عاجل - استهداف قادة حماس بالخارج.. "حيلة صهيونية' بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه بغزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقرًا لحركة حماس في بيروت بمسيرة نجحت في قصف المبنى ومقتل صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس.
ووفقا لإذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس، فإن ضربة إسرائيلية استهدفت مكتبا لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل من بينهم صالح العاروري.
وأسفرت الضربة حققت أهدافها، إذ تم تدمير طابقين من المبنى فضلا عن سيارة واحدة على الأقل، بالإضافة إلى تأكيد وفاة ٤ أفراد على الأقل، من بينهم صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس.
أكد مسؤول كبير في حركة حماس الثلاثاء أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، "لن ينال من استمرار المقاومة".
وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان إن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".
مسيرة العاروي في المقاومة الفلسطينيةبدأ العاروري مسيرته النضالية واضحا منذ الوهلة الأولى، أن العاروري قارئ نهم، ومطلع يومي، إذ تشير تقارير الوكالات الدولية إلى أن العاروري شخصية شديدة الدقة ومحب للكتب، فكان مفوها صاحب حضور.
مثلت جامعة الخليل فرصة ذهبية ليبدأ من هناك تكوين شخصيته واكتمالها، وتقديرا لجهوده في دعم التيار الإسلامي كان لقب «أمير» الكتلة الإسلامية خطوة على طريق العمل المنظم.
في عام 1987، تأسست حركة حماس، وتلقى أبناء فلسطين الخبر كأنه «فتح مبين»، سارع كل من يميل قلبه إلى التيار الإسلامي للانضمام إلى حركة المقاومة الفلسطينية، وكان «العاروري» من الرعيل الأول، ومع انطلاق الحركة عرف الشاب العشريني أول درجات الصعود إلى سلم القيادة داخل الحركة.
وفقا لعدد ممن عاصروا فترة شباب «العروري»، قالوا إنه لم يكن ميالا للسلاح بشكل كبير، فكان يرى أن المقاومة لها مراحلة كثيرة ومتنوعة ومتبانية فيما بينها، أحدها الحفاظ على النار الموقدة داخل أفئدة الشباب، لذا كان العمل داخل الحرم الجامعي مبتغاه إلى أن حدث شيئا غير من معالم الطريق لديه.
وفي عام 1990، تعرض العاروري لأول اعتقال له، وكان اعتقالًا إداريًا – يستمر 6 شهور ويجدد – ولا يستلزم أن يكون هناك اتهاما واضحا، فضلا عن عدم السماح بعرض المعلومات على المتهم أو هيئة الدفاع تحت ذريعة أن الاتهامات سرية.
تحول العاروري إلى المقاومة بالسلاحاعتقل العاروري إداريا، لفترة لم تتجاوز العام، هناك عرف الطريق إلى النشاط المسلح، داخل زنازين السجون المكتظة بالفلسطينيين، تعرف على كلا من «عادل عوض الله، وإبراهيم حامد».. اللذين كانا أصحاب مناصب قيادية داخل حركة حماس، وبعد الإفراج عنهم يصبحون أبرز قادة التنظيم العسكري لـ«حماس»، وضموا إليهم الشاب العشريني «صالح العاروري».. ليبدأ بعدها فصلا جديدا في حياته.
بدأ العمل بسرية تامة بعد خروجه من السجن، كان يخشى إلقاء القبض عليه وأن تذهب الخطط التي وضعها هباء منثورا، لذا كان الحرص طريقه للاستمرار في المقاومة، اتفقا الثلاثي «العاروري، وعوض الله وحامد» على البدء فورا في بناء تنظيم عسكري في الضفة، في ذلك الوقت كان العمل المسلح صاحب الحضور الأقوى، بالفعل كانت مجموعات بدأت في تبني لغة السلاح في وجه قوات الاحتلال، وظهرت عدد من المجموعات المسلحة مثل مجموعة ««البراق» بقيادة ناجي سنقرط، ومجموعة «بيت أمر» بقيادة بدر أبوعياش، لم يكتب لها الاستمرار لأخطاء تنظيمية أو لاعتراف كوادرها تحت وطأة التعذيب داخل السجون الإسرائيلية.. وهو ما سيصيب باق الحركات كذلك.
