بعد طرح شهادة 27% بالبنوك.. توقعات باختراق الذهب لمستوى 3300 جنيه
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
يشهد الذهب في مصر حالة من التذبذب خلال الفترة الحالية دون وضوح اتجاه محدد في الأسواق وإن كان السعر يميل إلى الارتفاع بشكل كبير بدعم من العوامل الحالية، بينما تنتظر الأسواق معرفة تأثير طرح الشهادات البنكية الجديدة على أسعار الذهب.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3200 جنيه للجرام، ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون وكان الذهب قد ارتفع يوم أمس بمقدار 15 جنيها، حيث افتتح جلسة الأمس عند 3185 جنيها للجرام واختتم الجلسة عند 3200 جنيه للجرام.
وأشار تحليل جولد بيليون إلى أن التذبذب يسيطر على تحركات سعر الذهب المصري خلال الفترة الحالية بالتزامن مع تذبذب السعر العالمي، بينما يستمر الترقب في الأسواق لقرار اصدار الشهادات البنكية الجديدة الذي تم الإعلان عنه أمس والذي سيكون محركا رئيسيا لحركة الذهب.
وأعلن البنك الأهلي وبنك مصر يوم أمس عن شهادات ادخار جديدة بأجل عام واحد فقط، ويبدأ العمل بها بداية من اليوم الجمعة 5 يناير، ويصل العائد على الشهادة الأولى 27% يصرف في نهاية السنة (يضاف العائد على أصل مبلغ الشهادة في نهاية السنة)، ويصل العائد على الشهادة الثانية إلى 23.5% ويتم صرف العائد بشكل شهري.
وأشار التحليل إلى أن طرح هذه الشهادات لاستيعاب السيولة النقدية الناتجة عن استحقاق شهادات الـ 25% التي يبدأ ضخها في حسابات العملاء بدءًا من اليوم، وبالتالي ستسحب الشهادات حصة كبيرة من هذه السيولة النقدية.
جزء كبير من المشترين للشهادات يعتمدوا عليها لتوفير عائد ثابت بشكل دوري، ولكن هناك جزء آخر سيتجه إلى تحويل أمواله إلى الذهب بهدف حفظ قيمة أمواله من مخاطر التضخم وانخفاض قيمة العملة خاصة أن التوقعات تشير إلى إمكانية حدوث تعويم في سعر الصرف.
شهادات الـ 27% الجديدة ستقلل من حصة الذهب من السيولة النقدية التي سيتم ضخها في الأسواق، ولكن في النهاية كل مَن لا يهتم بالحصول على عائد منتظم ودوري من أمواله سيتجه إلى الذهب لحفظ قيمة نقوده.
هذا وقد أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع احتياطيه من الذهب إلى 8.44 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي، بأعلى من الاحتياطي المسجل في نوفمبر عند 8.285 مليار دولار مرتفعًا بقيمة 182 مليون دولار.
من جهة أخرى سجل عجز الميزان التجاري لمصر انخفاض بنسبة 16.6% في أكتوبر الماضي ليصل إلى 3.15 مليار دولار بعد أن كان بقيمة 3.78 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2022. حيث انخفضت الصادرات المصرية بنسبة 19.2% على المستوى السنوي لتسجل 2.23 مليار دولار في حين انخفضت الواردات بنسبة 18% على المستوى السنوي بنسبة 6.38 مليار دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تذبذب سعر الأونصة العالمية مع انتظار الأسواق لبيانات تقرير الوظائف الأمريكي والتي من شأنها أن تؤثر على تحركات الدولار الأمريكي بشكل كبير بعد أن شهد ارتفاعا خلال هذا الأسبوع وهو ما ساعد على تراجع أسعار الذهب خاصة مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية طويلة الأجل والتي تؤثر سلبًا على سعر الذهب.
يستمر سعر الأونصة العالمية في التداول تحت المستوى 2050 دولارا للأونصة في نطاق ضيق من التداولات، حيث يتحرك الذهب في منطقة محايدة منذ جلسة الأمس، بينما تنتظر الأسواق اليوم بيانات تقرير الوظائف الأمريكي قبل اتخاذ قرارات تداول جديدة.
حركة الذهب العالمي اليوم ستعتمد على تأثير البيانات الأمريكية، فإذا جاءت البيانات في صالح الذهب سيرتفع السعر ويخترق المستوى 2050 دولارا مستهدفا منطقة 2065 – 2070 دولارا ومن بعده المستوى 2080 دولارا للأونصة بينما التأثير السلبي للبيانات على سعر الذهب سيدفع السعر إلى التراجع إلى مستوى الدعم عند 2025 دولارا للأونصة.
توقعات الذهب في مصر
ويستمر التذبذب حاليًا للسعر حول المستوى 3200 جنيه للجرام عيار 21 في ظل عدم وضوح الرؤية حاليًا مع انتظار الأسواق تأثير عملية طرح الشهادات الجديدة على أسعار الذهب.
