«دمو» قرية الـ1000 مدرب والخيول العربية وهرم هوارة

 قرية «دمو» إحدى قرى مركز الفيوم، اشتهرت قديماً بما تضمه من أهم آثار محافظة الفيوم ومصر عامة، وهو هرم هوارة المبنى من الطوب اللبن ويعود لعصر لدولة الوسطى وبالتحديد الملك أمنمحات الثالث والذى كانت الفيوم لها مكانة كبرى فى عهده. واستمرت شهرتها حديثاً بما عرف عنها بأنها مدينة الألف مدرب فى ترويض الخيول.

وتبعد «دمو» عن مدينة الفيوم نحو 7 كيلومترات، هى تتمتع بموقع متميز للطرق السريعة، حيث إنها نقطة التقاء طريق الفيوم بنى سويف الصحراوى وطريق القاهرة – أسيوط الغربى عند دمو، يوجد بها ظهير صحراوى يسمى صحراء دمو، استغلته الدولة عام 1998 ببناء عدة منشآت منها المدينة الرياضية بدمو ومساكن دمو القديمة ومساكن دمو الجديدة، أما الأصل بالمنطقة فهى قرية دمو وترجع تسميتها إلى كلمة «دمى» الفرعونية «الهيروغليفية» وتعنى مدينة وكانت فى الأصل مدينة لتجمع العمال الذين قاموا ببناء هرم هوارة قبل 4 آلاف عام..

و«دمو» هى واحة ريفية نشاطها الأساسى الزراعة وبها العديد من المثقفين والمتعلمين وأصحاب مهنة تدريب الخيول العربية الأصيلة، وقد تميزت القرية بمناظرها الخلابة وتتجلى بها مظاهر تدرج أرضها فنجد بها وادى دمو ثانى وادى بالفيوم بعد وادى النزلة.

عرفت «دمو» بقرية الألف مدرب لما اشتهر به من تدريب الخيول العربية الأصيلة على مستوى الوطن العربى، حيث لا تخلو مزرعة من مزارع الخيول فى مصر والوطن العربى إلا ويقوم بالعمل بها مدرب من قرية دمو بالفيوم، كما يوجد بالقرية العديد من مزارع تربية وتدريب الخيول العربية ومدربى الخيول.

يقول الدكتور هانى رشدى، الأستاذ بكلية السياحة والفنادق بالفيوم ومن المهتمين بنشاط الفروسية ومدربى الخيول بقرية دمو: بدأت مهنة تدريب الخيول العربية بالقرية عقب الانفتاح الاقتصادى عام 1978 وعودة السياحة لمصر وأصبحت القرية مصدرة للعمالة لمدربى الخيل لجميع الدول العربية والأوروبية ويزورها العديد من الأجانب، خاصة من الدول العربية لركوب الخيل والتدريب أيضًا.

أضاف «رشدى» منذ انطلاق بطولة الفيوم الأولى للخيول العربية الأصيلة بقرية دمو عام ٢٠١٥ تم إحياء نشاط الفروسية ونشر ثقافته بين أبناء الفيوم وأصبح نشاط الفروسية من الأنشطة التى تجذب عدداً كبيراً من أبناء محافظة الفيوم والمحافظات الأخرى بل وبعض الدول العربية، خاصة الكويت والسعودية.

ويطالب «رشدى» وزارة السياحة بإنشاء مسارات زيارة هرم هوارة ومنافذ لبيع العاديات والحرف التراثية واشتراك المجتمع المحلى فى هذه الأنشطة التى تتوافق مع إدارة الموقع وتعظيم استفادة المجتمع المحلى ومنها، وأضاف: ما زلنا نجدد دعوتنا بعمل متحف قومى للحضارة للفيوم على مر العصور بقرية دمو.

 

المصدر: بوابة الوفد