وفي عام 1992، ألقي القبض على صالح العاروري ليواجه اتهامات قد تلقي به في غياهب السجون لمدة تصل إلى 15 عاما، إلا أنه في نهاية الامر حكم عليه بـ 5 سنوات، لم يتوقف عن عمله المسلح من داخل السجون، فكان يمتلك شبكة علاقات ضخمة وكبيرة ساعدته على أن يدعم تحركات مسلحة وهو قابع داخل السجون، ليحكم عليه بالسجن للمرة الثانية لخمس سنوات أخرى، استمر حبسه لنحو 15 عاما، ومن ثم خرج إلى الحياة من جديد بالتحديد في عام 2007، فور خروجه أصدرت قوات الاحتلال قرارا بنفيه خارج البلاد.. لاحقا سيكون الخطأ الأكبر لقوات الاحتلال.
البدء في عمليات مسلحة أكثر دمويةنُفيَ العاروري إلى سوريا، إبان الحرب السورية 2011، وهناك وجد ضالته في حمل السلاح، وبدأ باستغلال شبكة علاقاته في دعم المجموعات المسلحة داخل فلسطين لتبدأ عمليات مسلحة ضد قوات الاحتلال، إذ ساهم في سفر عدد من أعضاء الحركة إلى سوريا ومن هناك بدأ تدريبهم على السلاح بشكل أكثر حرية دون تخوفات إلقاء القبض عليهم.
نجحت حركة حماس من خلال ذراعها المسلح «كتائب القسام» في تنفيذ عملية خطفت لثلاثة مستوطنين قرب الخليل، حينها خرج العاروري ليعلن مسؤوليته عن العملية، ووصفها بأنها «عمل بطولي»، لتبدأ ملاحقته دوليا، بعد تلك الواقعة بنحو 3 سنوات، كان لا زال العاروري حرًا طليقا، يدير المجموعة المنضمة تحت لواء الحركة المسلحة من الخارج، فضلا عن انتخابه عام 2017 منصب نائب رئيس الحركة.
استمر العاروري في عمله المسلح، تارة داخل الفصائل الفلسطينية التي تصارعت فيما بينها (فتح، وحماس) وتارة تجاه قوات الاحتلال، الدماء كانت حاضرة في كل خطوة له، ولكن لم يكن صاحب ثقل مبالغ فيه داخل التنظيم، إلا أن جاءت معركة «سيف القدس» في 2021، وتبعها جولة القصف الصاروخي الذي نفّذته المقاومة من عدة بلدان (غزّة، لبنان، سوريا)، لتسلط الأضواء تجاه «العاروري» ودوره الاستراتيجي والعسكري داخل الحركة.
رأسه مقابل 5 ملايين دولارفي 10 سبتمبر 2015، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية العاروري بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة. ونتيجة لهذا التصنيف، ومن بين العواقب الأخرى، تم حظر جميع ممتلكات العاروري، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع العاروري. بالإضافة إلى ذلك، يدخل في إطار الجريمة كل من الدعم المتعمد عن علم، أو محاولة توفير الدعم المادي، أو الإمكانيات المادية، أو التآمر لتوفيرهما لحركة حماس التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية.
في أحد اللقاءات الصحفية، لم يتردد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أن الهجوم على العاروري قائلا: “صالح العاروري، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خرج من السجون الإسرائيلية بصفقة بين الجانبين، وسافر إلى تركيا دون المرور بالأردن. لقد اعترف بوضوح: نحن الذين خطفنا الإسرائيليين وقتلناهم لنجر الضفة الغربية إلى انتفاضة وحرب، لكنه لم ينجح”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صالح العاروري صالح العاروری قوات الاحتلال لحرکة حماس نائب رئیس حرکة حماس فی عام
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
أعربت حركة حماس ، مساء اليوم الخميس، عن رفضها واستهجانها الشديد للتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي زعمت فيه ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية "طوفان الأقصى"، ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:
نرفض ونستهجن بشدة التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش الاحتلال المجرم، وذلك في السابع من أكتوبر من العام 2023، ونؤكد أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات "إسرائيلية"؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول "هانيبال".
كما أن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة.
نطالب منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق؛ نؤكد أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
إن هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: انهيار 3 مبان في مدينة غزة جراء المنخفض الجوي تركيا: المرحلة المقبلة ستشهد تولي قوات أمن فلسطينية مهمة إحلال الأمن في غزة حماس تحمّل الاحتلال مسؤولية تفاقم معاناة النازحين في غزة مع دخول الشتاء الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يهاجم بلدتين في جنوبي لبنان عقب إنذارات بالإخلاء تفاصيل المنخفض الجوي – أحوال طقس فلسطين حتى يوم الأحد المقبل زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025