
وأوضح أنه يجب علينا أن نقف عند بعض الأمور كي لا ندخل أولادنا في أمور تشتت أذهانهم ويتصورن ربهم على صورة ما.
وتابع: قد تحدثت دار الإفتاء في الأمر كثيرا، وخلاصة الأمر أنها نوهت إلى أنه إذا سَأَلَنا إنسان: أين الله؟ أجبنا بأن الله (سبحانه وتعالى) ليس كَمِثْلِه شيءٌ كما أَخبَرَ سبحانه عن نفْسِه في كتابه العزيز؛ وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وتابع: "نُخبِرُهُ بأنه لا يَنبغي له أن يَتَطَرَّقَ ذِهْنُهُ إلى التفكير في ذات الله سبحانه وتعالى بما يَقتضي الهيئةَ والصورةَ؛ فهذا خَطَرٌ كبير يُفضي إلى تَشبيه الله سبحانه وتعالى بِخَلْقِه، ونُخبِرُهُ بأنه يَجبُ علينا أن نَتَفَكَّرَ في دلائل قُدرَتِهِ سبحانه وتعالى وآياتِ عَظَمَتِهِ فيَزْدَادَ إيمانُنَا به سبحانه.
فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل جاريةً فقال لها: «أين الله؟»، فأشارت بأصبعها إلى السماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبها: «أَعتِقْها فإنها مؤمنة».. رواه مسلم.
وليس في ذلك إثباتُ المكانِ لله، وإنما ذلك لأنَّ السماءَ قِبْلَةُ الدُّعاءِ؛ لأنَّ جِهَةَ العُلُوِّ هي أشرفُ الجِهَاتِ، والله ليس مَحصُورا فيها، حاشاه سبحانه وتعالى عن ذلك، وتعالى عُلُوًّا كبيرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أين الله سبحانه وتعالى أین الله ه سبحانه
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام شهر المحرم كاملًا ؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية على استفسار من أحد المواطنين حول جواز صيام شهر المحرم بأكمله، مؤكدة أنه لا يوجد ما يمنع شرعًا من ذلك، إذ إن الصيام فيه مندوب ومستحب، شأنه شأن باقي الأشهر الحرم، ويُعد المحرم أفضلها.
وأشارت الدار عبر موقعها الرسمي إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم"، وهو حديث رواه أبو داود والترمذي، مما يدل على فضل هذا الشهر في الصيام.
وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء أن بداية العام الهجري بشهر المحرم لا تعني أن الهجرة النبوية وقعت فيه، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر في شهر ربيع الأول، ولكن العزم على الهجرة والاستعداد لها بدأ في مطلع المحرم، عقب موسم الحج الذي جرت فيه بيعة الأنصار.
ونقلت دار الإفتاء عن الحافظ ابن حجر في كتابه "فتح الباري" قوله إن الصحابة أخّروا بداية التقويم الهجري إلى شهر المحرم لأن العزم على الهجرة بدأ فيه، بعد أن كانت البيعة في ذي الحجة، فكان أول هلال بعد البيعة هو هلال المحرم، ما جعله أنسب لبداية السنة.
أنواع صيام التطوعوقد رغب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صيام التطوع والذي يشتمل على الآتي:
1- صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.
2 - صوم عشر ذي الحجة وصوم يوم عرفة لغير الحاج.
3- صيام أكثر شعبان؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم أكثر شعبان، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم.
4- صوم الأشهر الحُرم وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم.
5- صوم يومي الإثنين والخميس؛ لحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الإثْنَيْن وَالْخَمِيس.. .إلخ". رواه أحمد بسند صحيح.
6- صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر؛ للحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ، أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ» رواه البخاري.
7- صيام يومٍ وفطر يوم؛ لحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» رواه البخاري.