بعد استشهاده اليوم.. من هو الصحفي حمزة نجل وائل الدحدوح؟
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تأكيدًا للأحداث المأساوية في قطاع غزة، تم استشهاد حمزة، ابن الصحفي الفلسطيني البارز وائل الدحدوح، في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين في منطقة غرب خان يونس، هذه الأنباء الحزينة تضاف إلى قائمة الشهداء الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم أثناء تغطية الأحداث وكشف الحقائق.
من هو الشهيد الصحفي حمزة وائل الدحدوح
مع كل شروق للشمس في قطاع غزة، كان حمزة وائل حمدان الدحدوح ينطلق في رحلة خطيرة لنقل الحقيقة للعالم، كانت عيناه تحملان ثقل التاريخ وقلبه ينبض بشغف الصحافة.
ولد حمزة في عام 1996 في غزة، وكبر وسط تحديات الحياة في هذا القطاع المنكوب، وكان يحمل رغبة قوية في تغيير الواقع، واستخدم قلمه وكاميرته ليكون صوتًا للصامتين وشاهدًا على الحقائق المريرة.
حصل على درجة البكالوريس في الصحافة والإعلام من جامعة الأزهر في غزة، وكان يملء ذاكرته أحلامًا كبيرة لمستقبل إعلامي مشرق.
ولكن في يومٍ مشؤوم في 25 أكتوبر 2023، تغيرت حياة حمزة إلى الأبد، فقد تعرضت عائلته لهجوم جوي مروع نفّذته قوات الجو الإسرائيلية على منزلهم الذي كانوا يعيشون فيه بعد أن اضطروا للنزوح من منازلهم الأصلية.
قتلت أمه المرحومة امنه وشقيقته الغالية شام وأخوه الصغير محمود، وتركت هذه المأساة القلبية جرحًا عميقًا في قلب حمزة، حيث فقد أعز الأشخاص على قلبه في لحظة واحدة.
و رغم الألم الذي يعتصر قلبه، فإن حمزة لم يستسلم لليأس، استخدم قلمه ليروي قصة المعاناة والصمود في غزة.
كان يعمل في فريق الجزيرة، ورافق طواقمهم الصحفية في المناطق المحاصرة، ينقل صور الدمار والألم والتضحية. كان يحاول إلقاء الضوء على حقيقة الحياة في قطاع غزة، حتى لو كان ذلك يعني أن يضع نفسه في خطر.
و كانت رحلته المهنية مليئة بالتحديات والمخاطر، تعرض والده لإصابة في يده اليمنى خلال قصف إسرائيلي آخر في ديسمبر 2023، وفقد مصور زميله سامر أبو دقة في هذا الهجوم المأساوي.
ومع ذلك، استمر حمزة في مواصلة مسيرته حاملًا راية الصحافة الحرة والعدالة.
واليوم في السابع من يناير 2024، وأثناء قيامه بتغطية الأحداث في خان يونس، تعرض حمزة وفريقه لقصف إسرائيلي، بينما كانوا يتنقلون بين الأحياء المدمرة والملاجئ المؤقتة، ينقلون قصص الألم والصمود في قطاع غزة.
ولكن في لحظة واحدة، تحولت حياتهم إلى رماد، صوت الطائرات الحربية اقترب بسرعة، والهدوء الذي يسبق العاصفة سيطر على المكان، وبضربة قوية هزت الأرض وأظهرت قوة الدمار، قصفت المركبة التي كانوا يستقلونها، وتفتتت أحلامهم وآمالهم في لحظة واحدة.
استشهدا حمزة ومصطفى في ذلك الهجوم الجبان، تركوا وراءهم ذكريات مليئة بالشجاعة والتضحية، كانوا شهداء في سبيل الحقيقة والعدالة.
ومع ذلك، لن تسكت أصواتهما، ستبقى صورهما وتقاريرهما تروي قصة الظلم والاحتلال، سيستمر زملاؤهم في نقل الحقيقة والتوثيق، لأن الصحافة لن تموت، وسيظلون حجاجًا على العدالة.
مصر تكرم الصحفي الراحل وائل الدحدوح
وفي ضوء إبداعه وشجاعته، تم ترشيح وائل الدحدوح من قبل مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية لجائزة "حرية الصحافة" هذا العام، تعد هذه الجائزة رمزًا لصمود الصحفيين الفلسطينيين وتضحياتهم في مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي وآلته الحربية، إن ترشيحه يعكس تقديرًا لشهداء الصحافة الفلسطينية الذين دفعوا ثمن الحقيقة وكشفوا جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بشجاعتهم، قدموا رواية مختلفة عن النظرة الصهيونية الزائفة وكذب وسائل الإعلام الغربية، وفازوا بالحقيقة.
تقديرًا للتضحية الشخصية لوائل الدحدوح ودوره المهني، فقد أصبح رمزًا للتضحية من أجل نقل الحقيقة، بالرغم من الهجوم الشرس الذي تعرضت له زوجته وابناه وحفيده، الذين استشهدوا وسقطوا كضحايا لهذا العدوان، فإنه أصر على مواصلة مهنته الصحفية.
