14 يناير.. عرض المسرحية المصرية "البؤساء" على المسرح الوطني ببغداد
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أعلنت الإدارة المنظمة لمهرجان المسرح العربي، عن جدول العروض المسرحية المشاركة في الدورة الرابعة عشرة من المهرجان،المنعقد في بغداد خلال الفترة من 10 إلى 18 يناير الجاري وتنظمة الهيئة العربية للمسرح.
ويتضمن الجدول تقديم العرض المسرحي"البؤساء"في 14 يناير الجاري على المسرح الوطنى ببغداد، وهو العرض الوحيد الذي يمثل مصر ضمن عروض المسارين الثاني والثالث بالمهرجان، والمسرحية إعداد وإخراج المخرج المسرحي ومصمم الإضاءة محمود حسن حجاج الشهير بـ "جراتسي"، وحصل العرض الفترة الأخيرة على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل مخرج مركز ثالث وأفضل ديكور من مهرجان جامعة عين شمس،وأيضا أفضل مخرج بالدورة الخامسة من ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي.
مسرحية "البؤساء" عن رواية البؤساء للكاتب والروائي الفرنسي فيكتور هوجو، تم تقديمها على مسارح عديدة وحققت نجاحات كبيرة، والعرض رغم انه يحمل في مضمونه أحداث درامية مأساوية إلا أن مخرج العمل استطاع ان يضفي عليها نوع من الكوميديا؛ حيث استطاع أن يحول العرض من التراجيديا إلى الكوميديا دون التأثير على دراما النص الأصلي.
واحتفظت المسرحية بالعلاقات الدرامية للشخصيات، والتي سبق تقديمها قبل ذلك في معالجات سابقة، لكن أدمج المخرج - هذه المرة - عنصر العرائس "الدمى" بالعناصر البشرية، بالعرض؛ وهي خطوة جرئية تقدم لأول مره مع هذه الرواية.
العمل بطولة ندى خالد سعيد، ومحمد أبو العلا سيد، ونغم طه عبد الحفيظ، ومينا مجدي عبد الله، وهاجر سيد، ومحمد رضا، ومحمد عبد الجليل، ومخرج منفذ مهند المسلماني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يناير عرض المسرحية المصرية البؤساء المسرح الوطني بغداد
إقرأ أيضاً:
الكوميديا الشعرية.. كيف سخر ألكسندر بوب من مجتمعه؟
في عصر كانت فيه الأرستقراطية تحاط بهالة من التقديس والهيبة، جاء الشاعر الإنجليزي ألكسندر بوب ليكسر هذا الصمت بقصيدته الشهيرة “The Rape of the Lock”، مستخدماً أدواته الشعرية في رسم صورة ساخرة للمجتمع البريطاني الراقي، لا تخلو من الفكهة ولا من النقد اللاذع.
خلفية القصيدة: عندما يتحول “خصلة شعر” إلى ملحمة!قصة القصيدة تبدأ من حادثة حقيقية صغيرة أثارت خلافًا بين عائلتين من الطبقة الأرستقراطية في لندن، بعدما أقدم شاب على قص خصلة من شعر فتاة شابة جميلة في إحدى الحفلات، دون إذنها.
وبدلًا من اعتبار الحادثة “مزحة ثقيلة”، تطورت إلى أزمة اجتماعية وأحاديث لا تنتهي.
تدخل بوب، بناءً على طلب من صديق مشترك، ليؤلف قصيدة ساخرة تهدف إلى تهدئة الموقف، فتحولت الواقعة التافهة إلى ملحمة شعرية بطولية صور فيها الخصلة وكأنها “كنز سماوي”، والفتاة كأنها “حورية من عالم الآلهة”.
سخرية ناعمة… لكنها موجعةبوب لم يكتف بالسخرية من الحادثة فقط، بل استغلها كمنصة لانتقاد السطحية الفارغة التي سيطرت على الطبقات الثرية في عصره.
نراه في القصيدة يسخر من الهوس بالمظاهر والزينة
حيث يصف طقوس تجميل الفتاة وكأنها “مراسم مقدسة”، تقام فيها القرابين (من مساحيق وألوان) للآلهة، والتفاهة المغلّفة بالرقي
فبينما يتحدث الأسلوب الشعري عن “معارك”، و”بطولات”، و”آلهة”، نجد أن كل هذا موجه فقط لأجل خصلة شعر، أو نظرة إعجاب، أو لعبة ورق.
بإلإضافة الى انشغال المجتمع بما لا قيمة له في تجاهل تام لقضايا حقيقية كانت تموج بها إنجلترا في تلك الحقبة، مثل الفقر، والطبقية، والفساد السياسي.
ما وراء السخريةرغم الطابع الكوميدي، فإن “The Rape of the Lock” ليست مجرد نكتة شعرية.
بوب كان يعكس من خلالها فلسفة أخلاقية وأدبية تؤمن بأن الأدب يجب أن يُظهر الحقيقة، حتى لو من خلال السخرية، وأن الشاعر عليه أن يكون “مرآة المجتمع” لا مجرد كاتب لمدح النخبة.
تأثير القصيدةحققت القصيدة نجاحًا هائلًا، ولا تزال تدرس حتى اليوم كأحد أفضل نماذج الشعر الهزلي (Satirical Poetry)، إلى جانب أعمال مثل “Gulliver’s Travels” لجوناثان سويفت.
وقد اعتبرت نموذجًا مثاليًا لمزج البلاغة الكلاسيكية بالذكاء الاجتماعي.