من رحم المعاناة يولد الأبطال، جملة جسدها وبرهن عليها تيري هنري أسطورة فرنسا وأرسنال، وأحد عمالقة كرة القدم على مر التاريخ، بعدما خرج بتصريحات صادمة يكشف خلالها معاناته على مدار السنوات المنقضية من مرض أخفاه عن الجميع، خوفًا من ردود الفعل.

«كنت أبكي يوميًا ودموعي تنهمر دون شعور مني»، هكذا أفصح تيري هنري أسطورة أرسنال وفرنسا، عن مرض اكتئاب الطفولة الذي عانى منه على مدار سنوات طويلة، ولازمه على مدار سنوات عمره، في إشارة إلى أنه شعر بخوف شديد من الحديث أو الكشف عنه خلال سنوات وجوده داخل الملاعب، خوفًا من رد فعل الجماهير، وذلك في حوار في برنامج «يوميات الرئيس التنفيذي».

ما مرض اكتئاب الطفولة وأسبابه؟

يمكن أن يكون الانتقاد الدائم منذ الطفولة تجربة مؤلمة للغاية، لكن لا يعلم كثيرون أنه يتحول إلى مرض يلازم الأشخاص طوال سنوات عمرهم، مثلما أكدت الجمعية الأمريكية للطب النفسي.

وأوضحت الجمعية الأمريكية في تقرير أفردته عن اكتئاب الطفولة وأسبابه وطرق العلاج منه، أن الانتقاد الدائم يمكن أن يكون له تأثير عميق على الصحة العقلية والعاطفية للفرد، يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، وهو اضطراب مزاجي يتميز بمشاعر الحزن واليأس وصعوبة الاستماع بالأشياء بشكل عام.

أعراض الاكتئاب بسبب الانتقادات منذ الطفولة مشاعر الحزن واليأس. فقدان الاهتمام بالنشاطات المختلفة. صعوبة التركيز. اضطرابات النوم. فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام. أفكار إنهاء الحياة.

ويمكن معالجة الاكتئاب بسبب الانتقاد الدائم، بالذهاب إلى الطبيب النفسي واستشارته، من أجل منح الدواء الأنسب أو تلقي العلاج الأنسب لحالتك، وتعلم كيفية التعامل مع المشاعر المرتبطة به.

نصائح للتعامل مع الاكتئاب بسبب الانتقاد الدائم

في البداية لا يمكن تجاهل الذهاب إلى طبيب واستشارته، مثلما أكدت الجمعية الأمريكية للطب النفسي، لكنها أيضًا أشارت إلى بعض الأشياء الواجب فعلها لتخفيف أعراض الاكتئاب، ومنها:

اقضِ بعض الوقت مع الأشخاص الذين يدعمونك.

مارس الرياضة بانتظام.

اعتني بنفسك جسديًا وعاطفيًا.

يقول تيري هنري أثناء الحديث عن تجربته المؤلمة، أن والده كان يداوم انتقاده حتى أثناء تقديم أفضل أداء لديه، ما بدوره خلق بداخله حالة من الاحباط الشديد، حتى في أفضل حالاته، قائلًا: «جعلني أفضل رياضيًا وليس نفسيًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تيري هنري اكتئاب الطفولة مرض نفسي

إقرأ أيضاً:

جلسة: التطوع يقلل الاكتئاب ويعزز الرفاه النفسي

دبي: «الخليج»
نظمت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، جلسة توعوية ثرية بعنوان «دور العمل المجتمعي في تحسين الصحة النفسية» للدكتورة أزهار أبو علي، الخبيرة في مجال الصحة النفسية للأطفال والمجتمع.
وسلطت المحاضرة الضوء على العلاقة الوثيقة بين الانخراط في العمل المجتمعي والصحة النفسية، موضحة أن أعمال الإحسان والإيثار، والتطوع تسهم بشكل كبير في تعزيز الرفاه النفسي لجميع الفئات العمرية.
وأكدت الدكتورة أزهار، أن العطاء دون انتظار مقابل سلوك إنساني فطري، وله تأثيرات إيجابية واضحة على الصحة النفسية والجسدية، مشيرة إلى أن الأطفال يُظهرون سلوكيات إحسان دون تعليم أو مقابل، بينما يجد البالغون السعادة والمعنى في مساعدة الآخرين، ما يدل على أن قيمة العطاء تتجاوز السن والخلفية الثقافية. وأوضحت أن الانخراط في السلوك الإيثاري يمكن أن يسهم في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق، ويعزز الشعور بالرضا والغرض من الحياة، بل له أيضاً تأثيرات فسيولوجية إيجابية، كخفض مستويات التوتر، وتحسين وظائف الجهاز المناعي، وزيادة متوسط العمر المتوقع.
وشددت على أهمية تقدير الأفعال البسيطة في خدمة المجتمع، مؤكدة أن العمل المجتمعي لا يشترط أن يكون واسع النطاق أو يتطلب وقتاً طويلاً. وأوضحت أن لكل فرد القدرة على إحداث فرق من خلال التطوع أو التوعية أو تبادل المعرفة، أو الدعم المعنوي.
واختُتمت الجلسة بنقاش تفاعلي أتاح للحضور مشاركة تجاربهم في العمل المجتمعي، والتفكير في طرق جديدة لتجسيد الإيثار في حياتهم اليومية.

مقالات مشابهة

  • لصحة وشباب دائم.. مكمل غذائي يؤخر الشيخوخة لسنوات
  • تفاصيل موافقة الحكومة المصرية على تعديل قانون التعليم
  • فاروق يوجه قيادات الوزارة بالتواصل الدائم والفعال مع الفلاح وعلاج مشاكله
  • كريم محمود عبد العزيز: وحيد حامد أنقذني من الاكتئاب بعد "هوجان"
  • جلسة: التطوع يقلل الاكتئاب ويعزز الرفاه النفسي
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو كاذب ويقود إسرائيل نحو احتلال طويل لغزة
  • مندوب المملكة بالأمم المتحدة: السعودية تؤكد حرصها الدائم على دعم الشعب السوري
  • جوارديولا عن رحيل نجم السيتي: لا يمكن تعويضه
  • خفض الدهون والسعرات يخفف الاكتئاب والقلق
  • جائحة الشهرة.. مشاهير لم يبلغوا الحلم