أشاد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، بالتعاون مع المغرب في مجال الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أنه ساهم في منع المئات من الوصول إلى الضفة الأخرى.

ونوه مارالاسكا، في ندوة عقدها أمس الخميس 4 دجنبر 2023 لتقييم عملية محاربة الهجرة غير النظامية، بدور المغرب، إلى جانب السنغال وموريتانيا، إذ أشار إلى أنه تم إحباط وصول 27 ألف مهاجر غير شرعي سنة 2023.

ولفت إلى أن هذه الدول تساهم في وقف تدفق 40 في المائة من المهاجرين، منوها بالمعاهدات الثنائية الموقعة مع هذه البلدان الإفريقية.

وشدد مارالاسكا على أن “الهجرة قضية معقدة”، وأن إسبانيا مع شركائها “شريك مفيد ومثال في الاتحاد الأوروبي” في ما يتعلق بسياسات الهجرة، مبرزا أهمية عمليات التفكيك التي تم تنفيذها في هذه البلدان الإفريقية.

في السياق نفسه، تطرقت صحف إسبانية إلى الأرقام التي كشف عنها الوزير، وأبرزت أهمية التعاون مع البلدان الإفريقية للجد من تدفقات المهاجرين، إذ توقفت صحيفة “مونكلوا” عند حصيلة العمليات الأخيرة التي قامت بها السلطات المغربية في الأسابيع الأخيرة، على مستوى مدن الشمال تحديدا.

غير أنه في المقابل، تشتكي إسبانيا من ارتفاع المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء إلى جزر الكناري، إذ سجلت بيانات الخارجية الإسبانية أن غالبتهم وصلوا عبر السنغال.

وأظهرت بيانات الجانب الإسباني أن عدد المهاجرين غير القانونيين الذين دخلوا إسبانيا العام الماضي زادت بنسبة 82,1 بالمئة مقارنة بعام 2022 إلى 56852 شخصا، بعد وصول أعداد قياسية إلى أرخبيل الكناري، مؤكدة أنه رقم سنوي هو الأعلى منذ سنة 2018 التي عرفت وصول 64298.

وسجلت أيضا انخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يختارون سبتة ومليلية المحتلتين بحوالي 46%.

حملات أمنية مغربية متتابعة 

ولا تتوقف عمليات اعتراض وإبعاد المرشحين للهجرة غير النظامية، تشارك فيها السلطات المحلية وقوات الأمن ووحدات مكلفة بمراقبة الحدود.

وتكشف القوات المسلحة الملكية والبحرية الملكية، في بلاغات عديدة، حصيلة هذه العمليات، باستمرار، إذ حاول المئات في الآونة الأخيرة الهجرة نحو الضفة الأخرى أو نحو المدينتين المحتلتين، غير أن عملياتهم تم إحباطها، رغم أعدادهم الكبيرة إذ أجهضت القوات العمومية، في نونبر الماضي، محاولة تسلل ضخمة في معبر سبتة، قام بها المئات من المهاجرين السريين المتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء فاق عددهم 1000 مهاجر سري، حاولوا دخول سبتة، باستعمال العنف المفرط وأسلحة بيضاء.

كما تمكنت مصالح الأمن خلال سنة 2023 من إجهاض محاولة هجرة 28 ألفا و863 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم 18 ألفا و820 شخصا من جنسيات أجنبية مختلفة، كما تم تفكيك 121 شبكة إجرامية وتوقيف 594 منظما ووسيطا للهجرة.

وبلغت وثائق السفر وسندات الهوية المزورة المحجوزة في إطار هذا النوع من القضايا، وفق أرقام المديرية العامة للأمن الوطني، 707 وثائق، فضلا عن حجز 215 قاربا و31 ناقلة استخدمت في تنظيم عمليات الهجرة.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

قيمة الريال من قيمة الشرعية

الجديد برس- بقلم- عبدالخالق عطشان| الحقيقة أنه قبل حدوث اي أزمة مالية أو تدهور لسعر الصرف وارتفاع في الأسعار يسبق ذلك عند مسؤولي الدولة أزمة ضمير وتدهور مريع في حمل المسؤولية وهبوط حاد في الأخلاق والمبادئ. تربع على السلطة(الشرعية) – والتي تتباهى باعتراف عالمي- شركة تتكون من شركاء متشاكسون كل له أطماعه ومصالحه الخاصة ( فردية او حزبية) جعلوا من المنصب مغنما ووسيلة للثراء، لم تكن الأزمة والحرب الدائرة لاستعادة الدولة منذ 10 اعوام إلا فرصة لهؤلاء الشركاء يتسابقون بهوان وذلة وإراقة ماء وجه للإنبطاح للبقاء في سجلات وكشوفات التعيينات والترقيات والإعاشات على حساب استعادة الدولة وكرامة الأمة. شركاء ألِفوا واعتادوا وتطبعوا مع وضع بقائهم خارج الوطن وتأقلموا مع حياة منزوعة عنها كل اشكال النزاهة والأمانة والوطنية، يمموا شطر مصالحهم الضيقة وانانيتهم المفرطة وولَّوا ادبارهم من الزحف ومن التضحيات واصحابها، اسقطوا عنهم فريضة حمل الأمانة بمنشور وتغريدة وزعموا انهم يجاهدون بالكلمة. كل شركاء المنظومة الحاكمة دون إستثناء يتحملون مصاب الأمة وعنائها كلٌ حسب موقعه وأثره ومكانته وحجمه وفاعليته. من يدعي من شركاء المنظومة الحاكمة انه بريء من هذا الفساد والعبث طيلة هذا العقد وانه لاحول له ولاقوة على التأثير والتغيير وان يقول كلمة حق امام سلطان جائر فاليخرج للشعب ويعلنها صراحة: من المتسبب؟ وان يتبرأ من هذا العبث و يخلع عن نفسه مسؤولية ومنصبا ليس للشعب منه إلا الشقاء. تذكير: مع كل أزمة مالية تعصف بالريال يتم الاعلان عن منحة مالية او وديعة لتدارك الأمر ولكنها إجراء تخديري غير مجد بيد انه مُجدٍ للمسؤلين ونافع لهم لديمومة فسادهم وعبثهم ختاما تتميز الشرعية بمسؤولين استطاب لهم الهوان واستعذبوا الذل و أُشرِبوا في قلوبهم الفساد بل وجاهروا به. اللهم ريحا عاصفا تهوي بهم إلى مكان سحيق

مقالات مشابهة

  • جدل واسع في هولندا.. قانون جديد يُجرّم مساعدة المهاجرين غير النظاميين
  • «بوسنينة»: الخطوط الجوية الليبية لن تكون الشركة الأخيرة التي تتعرض لأزمة مالية
  • تشكيل غرفة أمنية مشتركة لوضع آلية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية
  • الرئيس الشرع: الهوية تعبر عن بناء الإنسان السوري وترمم الهوية السورية التي ألفت الهجرة بحثاً عن الأمن والمستقبل الواعد، فنعيد إليها ثقتها وكرامتها وموقعها الطبيعي في الداخل والخارج
  • "كان" السيدات.. المنتخب المغربي يخوض حصته التدريبية ما قبل الأخيرة تأهبا لملاقاة زامبيا
  • وسط ارتفاع أعداد المهاجرين.. مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة يزور ليبيا الأسبوع المقبل 
  • عروض مغرية.. بدء التقديم للجامعات المصرية والسفارة السودانية تنوه
  • قيمة الريال من قيمة الشرعية
  • رقم قياسي لعدد المهاجرين لبريطانيا عبر بحر المانش
  • قتل المئات.. 170 منظمة تدعو لوقف نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة