الحوت القاتل يجتاح المياه السعودية (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في المملكة، اليوم الاثنين، عن رصد حيتان الأوركا في مياه محمية جزر فرسان. وأشار المركز إلى أن "هذه الحيتان من الثدييات البحرية المعروفة بذكائها وبنيتها الاجتماعية، ولها أهمية بالغة في سلامة النظم البيئية البحرية".
وأوضح المركز في رد عما إذا كانت هذه الحيتان تشكل خطرا أو ضررا، قائلة: "يلعب حوت الأوركا دورا إيكولوجيا هاما في البيئات البحرية حيث يأتي في أعلى هرم السلسلة الغذائية، وبالتالي يتحكم في أعداد الكائنات البحرية الأخرى، وبالرغم من عدم تسجيل حوادث هجوم لحوت الأوركا ضد الإنسان، إلا أنه يوصى بعدم الإقتراب منه أو السباحة معه بسبب بنيته الضخمة وصعوبة توقع تصرفاته".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية مقطع فيديو يوثق ظهور حوت "الأوركا " في مياه محمية جزر فرسان بجازان.
???? |
رصد حيتان الأوركا في مياه محمية جزر فرسان، وهي من الثدييات البحرية المعروفة بذكائها وبنيتها الاجتماعية، ولها أهمية بالغة في سلامة النظم البيئية البحرية.#المركز_الوطني_لتنمية_الحياة_الفطرية #محافظة_تنمية_استدامة pic.twitter.com/Ckv8QqQr4a
و"الحوت القاتل" أو "الأُوركا" (بالإنجليزية: Killer Whale أو Orca) هو حوت مُسَنن ينتمي إلى عائلة الدلافين المحيطية، والتي تعد أكبر عضو فيها. تتميز الحيتان القاتلة بنظام غذائي متنوع، بالرغم من أن الأفراد منه يتخصصون غالبا في أنواع معينة من الفرائس. فيتغذى البعض حصرا على الأسماك، بينما يصطاد آخرون الثدييات البحرية مثل الفقمات وغيرها من أنواع الدلفين.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
بقلم: علي الحاج ..
في زمن كثرت فيه الأصوات وقل فيه الصدق، تسجل غزة ملحمة صمود اسطوري كان اخرى الموت جوعا، غزة التي اكل شعبها التراب ولازال صامدا، تبث على الهواء مباشرة، لا لشيء سوى لانها اختارت ان تبقى على قيد الكرامة.
صمت عربي ودولي واسلامي كافر، اللهم الا من بعض الرجال الذين كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ضميرهم الإنساني وعقيدتهم الحقة، في ليلة حسينية كان الحديث فيها عن الحق والباطل وصراعه الازلي، سمعنا فيها كلمة للشيخ قيس الخزعلي عرت صمت العالم، ووضعت النقاط على الحروف الحقيقة الغائبة: “ما يجري في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، بل هو تطهير عرقي ممنهج، مجزرة ترتكب كل يوم على مرأى من عيون العالم الصامت”.
يقتل الاطفال وتدفن النساء تحت الركام، وتباد عائلات كاملة بلا ذنب، سوى أنهم ينتمون لوطن اسمه فلسطين، ورغم فداحة الجريمة، يفق الضمير العالمي من سباته، اما صامتا، او متواطئا، او منشغلا بقضايا تافهة لا تقارن بحجم الدم الذي يسفك.
كلمة الشيخ الخزعلي جاءت لتقول ما لا يجرؤ عليه كثيرون: “ان نفاق القوى الكبرى بلغ ذروته، فحين تستنفر مشاعر العالم لأجل حيوان مهدد، او تمثال أثرى، بينما يباد شعب بأكمله ولا يتحرك احد، فهذه علامة سقوط اخلاقي غير مسبوق”.
ورغم الحصار والتجويع والدمار، تقف المقاومة الفلسطينية اليوم شامخة، بصوت الحق في وجه سيل من الباطل، وهنا يصبح الانحياز لفلسطين ليس خيارا سياسيا فحسب، بل اختبارا للضمير الإنساني، فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
لقد ذكر الشيخ بقول الله تعالى: ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
ليؤكد ان الموقف لا يجب ان يكون عاطفيا فقط، بل وعيا راسخا، ووقفة مبدئية لا تتزعزع.
غزة اليوم تكتب بصمودها تاريخا جديدا، وتعلمنا أن الدم المؤمن لا يهزم، وان الظلم، مهما طال، لا يستطيع أن يخمد صوت المظلوم اذا نطق بالحق.
إن الوقوف مع فلسطين لم يعد خيارا، بل ضرورة اخلاقية، ودينية، وإنسانية، فمن اراد ان يظل إنسانا في زمن التزييف، فليجعل من صوت غزة صوته، ومن المها قضيته، ومن صمودها ايمانه، شكرا سماحة الأمين، “فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.