كوريا الشمالية تستخدم حيلة لخداع الجنوب.. تفجير عبوات ناسفة لمحاكاة إطلاق قذائف
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
شهدت شبه الجزيرة الكورية، خلال الساعات القليلة الماضية، عدة تطورات على خلفية إطلاق كوريا الشمالية خلال الأيام القليلة الماضية، قذائف مدفعية من ساحلها الغربي وبالقرب من جزيرتي «يونبيونج» و«باينجنيونج» الكوريتين الجنوبيتين، وكشفت «بيونج يانج»، تفاصيل جديدة في إطلاق القذائف من جانب جيشها أمس الأول السبت من ساحلها الغربي، وسقطت بعض القذائف في المنطقة البحرية العازلة شمال خط الحد الشمالي في البحر الأصفر.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، إطلاق الجيش الكوري الشمالي، حوالي 60 قذيفة مدفعية من ساحلها الغربي، مشيرة إلى سقوط بعض القذائف بالمنطقة البحرية العازلة شمال خط الحد الشمالي في البحر الأصفر، وأمس الأول الجمعة، أطلق جيش كوريا الشمالية، حوالي 200 قذيفة مدفعية بالقرب من جزيرتي «يونبيونج» و«باينجنيونج» الحدوديتين الغربيتين.
وأمس الأحد، أجرت كوريا الشمالية مناورات مدفعية بالقرب من الحدود البحرية الغربية لليوم الثالث على التوالي، وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، إن الشمال أطلقت نحو 90 قذيفة على المياه شمال جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية لمدة 70 دقيقة تقريبًا.
وأشار الجيش الكوري الجنوبي، إلى سقوط القذائف في المنطقة العازلة شمال خط الحد الشمالي، وهو الحدود البحرية الفعلية في البحر الأصفر، وفقا لما ذكرته الإذاعة الوطنية لكوريا الجنوبية «كيه بي إس».
وقالت «بيونج يانج»، على لسان كيم يو جونج، نائب مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الكوريي الشمالي الحاكم، شقية زعيم الشمالي كيم جونج أون، إن الجيش الشمالي قام بتفجير عبوات ناسفة 60 مرة لمحاكاة إطلاق قذائف مدفعية عيار 130 ملم ولاحظ رد فعل جيش الجارة الجنوبي.
يو جونج: «بيونج يانج» ستطلق النار على الفور في حالة قيام الجنوب باستفزازوأشارت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، إلى أن جيش بلادها جاهز في أي وقت، موضحة أن في حالة قيام جيش الجنوب باستفزاز، فإن «بيونج يانج» ستطلق النار على الفور، وفقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية
وأوضحت كيم يو جونج، أن الجيش الكوري الشمالي نفذ عملية خداع لاختبار قدرات الكشف جيش الجنوب وتشويه سمعة الجيش الجنوبي الذي كان يطلق ادعاءات غير معقولة، مشيرة إلى أن السلطات في «سول»، أخطأت في تقدير صوت انفجار عبوات ناسفة كإطلاق قذائف مدفعية.
وفي سياق متصل، تخطط كوريا الجنوبية لإطلاق قمرين صناعيين للتجسس آخرين في عام 2024 لمراقبة الشمالي بشكل أفضل، وقالت إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي الكورية الجنوبية، «دي أيه بي أيه»، إنه من المقرر إطلاق قمرين صناعيين بنظام رادار الفتحة التركيبية «أس أيه آر» على متن صاروخ «فالكون 9» الأمريكي من قاعدة «كاب كانافيرال» بولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة، في أبريل ونوفمبر المقبليين على التوالي.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، زار في وقت سابق، مزرعة كوانجتشون للدجاج الواقعة في إقليم هوانجهيه الشمال، ورافقته ابنته المعروفة باسم جو آيه،، داعيا وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إلى زيادة إنتاج الدواجن بهدف إحداث تغيير جوهري في مستوى معيشة الشعب
زعيم الشمال: ضرورة زيادة القدرة الإنتاجية باستمرار لتزويد المواطنين بمزيد من اللحوم والبيضوشدد زعيم كوريا الشمالية، على ضرورة زيادة القدرة الإنتاجية باستمرار لتزويد مواطني بلاده بمزيد من اللحوم والبيض، وأشار كيم جونج أون، إلى أن بلاده أن تخطط لبناء مزرعة دجاج أخرى في العاصمة «بيونج يانج» هذا العام، فيما قالت «يونهاب»، إن زيارة زعيم الشمال إلى مزرعة الدواجن تأتي في الوقت الذي تركز فيه «بيونج يانج»على تعزيز إنتاج الحبوب وسط النقص المزمن في الغذاء، أسفر عن حالات وفاة بسبب الجوع في بعض المناطق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية الجيش الكوري الشمالي بيونج يانج كوريا الجنوبية زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تواجه الكارثة بالهواء.. بالونات لإنقاذ مدمّرة بحرية
كشفت صور أقمار صناعية التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” عن نشر كوريا الشمالية عشرات البالونات البيضاء العملاقة حول مدمرتها البحرية التي تزن نحو 5 آلاف طن، في محاولة لمنع غرقها بعد فشل عملية إنزالها الأسبوع الماضي.
وتظهر الصور المدمرّة مائلة على جانبها ومغطاة بستائر زرقاء، بينما تحيط بها هذه البالونات التي يعتقد بعض الخبراء أنها مناطيد مملوءة بغاز أخف من الهواء والماء، تهدف إلى توفير الطفو والدعم للسفينة المتضررة.
وأكد النائب والخبير العسكري الكوري الجنوبي “يو يونغ وون” أن الهدف من استخدام البالونات ليس رفع السفينة إلى السطح بالكامل، وإنما منعها من الغرق، خاصة أن جزءًا من هيكلها لا يزال عالقاً في الرصيف.
وعلى الرغم من أن البالونات قد تساعد في تثبيت المدمرّة أثناء الإصلاحات، إلا أن بعض الخبراء يشككون في فعاليتها مقارنة بالطرق التقليدية التي تعتمد على رفع السفينة من أسفلها باستخدام معدات متخصصة، خاصة مع تعرض السفينة لضغوط هيكلية كبيرة.
ويأتي هذا في أعقاب انفصال جزء من منصة الإنزال في مؤخرة السفينة خلال حفل التدشين في 23 مايو الماضي، مما أدى إلى غرقها جزئيًا. وقد وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحادث بأنه “فعل مشين”، وأصدر أوامره بإصلاح المدمرّة قبل نهاية يونيو الجاري.
وأفادت تقارير باعتقال أربعة مسؤولين كبار، بينهم كبير مهندسي حوض بناء السفن، على خلفية الحادث. وتعتبر هذه المدمرة الثانية من نوعها في الأسطول الحربي لكوريا الشمالية.