صحيفة عبرية: إسرائيل سقطت في حفرة غزة.. وليست مستعدة لحرب مع حزب الله
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
وصفت صحيفة عبرية تطورات الحرب في غزة بأنها "حفرة" سقطت فيها إسرائيل دون تحقيق أهدافها المعلنة بعد 95 يوما، وأكدت أن جيش الاحتلال غير مستعد لخوض حرب مع حزب الله اللبناني.
وعنونت "يديعوت أحرونوت" صفحتها الأولى، بـ "ما الذي يحدث لنا.. كيف نخرج من الحفرة التي سقطنا فيها؟"، وذكرت أن إسرائيل "فشلت" في تحقيق أهدافها المعلنة من حرب غزة التي شنتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إذ من غير الواضح كيف يمكن "القضاء على العدو، وتحرير الأسرى وإنهاء الحرب".
وذكرت الصحيفة أنّه "بعد 3 أشهر، كل ما يمكن أن يعدنا به القادة الإسرائيليون هو المزيد والمزيد من الحرب"، مشيرةً إلى أن يوم أمس الاثنين، كان "صعباً وذي ثمن باهظ" بالنسبة لجيش الاحتلال، في إشارة إلى مقتل 9 ضباط وجنود وإصابة آخرين في هجومين منفصلين خلال معارك قطاع غزة خلال 24 ساعة، وإلى استهداف "تل أبيب" برشقات صاروخية.
وأضافت: "الإسرائيليون يبحثون عن حل، أما حكومتهم فلديها قصة مختلفة"، مشيرة إلى أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أعلن أهدافاً لا يمكن تحقيقها، وبالتالي حكم على إسرائيل بحرب لا نهاية لها".
وتساءلت الصحيفة: "إلى أين تتجه الأمور في إسرائيل بعد 3 أشهر من الحرب؟"، وأجابت بأن "الدولة العبرية سقطت في حفرة عميقة، ولا يمكن تصور الخسارة والضرر والثمن الذي يجبيه وسيجبيه منها ذلك في المديين القصير والطويل".
اقرأ أيضاً
هنية: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها بغزة.. وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح
لكن السؤال الأهم بالنسبة الصحيفة هو: " كيف نخرج من الحفرة؟"، وهو ما أجابت عنه بأن "الخروج من الحفرة يعني إعادة الأسرى، وإعادة إعمار المستوطنات المدمّرة، والشعور بالأمن لسكان الجنوب والشمال، وتسريح جنود الاحتياط ومحاولة إنهاء الحرب"، مؤكدةً أنّ "هذا الأمر ليس تحدياً بسيطاً".
وأضافت: "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية كنا نسمع أخباراً عن هزيمة حماس والقضاء عليها، لكن هذه الأخبار لا تعكس الواقع".
وأكدت الصحيفة أن "تفجير نفق لا يعني تدمير كل القدرات العسكرية لحماس، وحتّى لو تم القضاء على يحيى السنوار أو محمد ضيف أو كليهما، فإنّ نتائج الحرب لن تتغير، وسيتم العثور على بديل لهما".
وشددت يديعوت أحرونوت على أن "الحرب لا تغيّر الواقع، بل تكلّف إسرائيل حياة جنودها، وتزيد من خطر وقوع كارثة إنسانية (في غزّة) تكون إسرائيل مسؤولة عنها، وتُلحق الضرر بإسرائيل في العالم، ولا تقرب من نصر غير موجود".
وأشارت إلى أن مقتل أسرى إسرائيليين في غزّة بنيران إسرائيلية "سيكون وصمة عار لا تمحى على إسرائيل، ويهدد تماسك الإسرائيليين".
وخلصت الصحيفة إلى أن كل المعطيات في غزة تؤشر إلى أن إسرائيل "ليست مستعدة حالياً لفتح جبهة في الشمال" وخوض حرب مع حزب الله، الذي يملك من الإمكانيات أضعاف ما تملكه حماس.