اختراق المستوى 3200 جنيه للجرام يفتح الباب لارتفاع السعر إلى المستوى 3300 جنيه ومن بعده الوصول لأعلى سعر تاريخي تم تسجيله عند 3330 جنيها للجرام، بينما في حالة تراجع السعر بهدف جمع زخم لاستكمال الصعود فيستهدف المستوى 3150 جنيها للجرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: توقعات أسعار الذهب في مصر أسعار الذهب جنیه للجرام ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع 2.4% مع انخفاض الطلب العالمي على الملاذ الآمن
انخفضت أسعار الذهب العالمي اليوم الخميس إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع بعد أن قضت محكمة اتحادية أمريكية بمنع الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن في حين زاد ارتفاع الدولار من الضغط السلبي على الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.30% ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع عند 3245 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3289 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وانخفض الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.4% بعد أن ساهم تراجع ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية الأوروبية في زيادة الاقبال على المخاطرة وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما أثر انتعاش الدولار على مدى ثلاث جلسات بشكل سلبي على الذهب.
أوقفت محكمة تجارية أمريكية أمس تطبيق رسوم ترامب الجمركية، حيث قضت بأن الرئيس قد تجاوز صلاحياته بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من الدول التي تتمتع بفائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي قد فرض في الثاني من أبريل رسومًا جمركية متبادلة على عدة دول مما أثار مخاوف من ركود عالمي، ومع ذلك تم تعليق العديد من هذه الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة بعد أسبوع.
إدارة ترامب قدمت طلب استئناف على حكم المحكمة متحديةً بذلك سلطة المحكمة، ومشيرةً إلى احتمال اللجوء إلى المحكمة العليا إذا لزم الأمر، وعقب قرار المحكمة التجارية ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من العملات الرئيسية مما زاد من تكلفة الذهب المسعر بالدولار، بالإضافة إلى ارتفاع العقود الآجلة في وول ستريت والأسهم الآسيوية أيضًا.
تزايدت شهية المخاطرة بفضل الرهانات على أن ترامب لن يتمكن من المضي قدمًا في أجندته المتعلقة بالرسوم الجمركية، والتي كانت مصدرًا رئيسيًا لعدم اليقين في السوق حتى الآن هذا العام، لكن المحللين حذروا من أن رسوم ترامب الجمركية من المرجح أن تبقى سارية مع استئنافه للقرار، وأن العملية القانونية قد تنذر بمزيد من عدم اليقين في الأسواق.
على المدى الطويل يظل الاتجاه الإيجابي هو السائد بالنسبة لأسعار الذهب خاصة وسط توقعات بتراجع الدولار، بالإضافة إلى الضغوط التضخمية وارتفاع البطالة التي حذر منها البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال محضر اجتماعه الذي صدر يوم أمس.
و أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي عقد في يومي 6 و7 مايو الجاري أن أعضاء البنك قلقون بشأن احتمال ارتفاع التضخم والبطالة، وهو سيناريو قد يجبر البنك على الاختيار بين تطبيق سياسة نقدية أكثر صرامة لمكافحة التضخم أو خفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي والتوظيف.
من جهة أخرى أوصى بنك جولدمان ساكس بتخصيص استثمارات أكبر من المعتاد للذهب في المحافظ طويلة الأجل، ليشير إلى أن ارتفاع المخاطر يؤثر على مصداقية المؤسسات الأمريكية، ويزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي.
في سياق آخر قفزت واردات الذهب إلى سويسرا من الولايات المتحدة في أبريل إلى أعلى مستوى شهري لها منذ عام 2012 على الأقل، بعد استبعاد المعادن النفيسة من الرسوم الجمركية الأمريكية وفقًا للبيانات الصادرة.
أسعار الذهب في مصر
استمر انخفاض الذهب في مصر بشكل تدريجي بسبب التراجعات الحالية في سعر أونصة الذهب العالمي وتراجع الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن، هذا بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار مما يقلل من تسعير الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 4590 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض السعر يوم أمس بمقدار 25 جنيه ليغلق عند المستوى 4615 جنيه للجرام من عيار 21.
التراجع الحالي في سعر الذهب يأتي بدعم من انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي المستمر منذ بداية الأسبوع، وهو المحرك الأساسي لسعر الذهب المحلي خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى هذا فإن الذهب المحلي يجد المزيد من الضغط السلبي من جراء تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية خلال الفترة الأخيرة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
هذا وقد صدرت بيانات عن وزارة المالية أفادت بارتفاع العجز المالي في الميزانية خلال أول 10 أشهر من العام المالي الجاري، وهو أول ارتفاع منذ عام بسبب تزايد أعباء فوائد الديون إلى 84% من الإيرادات الكلية، وفي المقابل تراجع الفائض للمرة الأولى منذ مايو الماضي بالرغم من ارتفاع الإيرادات في الميزانية بنسبة 19%.
توقعات أسعار الذهب
تراجع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع وذلك بعد قرار المحكمة التجاري في الولايات المتحدة بإلغاء التعريفات الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب، الأمر الذي دفع الدولار إلى الارتفاع بالإضافة إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن.
واستمر الذهب المحلي في التراجع بسبب انخفاض أسعار الذهب العالمي خاصة مع تراجع تسعير الذهب بسبب انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في الأسواق بشكل تدريجي.
انخفض الذهب العالمي اليوم ليكسر منطقة الدعم حول المستوى 3285 دولار للأونصة مع ترقب الاغلاق اليومي أعلى أم أسفل هذه المنطقة والتي من شأنها أن تؤثر على تحركات الذهب خلال الأيام القادمة.
أما عن السعر المحلي:
فقد تراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 اليوم عند الافتتاح ليكسر المستوى 4600 جنيه للجرام، ويتداول حول هذا المستوى في ظل تزايد زخم الهبوط وفشل السعر في الحفاظ على تداولاته أعلى هذا المستوى.