وكأنه العنقاء، صعد من جديد ليستكمل رسالته في نقل الحقيقة والدفاع عن القضية الفلسطينية بعد ساعات قليلة من إصابته في الهجوم الأول. إن قصة الصمود الفلسطيني تعيد تعريف نفسها من خلال وائل الدحدوح وزميله الشهيد سامر أبو دقة، اللذين استمروا في نقل الحقيقة والنضال من أجل فلسطين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وائل الدحدوح قصف اسرائيلي الشهداء الفلسطينيين شهيد الصحفي الفلسطيني قصف اسرائيل وائل الدحدوح نقل الحقیقة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرياض تحتضن المؤتمر الصحفي لـPFL MENA بمشاركة أبرز المقاتلين العرب استعداداً لنزالات الجمعة
محمد الجليحي (الرياض)
أقامت رابطة دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (PFL MENA)، أمس الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في العاصمة الرياض، بحضور نخبة من أبرز المقاتلين والمقاتلات العرب، وذلك في إطار التحضيرات لانطلاق منافسات الدوري المقررة يوم الجمعة المقبل 4 يوليو، وسط اهتمام إعلامي واسع وتفاعل جماهيري مرتقب.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أعرب جيرومي مازيت، المدير العام لـ PFL MENA، عن فخره بالمستويات المميزة التي يقدمها المقاتلون العرب داخل الحلبة، مشيداً على وجه الخصوص بالمقاتلين السعوديين الذين اعتبرهم نموذجاً ملهماً في البطولة.
وقال:”نحن فخورون بما يقدمه المقاتلون العرب من أداء مميز داخل الحلبة، والمقاتلون السعوديون تحديداً يشكلون نموذجاً ملهماً في البطولة، ومن أبرزهم هتان السيف التي تواصل تقديم عروض قوية وانتصارات متتالية، وعبدالعزيز المعمر الذي يتمتع بشغف استثنائي وطموح لافت في عالم الفنون القتالية المختلطة”.
من جانبها، أبدت المقاتلة السعودية هتان السيف جاهزيتها الكاملة للنزال المقبل، مؤكدة أنّ تمثيل الوطن يمنحها دافعاً لا حدود له وقالت:”كل نزال أخوضه هو فرصة جديدة لرفع اسم المملكة، وأطمح لأن أواصل سلسلة انتصاراتي بثقة وقوة، لا أرى أنني أفضل من خصمي بالسجل الاحترافي، وأقول لها: كل التوفيق لنا جميعاً في النزال.”
في المقابل، وجهت المقاتلة اللبنانية نور الفليطي رسالة مباشرة إلى منافستها السعودية هتان السيف، حيث قالت:”أحترم خصمي هتان السيف، هي قوية وأقول لها كوني مستعدة”.
أما المقاتل المغربي زافير علوي، فقد عبّر عن شغفه الكبير بالرياضة التي دفعته للاستمرار والتطور، قائلاً: “أطمح لتقديم نزال يُخلّد في الذاكرة، وبذلت الكثير من الجهد للوصول إلى هذه المرحلة. الجمعة سترون نسخة جديدة مني تماماً”.
وفي السياق ذاته، أكد المقاتل السعودي عبد العزيز المعمر أنّ الجمهور السعودي يُعدّ مصدر طاقة هائل له، إلى جانب دافعه الداخلي القوي لتحقيق أحلامه، فقال:”أنا أقاتل لأجل حلمي، وأسعى لأن أصل إلى العالمية وأثبت أن المقاتل السعودي قادر على المنافسة في أعلى المستويات”.
كما تحدث المقاتل الأردني عبد الرحمن حياصات عن قراره بالانتقال إلى فئة وزنية جديدة، موضحاً: “القرار جاء بناءً على توصية فنية من فريقي، وأعتبره تحدياً جديداً سيضيف إلى خبرتي ويمنحني فرصة لاختبار قدراتي بشكل مختلف”.
بدوره، أعلن البطل المصري عمر الدفراوي، حامل الحزام في فئة وزن الوليتر، عن توجهه نحو خوض النزالات الاستعراضية، قائلاً: “لقد خضت مواجهات كثيرة واكتسبت خبرة كبيرة من المقاتلين العرب، وأشعر أنّ الوقت قد حان للانتقال إلى مرحلة جديدة في مسيرتي”.
أما المقاتل الكويتي محمد الأقرع، فاختصر فلسفته في الرياضة قائلاً: “لا أقاتل من أجل الألقاب أو المقارنات، بل لأثبت لنفسي أنني أستحق الوصول إلى القمة، كل نزال أخوضه هو فرصة لأكون أقوى من السابق، وهذه المرة أثق أنني سأحقق ما أطمح إليه”.
واختتم المقاتل المغربي بدرالدين دياني بتصريح مقتضب وحازم قائلاً: “أفضل الرد في الحلبة وليس بالكلام، وسأبذل كل ما لدي حتى اللحظة الأخيرة”.
ويُنتظر أن تشهد منافسات الجمعة إثارة كبيرة ومستوىً عالٍ من التحدي، بمشاركة أبرز المقاتلين من السعودية والعالم العربي، في أمسية رياضية مميزة تعكس المكانة المتنامية لـ PFL MENA، وتعزز من مكانة الرياض كوجهة أولى للرياضات القتالية في المنطقة.
مسلحون قبليون يقتلون اثنين من أبناء همدان في الجوف