مستقبل قطاع الطاقة بالخليج.. تعرَّف على التحديات والفرص في 2024
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يقف قطاع الطاقة في منطقة الخليج العربي عند "منعطف حرج" في عام 2024، حيث يوازن بين الاعتماد التقليدي على الهيدروكربونات والخطوات الطموحة نحو الطاقة المتجددة والتنويع الاقتصادي، وسط التقلبات الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية الإقليمية، بحسب عمر شكري في تحليل بـ"منتدى الخليج الدولي" (Gulf International Forum).
شكري قال، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن "الشرق الأوسط لعب دورا مهما في سوق الطاقة العالمية في 2023؛ إذ نجح في تحقيق التوازن الدقيق بين التحول إلى الطاقة المتجددة واستمرار اعتماد العالم على الهيدروكربونات التقليدية (النفط والغاز والفحم)، لكن أدت أحداث غير متوقعة، مثل التباطؤ الاقتصادي، إلى تغيير التوقعات الأولية؛ مما أثر على اقتصادات المنطقة المعتمدة على النفط".
وتابع: "بالتطلع إلى 2024، يجب على قطاع الطاقة أن يواجه تغير المناخ وتحديات التنويع، لكنه سيغتنم أيضا فرص التقدم التكنولوجي، والتعاون الدولي، والتنويع الاقتصادي، والتوسع في الطاقة المتجددة (غير الملوثة للبيئة)".
و"بالنظر إلى سوق الطاقة بالشرق الأوسط لعام 2024، فإن تقلبات أسعار النفط العالمية ستؤثر على الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على النفط، مما يؤثر على القرارات الاستراتيجية في صناعة الطاقة"، كما أردف شكري.
وزاد بأن "تقدم دول منطقة الخليج في تحقيق أهداف التنمية طويلة المدى في 2024 يتوقف على استثماراتها الاستراتيجية في الهيدروجين والطاقة المتجددة".
وأضاف أن هدف هذه الدول هو "زيادة إنتاج النفط، وإنتاج النفط بمعدل منخفض من الكربون، وتنويع مصادر الناتج المحلي الإجمالي والإيرادات الحكومية بعيدا عن صناعة النفط والغاز، مع تقليل التأثير البيئي".
اقرأ أيضاً
النقد الدولي يكشف أسباب ارتفاع معدلات التضخم في دول الخليج
توترات إقليمية
شكرى قال إنه "بينما تواجه إيران أزمة طاقة محتملة دون إدارة فعالة للاستهلاك، تتوقع كل دول الخليج الأخرى زيادة الصادرات وتسريع تحولات الطاقة من أجل النمو الاقتصادي".
واستدرك: "ومع ذلك، فإن التوترات الإقليمية وهجمات الحوثيين (من اليمن) والشكوك المتعلقة بإيران وإسرائيل والولايات المتحدة تساهم في تقلب أسعار النفط".
وتابع أنه "مع تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تهدف إلى الحفاظ على إنتاج (دول تحالف) "أوبك+" بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا أقل من الطلب المتوقع، فمن المتوقع أن يحافظ التحالف على عجز في سوق النفط".
و"مع ذلك، فإن توقعات وكالة الطاقة الدولية ترفع احتمالية تحقيق فائض في السوق في 2024 بسبب التأثير الكبير للمتغيرات الهيكلية على ديناميكيات السوق، فضلا عن التباطؤ المحتمل في تطور الطلب على النفط"، بحسب شكري.
وزاد بأنه "من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 0.8% في 2024، بعد انخفاض بنسبة 2.8% في 2023، وفقا للوكالة. ويعد هذا التوسع ضروريا لاقتصادات المنطقة ويتناسب مع دول المجلس لتنويع اقتصادها".
اقرأ أيضاً
الخليج يخطط لإنفاق 325 مليار دولار على مشاريع الطاقة المستقبلية
تحسن اقتصادي
من المتوقع، وفقا لشكري، أن "يتحسن اقتصاد دول مجلس التعاون في 2024؛ بفضل الزيادة المتوقعة في إنتاج النفط، مما سيدعم أيضا النشاط غير النفطي القوي والاستقرار العام للمواد الهيدروكربونية".
وأوضح أن "العديد من الدول تشهد تباطؤا في التنمية وأوضاعا مالية أسوأ بسبب الحرب (الإسرائيلية) المستمرة في غزة، وإذا تفاقم القتال، فقد يكون للعواقب تأثير سلبي على أسعار الطاقة. ورغم هذه العقبات، تخطو الصناعات غير النفطية خطوات كبيرة تؤثر بشكل إيجابي على توسع الاقتصاد".
ولفت إلى أن تحالف "أوبك+" يهدف إلى التأثير على أسعار النفط العالمية وتحسين قيمة احتياطيات النفط في الدول الأعضاء، عبر خفض إنتاج النفط بدءا من يناير (كانون الثاني) الجاري".
و"لا شك أن التحديات الإضافية التي ستواجهها المنطقة في 2024، وبينها الانتخابات الرئاسية الأمريكية (نوفمبر/ تشرين الثاني)، والنفوذ الإقليمي، وديناميكيات "أوبك+"، ستؤثر على صناعة النفط والغاز بطرق من المستحيل التنبؤ بها"، كما زاد شكري.
وشدد على أن "أنشطة إيران بالوكالة (عبر الجماعات الموالية لها) سثير المزيد من الشكوك، مما قد يعيق صادرات النفط الإيرانية وكذلك صادرات خصومها الإقليميين. ورغم هذه التحديات، يطمح الشرق الأوسط إلى أن يكون رائدا عالميا في تحول الطاقة".
اقرأ أيضاً
الخليج الأخضر.. هل يقود عمالقة النفط تحول الطاقة في العالم؟
المصدر | عمر شكري/ منتدى الخليج الدولي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الخليج الطاقة مستقبل تحديات فرص النفط اقتصاد الطاقة المتجددة إنتاج النفط
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار والنفط مستقر وسط ترقب قرار أوبك بلس
تراجع الذهب اليوم الثلاثاء بعد استعادة الدولار بعض قوته، في حين ظل المستثمرون حذرين بشأن مسار الفائدة في ظل المخاوف بشأن أوضاع المالية العامة الأميركية، واستقرت أسعار النفط بعد أن تراجعت أمس وسط ترقب الأسواق احتمال إعلان تحالف أوبك بلس زيادة جديدة في إنتاج الخام خلال اجتماع مرتقب بعد أيام.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.23% إلى 3300.53 دولار للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، وكانت الأسواق في الولايات المتحدة ولندن مغلقة أمس الاثنين بمناسبة عطلة يوم الذكرى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجموعة ترامب ميديا تخطط لجمع 3 مليارات دولار لشراء عملات مشفرةlist 2 of 2الليرة السورية ترتفع مقابل الدولارend of listوانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.89% إلى 3302.50 دولار.
ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في أواندا كيلفن وونغ القول "نشهد حاليا بعض الاستقرار في أسعار الذهب. السوق تأخذ قسطا من الراحة وتنتظر المحفز التالي".
وأضاف "مع ذلك، يشعر المستثمرون بالقلق إزاء اتساع عجز الموازنة الأميركية الذي يمثل عاملا داعما لأسعار الذهب ويسهم أيضا في ضعف الدولار".
وارتفع مؤشر الدولار مقابل عملات رئيسية أخرى بعد أن سجل الجلسة السابقة أدنى مستوى له في نحو شهر، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
وأقر مجلس النواب الأسبوع الماضي نسخة من مشروع قانون الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب، توقع مكتب الميزانية بالكونغرس أن تضيف نحو 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل.
إعلانفي غضون ذلك، تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، عائدا إلى موعد نهائي ينقضي في 9 يوليو/تموز المقبل للسماح بإجراء محادثات بين واشنطن والاتحاد للتوصل إلى اتفاق.
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع أيضا على خطابات عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي يصدر يوم الجمعة المقبل، للحصول على مؤشرات على أسعار الفائدة.
وتشير أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي" إلى أن متعاملين يرجحون أن يعود البنك المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول القادم.
وكان أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:
انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.33% إلى 3.02 دولارات للأوقية. هبط البلاتين 0.96% إلى 1079.68 دولارا. انخفض البلاديوم 0.6% إلى 983.85 دولارا.استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 64.80 دولارا للبرميل بعد ارتفاع هامشي في أحدث تعاملات، كما استقر سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 61.56 دولارا للبرميل.
وقال المحلل لدى بنك "إيه إن زد" دانييل هاينز "شهدنا تراجعا طفيفا في أسعار النفط الخام مع مراقبة السوق توقعات زيادة إنتاج أوبك".
ومن المرجح أن يحدد الاجتماع إنتاج يوليو/تموز المقبل، والذي أفادت مصادر لرويترز في السابق بأنه سيتضمن زيادة إضافية أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميا.
وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الاثنين إن تحالف أوبك بلس لم يناقش بعد مسألة زيادة الإنتاج، ومن المتوقع أن يحسم التحالف حصص الإنتاج خلال اجتماع وزاري يعقد عبر الإنترنت يوم 28 مايو/أيار الجاري.
ونقلت رويترز أمس الاثنين عن 3 مصادر من تحالف أوبك بلس قولهم إن 8 دول بالتحالف سبق أن تعهدت بتخفيضات طوعية إضافية في إنتاج النفط ستجتمع يوم 31 مايو/أيار الحالي، قبل يوم واحد من موعد كان مقررا سلفا.
إعلانووافقت دول أوبك بلس هذا الشهر على تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران القادم.