فيديو | الطماطم الرامسي.. فاكهة الشتاء في القطيف
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
بدأ موسم إنتاج طماطم الرامسي الأصلي في محافظة القطيف، وهو الصنف المميز بطعمه اللذيذ، والذي يعتمد على البذور والأرض ونوع وطعم مياه المكان الذي تنبت فيه شتلة طماطم الرامس.
وتصنف ”الرامسي“ بحسب المعايير العالمية المعتمدة من أجود وأطيب أنواع الطماطم، إذ تجمع بين خصال الفواكه والخضار، وتتمتع بشكل فريد.
أخبار متعلقة الأرصاد لـ"اليوم": انخفاض الحرارة على محافظات الشرقية حتى نهاية الأسبوعالواجهات البحرية بالشرقية.. مقصد هواة رياضة المشي في الشتاء
ويعد إهداء طماطم ”الرامسي“ لدى أهالي العوامية بمحافظة القطيف لأصدقائهم في موسم جنيه خلال فصل الشتاء، من العادات والتقاليد المتعارف عليها والمحببة لدى أهل البلدة.
إنتاج طماطم الرامسي الأصلي في محافظة القطيف
مميزات طماطم الرامسيوقال المزارع والبائع منير الفرج، إن طماطم الرامسي تكون صنفين كبير وصغير، الكبير وهو المعروف عند الجميع ويكون لونه بين الأحمر والأخضر، والطماطم الصغيرة الأحمر وهو المسمى الشيري تكون بذورها أجنبية ولكنه مزروع بأرض الرامس، ويكون طعمه نفس الطماطم الرامسي، لأنه زرع في أرض الرامس، علما أن من الممكن زراعة البذور في أي مكان ويأخذ بعض الميزات الطماطم الرامسي ولكنه مختلف من حيث الطعم والذوق.
وأضاف، أن هذا الصنف من الطماطم يبدأ زراعته في نهاية شهر 7 إنجليزي أو بداية شهر 8 إنجليزي، ويستمر شهور حتى ينتج ثم يحصد، حيث نزرعه في الخافور أولا، ثم ننقله إلى المسقى وتأخذ هذه العملية الأخيرة في المسقى 100 ليلة، ويبدأ الحصاد في أواخر شهر 12 إنجليزي أو بداية شهر يناير.
منير الفرج
موسم طماطم الرامسيولفت الفرج، إلى أن أول ما يبدأ الطماطم في التواجد بالأسواق ويبدأ موسم الحصاد والإنتاج يكون سعر الصندوق الذي يزن بين 6 و9 كيلو وهو الحبة الكبيرة من 60 إلى 80 ريالا، وأما الحبة الصغيرة من الطماطم الرامسي يكون من وزن 4 إلى 6 كيلو ويباع بسعر من 30 إلى 40 ريال، والحبة الصغيرة الشيري يكون عدة أنواع.
وأوضح أن الطماطم الرامس يوزع إلى جميع مناطق المملكة وخارج المملكة، ويعطى كهدايا في كثير من الأحيان، ويطلبه كثيرا من الناس ويوصون عليه عن طريق الجوال ونوصل ذلك لهم.
طماطم الرامس الكبير
فاكهة الشتاءمن جانبه، قال الزبون علي الجوهر، أن فاكهة الطماطم الرامسي معروفة في المنطقة كافة، ويكاد لا يخلو منزل في موسمه من هذا النوع من الطماطم والفاكهة، فهو فاكهة الشتاء، ويصدر إلى دول الخليج فهو من المحلية إلى العالمية.
وأكد، أن طماطم الرامسي له نكهة لا توجد في الطماطم الأخرى مطلقا، فهو يتميز بالملوحة الممزوجة بالحلاوة، وكل منزل يشتري هذا النوع من الطماطم من شهر يناير وحتى 3 أشهر أمام، وهذا النوع من الطماطم معروف منذ زمن أجدادنا والآباء، ويزرع في مناطق أخرى حيث يحتفظون ببذرة الرامس ولكن يكون الطعم مختلف.
