ما خيارات حماس للرد على اغتيال العاروري؟ وهل تقوم بذلك؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
رام الله- تثار، منذ اللحظة الأولى لاغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الثلاثاء، تساؤلات عن شكل ومكان الرد على اغتياله، وفيما إذا كان حزب الله اللبناني سيشارك في الرد أم لا، كونه توعد سابقا بالرد على أي عملية اغتيال في لبنان.
في تحليلهم لخيارات الرد، تراوحت تقديرات محللين في أحاديث منفصلة للجزيرة نت عن سيناريوهات الرد بين استهداف الساحة الداخلية بعمليات نوعية خاصة في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، والساحة الخارجية بعمليات اغتيال لشخصيات إسرائيلية، تقابل العاروري وزنا.
مع ذلك ذهب أحدهم إلى أنه ليس بالضرورة لحركة حماس أن ترد على اعتبار أن الصراع مستمر مع الاحتلال، مضيفا أن أي رد خارجي سيغير قواعد الاشتباك.
"نستشهد مثل ما شعبنا يستشهد.. ما إحنا جزء منه"..
حديث سابق لصالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي اغتيل أمس في ضاحية بيروت الجنوبية.
ماذا تعرفون عن العاروري الذي قضى 18 عاماً من عمره في سجون الاحتلال وأُبعد عن فلسطين حتى اغتياله؟ pic.twitter.com/AQFRqGzkrW
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) January 3, 2024
هدف نوعييذهب اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي إلى أن احتمال الرد وارد بشكل كبير، وقد يكون مقتصرا على حركة حماس، دون مشاركة حزب الله.
كما رجح اللواء أن يكون الرد عسكريا من حركة حماس وفي فلسطين المحتلة فقط، في الضفة، وغزة، وأراضي الـ48، وبعمليات عسكرية وليس بالصواريخ.
ولم يستبعد اللواء المتقاعد خيار الصواريخ "إذا كانت ضد هدف ثمين وبنتائج مضمونة ومجدية، فحماس فاجأت العالم بأن لديها ما تفعله، وقد تستطلع صيد هدف ثمين ذي قيمة: شخصية عسكرية أو سياسية".
ويعتقد الشرقاوي بوجود خلايا نائمة لحركة حماس في الضفة الغربية يمكنها تنفيذ الرد "بهدف ذي قيمة". أما عن توقيت الرد، فقال إنه "خاضع للظروف الميدانية وقيمة الهدف".
من جهته، يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأميركية أيمن يوسف إن رد حماس وارد وبعدة طرق، إحداها الرد من الضفة الغربية "فالضفة منطقة ومساحة مفتوحة، وفيها وجود لحركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى".
وأضاف الأستاذ "يمكن أن يكون في الضفة، وليس شرطا من قبل حركة حماس بالتحديد، ربما فصائل أخرى تشارك في الرد على اعتبار أن العاروري شخصية وحدوية لها تاريخ طويل وعلاقات قوية مع الجميع".
تأهب واستنفار داخل إسرائيل وتعليمات جديدة لقطاعات أمنية وطبية بعد اغتيال العاروري في #لبنان pic.twitter.com/uN4NT6eoVz
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 3, 2024
جبهة الضفةلذلك، حسب حديث أستاذ العلوم السياسية ذاته، فإن جبهة الضفة "فيها أهداف كالمستوطنين والجنود، ويمكن من خلالها التسلل إلى الداخل الفلسطيني (48) وتنفيذ عمليات" وفي الوقت نفسه لم يستبعد أن يأتي الرد من غزة كإطلاق الصواريخ أو عمليات نوعية ضد بعض تجمعات الجيش، رغم أنها تحت الضغط".
وعن جبهة لبنان، رجح أيمن يوسف أن يتكفل بها حزب الله "جبهة لبنان وجبهة الخارج قد تترك لحزب الله وإيران إن كان هناك ردود".
خلافا لزميليه، يرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو الهيجا أنه ليس بالضرورة أن يكون لحركة حماس رد على عملية اغتيال العاروري "كون الصراع مستمرا مع الاحتلال، ولا تتعامل الحركة بمنطق رد الفعل والثأر".
وأضاف أبو الهيجا أنه "إذا كان الرد ضمن خطة تخدم مشروع المقاومة، فسيكون هناك رد، لكن إذا كان الرد لمجرد ردة الفعل دون خطة فلن يكون هناك رد، هذا منطق التفكير السائد في تقديري".
وتابع أنه إذا كان هناك رد واقتصر على حماس "فلن يكون هناك تغيير جوهري في الصراع، ومن ذلك عمليات بالضفة أو بعض الردود من لبنان".
عاجل | "كتائب الـ.ـقـ.ـسام":
– "اغتيال العاروري وإخوانه على أرض #لبنان يؤكد أن العدو خطر على الأمة وأن ساحة المعركة معه مفتوحة"
– "اغتيال قادتنا لن يزيد حركتنا ومقاومتنا إلا إصرارا وثباتا على الطريق وتدفيع الاحتلال ثمن عدوانه" pic.twitter.com/lml12mGwvh
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 3, 2024
تغيير قواعد الاشتباكوهنا يشير أبو الهيجا إلى خيار آخر هو "ذهاب حماس إلى كسر قواعد الاشتباك مع الاحتلال خارج الأرض المحتلة بتنفيذ بعض الاغتيالات، وإذا أتيح لها صيد ثمين في دولة لا يشكل العمل فيها ضررا على المقاومة، قد تذهب في هذا الاتجاه، أو باتجاه تنفيذ عمل مشترك في الخارج".
مع ذلك يرجح أن تكون الضفة التي ينحدر منها العاروري، وبدأ فيها العمل العسكري "صاحبة الواجب للرد، وبالتالي احتمال وقوع بعض الأعمال".
وأشار المتحدث نفسه إلى "موقف غامض لحزب الله" حيث أصدر بيانا لم يوضح فيه شكل الرد، مضيفا أن الحزب في حالة استنفار ومُلزم بالرد بالتعاون مع حماس أو بدون ذلك "وإذا لم يقم بذلك فإن شهية الاحتلال تفتح لمزيد من الاغتيالات وصولا إلى أمين عام الحزب حسن نصر الله".
واغتال الاحتلال العاروري و6 من رفاقه الثلاثاء، في شقة بالعاصمة اللبنانية بيروت، بعد سنوات من وضعه على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.
يذكر أن العاروري (57 عاما) ساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، وقضى 18 عاما في سجون الاحتلال، واتهمته إسرائيل بالوقوف خلف العديد من العمليات التي نفذتها المقاومة في الضفة الغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: اغتیال العاروری الضفة الغربیة لحرکة حماس فی الضفة هناک رد إذا کان رد على
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.
وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.
بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.
بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.
حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.
وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.