بيروت - قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله إن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية ببيروت "لن يمر دون عقاب"، وفقا لاعلام لبناني.

وأضاف نصر الله، في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أن "جريمة اغتيال العاروري خطيرة ولن تبقى دون رد وعقاب وبيننا وبينهم الميدان والأيام والليالي".

واعتبر أن الوعد الذي كان قطعه على نفسه، في خطاب سابق خلال أغسطس/آب من العام الماضي، لا يزال ساريا، "رغم تغير الظرف الحالي"، على حد قوله، بسبب اندلاع معركة "طوفان الأقصى" وتداعياتها ومشاركة "حزب الله" بها، كما يقول.

وحذر نصر الله الاحتلال من شن حرب على لبنان، كما يهدد قادته، قائلا إن تلك الحرب ستكون مكلفة وباهظة "وستهدد وجود إسرائيل"، ومؤكدا أن "حزب الله" سيقاتل، حينها، بلا حدود أو قواعد، على حد قوله.

ومضى بالقول إنه "في حال شنّ الحرب علينا فإن مقتضى المصالح الوطنية يفرض علينا الذهاب بالحرب إلى الأخير".

واعتبر أن "حزب الله اليوم أكثر استعدادًا وجرأة للمواجهة، مثل بقية محور المقاومة".

وتطرق نصر الله إلى التطورات في البحر الأحمر، موضحا أن "إيران لم تطلب من الحوثيين فتح جبهة في البحر الأحمر ولا من حزب الله في جنوب لبنان".

وبعد اغتيال الاحتلال للقائد في "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية ببيروت، مساء الثلاثاء، اتجهت الأنظار إلى "حزب الله"، قياسا إلى وقوع تلك الجريمة في معقله الأبرز، وأن أمينه العام وعد، في وقت سابق، برد قوي في حال أقدم الاحتلال على اغتيال أية شخصية في لبنان.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إصابات إثر غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان.. خروقات متواصلة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع "حزب الله" أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث شنّت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال غارة استهدفت بلدة حاروف بقضاء النبطية جنوبي لبنان، ما أسفر عن إصابة مواطنَين، أحدهما طفل، بجروح وُصفت بالطفيفة.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، نقلاً عن وزارة الصحة، بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت الطريق المؤدية إلى منطقة الجبل الأحمر في قضاء النبطية، مشيرة إلى أن المصابَين تلقيا إسعافات أولية في المكان.

وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت منزلاً غير مأهول يقع بين بلدتي شوكين وحاروف في المنطقة ذاتها.

تصعيد ميداني واسع
في سياق ميداني متصل، نفّذ جيش الاحتلال عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في أحياء بلدة العديسة الواقعة في قضاء مرجعيون جنوبي البلاد، وسط تحليق مكثف للطيران المسير في أجواء مدينة صور، حيث كانت تُقام المجالس العاشورائية في ساحة القسم ومحيط منطقة الآثار.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، إذ سجلت بيروت أكثر من 3 آلاف خرق منذ توقيع الاتفاق مع "حزب الله"، كما أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 224 شخصاً، وإصابة 513 آخرين، بحسب بيانات رسمية جمعتها وكالة "الأناضول".


الرئاسة اللبنانية تندد بـ"الاحتلال المستمر"
على الصعيد السياسي، اتهم الرئيس اللبناني جوزاف عون، أمس الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي بـ"التمادي في أعمالها العدائية"، معتبراً أن احتلالها المستمر لما يُعرف بـ"التلال الخمس" جنوبي البلاد، يشكل "انتهاكا صارخا لإرادة المجتمع الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701".

وخلال لقائه في بيروت مع القائد الجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا، أكد عون أن "بقاء قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني أمر ضروري في ظل الظروف الراهنة للحفاظ على الأمن والاستقرار، بالتنسيق مع الجيش اللبناني".

وأضاف الرئيس اللبناني أن حكومته تعمل على تعزيز الوجود العسكري في الجنوب من خلال رفع عدد عناصر الجيش، وذلك لـ"ضمان الطمأنينة والأمان" للمواطنين في ظل التوترات الأمنية المستمرة.

وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلالها لخمسة مواقع استراتيجية جنوب لبنان، وهو ما تعتبره بيروت خرقاً مباشراً للقرار الأممي.

يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتصاعد إلى حرب شاملة في 23 أيلول/سبتمبر 2024، وأسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة ما لا يقل عن 17 ألفاً، وفق تقارير رسمية لبنانية.

وتشهد المناطق الحدودية الجنوبية منذ ذلك الحين حالة من التوتر الأمني المتواصل، مع تصاعد الغارات الإسرائيلية٬ في ظل مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة جديدة، تُعيد إلى الأذهان سيناريوهات حرب تموز/يوليو 2006، مع فارق في السياق الإقليمي والتوازنات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • إصابات إثر غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان.. خروقات متواصلة
  • رسائل أمنيّة.. ماذا يعني وجود داعش في الضاحية؟
  • عودة في أحد القديسين بطرس وبولس: أملنا ألا تمر جريمة الكنيسة من دون عقاب
  • لبنان: قذيفة إسرائيلية تستهدف منزلاً في بلدة ميس الجبل
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول الاستخبارات في قوة الرضوان بحزب الله لندن
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال مسؤول الاستخبارات في قوة الرضوان بحزب الله
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول عسكري في حزب الله
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله
  • اغتيال مسؤول في حزب الله.. بيانٌ إسرائيلي يعلن هويته
  • شهيد في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان