في أديس أبابا.. الدعم السريع توقع اتفاقاً مع حمدوك
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
كشفت قوات الدعم السريع السودانية اليوم الثلاثاء، الاستعداد لوقف فوري، وغير مشروط لإطلاق النار عبر التفاوض مع الجيش، بعد أن وقعت إعلاناً مع تحالف "تقدم" المدني.
وأعلنت قوات الدعم السريع أوضح التزام حتى الآن، بإنهاء الحرب بتوقيع ما يسمى إعلان أديس أبابا الذي يهدف أن يكون أساساً لمزيد من المفاوضات والتسوية السياسية.وقال قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو عن الإعلان الذي يتضمن أيضاً التزامات بإعادة ملايين النازحين إلى ديارهم، وإنشاء ممرات آمنة، وإشراك المدنيين في محادثات السلام: "لو الجيش جاب نفس الوثيقة دي أنا بوقعها، الآن"
ولكن بعد أن باتت لقوات الدعم السريع اليد العليا في الصراع في الأسابيع القليلة الماضية، لم تتضح احتمالات التزام دقلو بالإعلان. وتتهم الولايات المتحدة الدعم السريع بجرائم ضد الإنسانية، واعتذر دقلو اليوم الثلاثاء عن الانتهاكات وأكد التعامل مع مرتكبيها.
وأعلنت قوات الدعم السريع عودة الشرطة، والأسواق في بعض المناطق الخاضعة لسيطرتها، لكن السكان ومراقبي حقوق الإنسان، يقولون إن الجنود احتلوا منازل ونهبوها، واعتقلوا مدنيين وقتلوهم في بعض الأحيان.
في غضون ذلك، اشتد القصف المدفعي بين الجانبين في العاصمة الخرطوم، في الأيام القليلة الماضية.
واتهمت واشنطن الجيش، الذي نفذ ضربات جوية واسعة النطاق، بجرائم حرب، وهو ما ينفيه الجيش.
ولم يتضح بعد موقف الجيش من الإعلان. ويناصب الجيش في معظمه الحركة المطالبة بالديمقراطية العداء ويتهمها بالتحالف مع قوات الدعم السريع.
ونفى دقلو أي تحالف من هذا القبيل.
وقال زعيم تحالف "تقدم" ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك: "دعونا قيادة القوات المسلحة. ونتوقع ونأمل أن تستجيب لدعوتنا بالإيجاب".
وقبل دقلو، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، دعوة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في شرق أفريقيا إيغاد لعقد اجتماع، لكنه لم ينعقد بعد، وأشار حميدتي إلى مشاكل منعته.
واندلعت الحرب بسبب خلاف بين القوتين اللتين تولتا السلطة في 2019 بعد الإطاحة بعمر البشير، عاى اندماجهما الذي يدعو إليه الإعلان الجديد.
وقال حمدوك: "أعتقد أن لا سبيل ليكون السودان دولة تنعم بالسلم، إذا كان لدينا هذا التعدد في الجيوش. فالهدف هو أن يكون لدينا جيش واحد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
اتهم الجيش السوداني قوات تابعة لخليفة بمهاجمة مواقع حدودية سودانية ومساندة الدعم السريع اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان "هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية ( كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة"، والتي تقع إلى الشمال من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى أهم خطوط المواجهة في الحرب.
وأضاف الجيش السوداني في بيانه "سندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بالمنطقة".
وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني قوات اللواء خليفة حفتر بالضلوع المباشر في الحرب الدائرة منذ عامين بينه وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومطلع العام الجاري، قال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، إن 25 بالمئة من قوات الدعم السريع هم من ليبياتحت قيادة خليفة حفتر، والمرتزقة من التشاد، وبعض الإثيوبيين، وأفراد من كولومبيا وأفريقيا الوسطى، وبقايا فاغنر، ومقاتلين من سوريا، بينما 65 بالمئة من القوة المتبقية من أبناء جنوب السودان، للأسف، في حين أن 5% فقط هم من الجنجويد الأصليين كقادة لبعض المجموعات.
وأشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الأزرق إلى أنهم تحدثوا مع المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين من الحرب حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، حتى على مستوى الإعلام، لتجريم مثل هذه الأفعال.
وأضاف أنه كان بالإمكان القول في الإعلام إن جنوب السودان يشن حربا ضدهم.
وفي وقت سابق، أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا، ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.
وسبق أن تحدثت تقارير أن كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة”؛ لتأمين المنطقة، وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.
وشهدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اتهمها الجيش أيضا بالضلوع في الهجوم، تدخل العديد من الدول بينما لم تنجح المحاولات الدولية بعد في إحلال السلام.
وفي بداية الحرب اتهم السودان حفتر بمساندة قوات الدعم السريع عبر مدها بالأسلحة، واتهم الإمارات، حليفة قائد قوات شرق ليبيا، بدعمها أيضا، عبر وسائل منها غارات جوية مباشرة بطائرات مسيرة الشهر الماضي. وتنفي الإمارات تلك المزاعم.