سمكة يوم القيامة تثير جدلا بعد زلزال اليابان.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
بعد تعرض اليابان لزلزال ضخم مع بداية العام الجديد 2024، أمس الاثنين، أثارت أسطورة سمكة يوم القيامة الجدل من جديد بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في وقت سابق من العام 2023، اكتشف غواصون سمكة المجداف قبالة سواحل تايوان، وهو ما اعتبره الكثيرون نذير شؤم لحدوث زلازل وسوء الحظ استنادا إلى الأساطير اليابانية.
يمكن أن يصل طول "سمكة الزلزال" النادرة والتي يطلق عليها رسميا اسم "السمك المجدافي إلى 11 مترا ، كما تشبه نظرًا لحجمها وشكلها "ثعابين البحر" .
تشير الأسطورة إلى أن ظهور السمك المجدافي علامة على الأحداث السيئة المستقبلية حيث أن رؤيتها سيتبعها زلزال.
يذكر أن هذه الأسطورة عادت إلى الظهور بقوة في عام 2011، حيث إنه في الأشهر التي سبقت زلزال وتسونامي توهوكو في اليابان عام 2011، وهو أحد أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق.
سمكة يوم القيامةوقبل وقت قصير من وقوع الكارثة، تم العثور على ما لا يقل عن 12 سمكة مجداف على الشواطئ ،عندما جرفت الأمواج هذه الأسماك النادرة إلى الشاطئ في أواخر عامي 2009 و2010، وفقاً لـ “العربية نت”.
وفقًا للمعهد الجيوفيزيائي الإكوادوري لا يوجد أي دليل على الإطلاق على وجود صلة بين الأسماك والكوارث الطبيعية، مؤكدًا: " الأسطورة ليس لها صحة في أي دراسة علمية أجريت اعتبارا من أغسطس 2022".
ولم يمنع حديث المعهد الجيوفيزيائي الإكوادوري الناس من ربط رؤية السمك المجدافي بالزلزال الأخير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال اليابان سمكة المجداف تايوان حدوث زلازل اليابان
إقرأ أيضاً:
جزيرة القيامة تكشف أخيرا عن أحد ألغازها المحيرة
#سواليف
لأكثر من قرن، أسرت #جزيرة_الفصح (Rapa Nui) العالم برموزها الحجرية الصامتة (المواي) وأسرارها المحفوظة في زوايا #المحيط_الهادئ.
وتلك الجزيرة النائية، الواقعة على بعد أكثر من 3500 كيلومتر من أقرب يابسة، والتي تعرف أيضا باسم #جزيرة_القيامة، ظلت تحير العلماء بألغاز عدة، بينها: كيف نشأت حضارة “المواي”؟ ولماذا اختفت؟ والأهم، هل فعلت ذلك في عزلة تامة؟.
ولطالما اعتقد العلماء أن صعود وسقوط هذه الحضارة حدث بمعزل عن العالم الخارجي، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن سكان هذه الجزيرة النائية في المحيط الهادئ كانوا على اتصال بجزر بولينيزية أخرى تبعد آلاف الأميال.
مقالات ذات صلةفمن خلال تحليل دقيق لـ160 موقعا طقسيا عبر بولينيزيا، باستخدام تقنيات التأريخ بالكربون المشع، رسم الباحثون خريطة جديدة لحركة الأفكار والمعتقدات عبر المحيط.
ويتمثل الاكتشاف الأكثر إثارة في تلك الموجة الثقافية الثانية التي انطلقت من جزيرة الفصح نفسها بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر.
فبينما كان الاعتقاد السائد أن جميع التطورات الحضارية جاءت من الغرب، تكشف البيانات أن المنصات الحجرية المعروفة بـ “آهو” (ahu) الطقسية ظهرت في الجزيرة قبل قرن كامل من ظهورها في جزر أخرى مثل هاواي أو تاهيتي. وهذه المنصات الحجرية (منصات حجرية مستطيلة تشبه المذابح، بنيت كقواعد لوضع تماثيل المواي فوقها) التي كانت أساسا للطقوس المجتمعية، تحولت لاحقا إلى تلك الآثار الضخمة التي نعرفها اليوم.
تدعم هذه النتائج اكتشاف موجة ثالثة من البناء الطقسي، تميزت بإنشاء آثار ضخمة لاستعراض القوة، حيث بدأت الجزيرة في تصدير مفهوم الآثار الضخمة كرموز للقوة والنفوذ. وهذا النمط المعماري الفريد، الذي تجسد في تماثيل “المواي” العملاقة، وجد طريقه غربا ليظهر في جزر أخرى، وإن كان بأشكال مختلفة.
وتنسف النظرية الجديدة التصور السابق عن العزلة التامة للجزيرة، خاصة مع وجود أدلة جينية تثبت اتصال سكان الجزيرة بأمريكا الجنوبية. فالحمض النووي للسكان، الذي أظهر هذا الاتصال، يقف شاهدا على أن سكان الجزيرة كانوا بحارة مهرة قادرين على قطع آلاف الأميال. كما أن التوقيتات المتداخلة للظواهر الثقافية تشير إلى حوار حضاري مستمر عبر المحيط، وإن كان متقطعا.
وهذه الرؤية الجديدة تفتح الباب أمام إعادة تفسير العديد من الأسئلة القديمة. فإذا كان سكان الجزيرة قد حافظوا على اتصال بالعالم الخارجي، فلماذا توقف فجأة؟ وهل كان انهيار حضارة “المواي” نتيجة لعوامل داخلية حقا، أم أن تغيرات في شبكات التواصل الإقليمي لعبت دورا؟.