بحضور المفتي وشيخ الطرق الصوفية.. البيت المحمدي يحتفل بذكرى رائد التصوف في العصر الحديث
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يختتم البيت المحمدي لدراسات التصوف وعلوم التراث، مساء اليوم الأحد، فعاليات احتفالاته بالذكرى السادسة والعشرين للإمام الرائد الشيخ محمد زكي إبراهيم - رحمه الله-، وذلك بساحة البيت المحمدي بـالمقطم.
يحضر كوكبة من كبار العلماء: الدكتور شوقي إبراهيم علاَّم، مفتي جمهورية مصر العربية، والدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ومحمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، والشيخ محمد عبدالباعث الكتاني، محدث الإسكندرية، والدكتور محمود توفيق، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور محمود حامد عثمان، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد زكي بداري، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، والمدَّاحين والمبتهلين الشيخ إيهاب يونس، والمنشد عبدالرحمن أبو شعر.
وقال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي، إن الفعالية ستقام بعنوان الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم عطاء متجدد، مشيرًا إلى أن الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم عمل عضوًا في الهيئة العليا للدعوة بالأزهر، وعضوًا ومؤسسًا لعدد من الجمعيات الإسلامية، كما أسس الشيخ رحمه الله جمعية العشيرة المحمدية رسميًا في 1930 م، التي صار نائبه فيها فيما بعد الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، لتكون وسيلته للدعوة الإصلاحية الإسلامية الصوفية.
وتابع: وجعل من مبادئه الاهتمام بالفرد والجماعة، كما كان له الفضل في إنشاء مكتب رعاية المهتدين إلى الإسلام بالأزهر الشريف في عهد الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله ، وشارك في نشاط هذا المكتب، وقد أسلم على يديه عدد غير قليل ممن شرح الله تعالى صدورهم لدينه، ثم تفرغ لإدارة جمعية العشيرة المحمدية، ونشر فكرتها ودعوتها ومنهجها في التصوف، وأسس رحمه الله مجلته ( المسلم ) سنة 1950 م ، وقام بوضع منهجها وتحريرها وإدارتها وتطويرها والإشراف عليها إلى وفاته رحمه الله، وقد ترك ثروة علمية هائلة : أكثر من مائة كتاب ورسالة في العلوم الدينية ، كما ترك لنا مئات البحوث والفتاوى والمقالات والخطب والدروس (بعضها مكتوب وبعضها مسجل )، ومن كتبه المطبوعة :
(1) أبجدية التصوف الإسلامي : عن أهم وأكثر ما يدور حول التصوف الإسلامي ، فيما هو له وما هو عليه ، بين أعدائه وأدعيائه .
(2) أصول الوصول : أدلة أهم معالم الصوفية الحقة من صريح الكتاب وصحيح السنة .
(3) الخطاب : خطاب صوفي جامع من الإمام الرائد إلى أحد كرام مريديه
(4) مراقد أهل البيت في القاهرة.
وقد توفي رحمه الله فجر يوم الأربعاء 16 من جمادى الآخرة 1419 هـ ، الموافق 7 من أكتوبر 1998 م بعد حياة حافلة في الدعوة إلى الله ، على هدى وبصيرة ، ودفن مع أبيه وجدّه بجوار مسجده بترب الغفير
يذكر أن البيت المحمدي أقام عدة فعاليات للاحتفال بذكرى الشيخ زكي في مقراته بالمقطم، والسلام، وطنطا، وأكتوبر، بحضور نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المفتي شيخ الطرق الصوفية البيت المحمدي البیت المحمدی رحمه الله
إقرأ أيضاً:
محمد صالح يحتفل بتأهل فلسطين لكأس العرب وسط ظروف الحرب في غزة
صراحة نيوز- يخوض المدافع الفلسطيني محمد صالح بطولة كأس العرب لكرة القدم هذا العام في ظروف يعتبرها “أفضل نسبياً” مقارنة بتجربته السابقة في كأس آسيا التي أُقيمت في قطر مطلع 2024، رغم استمرار الحرب في قطاع غزة حيث تعيش عائلته.
وبأجواء مفعمة بالفرح، ظهر صالح في المنطقة المختلطة الأحد بعد تعادل المنتخب الفلسطيني السلبي مع سورية، وهو التعادل الذي منح “الفدائي” تأهلاً تاريخياً إلى ربع النهائي. وأوضح صالح أنه يعيش حالياً وضعاً شخصياً أكثر استقراراً، لكنه يظل متأثراً بما يعيشه أهله في غزة، قائلاً: “الحرب ما زالت قائمة، وعائلتي لا تزال في غزة”.
رغم دخول هدنة حيز التنفيذ بين إسرائيل و”حماس” في أكتوبر الماضي، فإنها ما تزال هشّة، وسط تبادل الاتهامات بانتهاكها. هذه الأجواء أعادت إلى صالح ذكريات كأس آسيا قبل عامين، عندما تزامنت البطولة مع الحرب، وحينها اضطر للاعتذار بألم لأطفال غزة بعد الخسارة أمام إيران. لكنه اليوم يشعر بسعادة مختلفة: “هذه الفرحة لأهلنا في غزة، ولأرواح زملائنا الشهداء”.
صالح (32 عاماً)، الذي تعرض منزله للقصف في حي الرمال، يعيش حالياً بعض الراحة بعد انتقال والدته وشقيقه الأصغر إلى الدوحة حيث يلعب مع نادي الريان، بينما بقي والده وشقيقه الأكبر في غزة يواجهان صعوبات كبيرة لمتابعة مبارياته بسبب نقص الكهرباء وارتفاع تكاليف الوقود. كما واجهت والدته أزمة صحية ليلة مباراة سورية، لكنه يرى أن الوضع الحالي أفضل من فترة كان يفقد فيها التواصل مع عائلته بالكامل خلال الحرب.
ويتطلع صالح وزملاؤه لتحقيق إنجاز جديد بالوصول إلى نصف نهائي كأس العرب عندما يواجه المنتخب السعودي اليوم الخميس على استاد لوسيل. وأكد المدافع الفلسطيني أنه لا يفضّل مواجهة فريق على آخر: “ندرس أي فريق نواجهه ونلعب بإمكاناتنا، ونحن قادرون على مواجهة أي منتخب عربي”.
ويعتبر صالح أن وضعه الرياضي الحالي ممتاز بفضل احترافه في نادي الريان، على عكس البطولة السابقة عندما كان دون نادٍ، مشيداً بأداء المنتخب الفلسطيني الذي تصدر مجموعته القوية بوجود قطر وتونس، مؤكداً أن الفريق لعب بإمكاناته ويمتلك عدداً كبيراً من اللاعبين المحترفين.
وعن تأثير احتراف لاعبين فلسطينيين في الدوري القطري على فهمهم لطريقة لعب منتخب قطر، قال صالح: “هذا الأمر قد يكون عاملاً مساعداً، فبعض لاعبي قطر زملاؤنا في الأندية، ونعرف أسلوب لعبهم جيداً”.