علي الجوهر
دول الخليجوأضاف الجوهر، أن الطماطم الرامسي الكل يعرفه وخاصة النساء، فعندما يضع في أي طبخة تتغير طعم الطبخة وخاصة في طبخات البيض ونقصد ”الشكشوكة“ خاصة ويكون بنكهة خاصة.
وقال: أصبح الطماطم الرامسي يهدى إلى الآخرين كأي هدية أخرى في الموسم وخاصة بين الأقارب بين دول الخليج، وننصح الجميع بتخزينه في الفريزر إلى موسم شهر رمضان المبارك فالشهر الفضيل يحتاج كميات كبيرة من الطماطم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: القطيف السعودية أخبار السعودية من الطماطم
إقرأ أيضاً:
المدير السام.. متى يكون سببًا في بيئة العمل السامة؟
حمود بن سعيد البطاشي
العمل ليس مجرد واجبٍ وظيفيّ، بل هو بيئة تُبنى فيها الثقة، وتُزرع فيها القيم، وتنمو بها القدرات، إلّا أن هذه البيئة، التي يُفترض أن تكون داعمة ومحفّزة، قد تتحوّل في لحظة إلى ساحة من التوتر والقلق والخوف، عندما يكون على رأسها مدير "سام".
المدير السام ليس دائمًا من يصرخ أو يوبِّخ؛ بل قد يكون ذلك الذي يفتقر لأبسط قواعد الأخلاق المهنية: كالنزاهة، والصدق، والاحترام. المدير الذي يفتقد المصداقية ويتعامل بازدواجية في القرارات، هو أول من يهدم الثقة التي بُنيت سنوات. والمدير الذي، يتحدث عن موظف في غيابه، لا يدمر صورة ذلك الموظف فقط، بل . يزرع الشك والخوف في نفوس بقية الفريق، ويجعلهم في حالة دفاع دائم عن النفس.
في بيئة العمل الصحية، يجب أن يشعر الموظف بالأمان، لا بالخوف من أن يكون موضوعًا في حديث المدير في الغياب. يجب أن يعرف أن جهده مقدر، وأن رأيه مسموع، لا أن يُقصى لصالح من يتملق أو ينقل الكلام. المدير السام يُفضّل الولاء الشخصي على الكفاءة، ويعتمد على "القرب" بدلًا من "الإنجاز"، فيُعلي من شأن من يوافقه، ويُقصي من يُخالفه، حتى وإن كان صاحب رأي سديد أو عمل مميز.
من صفات المدير السام أيضًا أنه لا يعترف بالخطأ، بل يُلقي باللوم على الآخرين. لا يُشجّع على المبادرة، بل يخوّن كل من يفكر خارج الصندوق. هذا المدير لا يقود الفريق، بل يستهلكه نفسيًا، ويخلق مناخًا ملوّثًا بالإحباط والقلق.
البيئة السامة لا تأتي من فراغ، بل من قمة الهرم الإداري. عندما يفتقد القائد القيم، تصبح المؤسسة غابة، يُكافأ فيها المتملق، ويُعاقب المخلص. وينتج عنها هروب الكفاءات، وكثرة الاستقالات، وتراجع الأداء، حتى وإن كانت الموارد متوفرة.
إن المؤسسات الناجحة لا تُبنى فقط على الأنظمة، بل على القيادة الواعية. والمدير الناجح هو من يُقدّر الموظفين، يتحدث بصراحة، يتصرف بعدالة، ولا يجعل من مكتبه مكانًا للهمس والكلام في الغياب. هو من يُلهم، لا من يُخيف.
ختامًا.. بيئة العمل السامة لا تحتاج لإصلاح الموظفين، بل لإصلاح المديرين؛ لأن الخلل في الرأس يصيب الجسد بأكمله. فإذا أردنا بيئة عمل ناجحة، علينا أن نبدأ بمن يقودها.