اقرأ أيضاً
إعلام عبري: إسرائيل فشلت بتحقيق أهداف حرب غزة رغم انتقالها للمرحلة الثالثة
المصدر | الخليج الجديد + يديعوت أحرونوتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة لبنان حزب الله الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة
ركّزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على مرور 600 يوم على حرب غزة، وحمّلت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مسؤولية استمرار الحرب "دون تحديد ما الذي يريده في نهايتها".
وناقش الإعلام الإسرائيلي أيضا وضع تل أبيب في ظل المفاوضات الحالية، للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأسباب طول أمد الحرب.
وبعد انقضاء 600 يوم على الحرب، يقول محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 ألون بن دافيد "لا نرى أفقا لتحقيق هدفي الحرب، وهما: إطلاق سراح المخطوفين (الأسرى)، وهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
بدوره، أعرب المحلل السياسي في القناة الـ13 رفيف دروكر عن قناعته بأن شعور نتنياهو بالخزي بسبب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "لا يمكن أن يُمحى بعودة الأسرى المحتجزين ووقف إطلاق النار".
ووفق دروكر، فإن نتنياهو لا يمتلك تصورا واضحا لمحو ذلك، لكنه يفعل ذلك بالقوة والمزيد من القوة.
أما رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت فكشف تفاصيل ما جرى في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023 للتصويت على العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
إعلانوقال آيزنكوت إنه جرى خلال الاجتماع عرض أهداف الحرب والخطة التي تقضي بـ"تفكيك حماس، وتحقيق سيطرة عملياتية، وإقامة نظام مدني جديد في غزة".
لكن هذه الخطة شهدت عراقيل عدة، بعد الإدراك -حسب آيزنكوت- بأن هناك أهدافا معلنة وأخرى مخفية لدى بعض أعضاء المجلس الوزاري المصغر، إذ لديهم تصور مختلف بشأن قطاع غزة قائم على حكم عسكري واحتلال وإعادة الاستيطان.
ووفق آيزنكوت، فإن الخطة العسكرية كانت ناقصة أيضا، بعد التوصية بشن هجوم بري من الناحية الجنوبية للقطاع، لكن ما جرى كان هجوما في الجهة الشمالية.
وشدد على أن الإشكالية الأكبر تبقى عدم استعداد نتنياهو للتعامل مع الجانب السياسي الأهم الذي يجب أن يتحقق وهو "اليوم التالي للحرب"، مؤكدا أنه لم يتحقق أي من أهداف الحرب بعد مرور عام و7 أشهر.
من جانبه، طالب مقدم احتياط إلياف ديكشتين إسرائيل بأن تتخذ قرارا بالتضحية بالجنود الأسرى، "فالجندي الأسير بالنسبة له هو مثل الجندي القتيل"، وهو ما أثار غضب وحفيظة عائلات الأسرى.
أما محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 أمنون أبراموفيتش، فقال إن حكومة نتنياهو تبعث برسالة مفادها "إن أردت أن يتم إنقاذك من الأسر، فأنت بحاجة لجواز سفر أميركي".
ووجّه محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 غاي بيليغ رسالة إلى نتنياهو قال فيها "قليل من الرأفة، فنحن نئن تحت وطأة حكمك ونظامك الحاكم"، مضيفا أن "المخطوفين (الأسرى) يحتضرون في الأنفاق".
وطالب بيليغ نتنياهو بالرأفة بـ"عائلات الأسرى، وجنود الجيش الذين ترسلهم في معركة عبثية، ودولة إسرائيل بعد ما فعلته بها".
ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإنه لا يزال هناك 58 أسيرا محتجزا في غزة، 20 منهم -على الأقل- يُعتقد أنهم أحياء.
وحتى الآن ترفض الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحرب ضمن أي اتفاق محتمل، بل إنها هددت مرارا بالمضي قدما بعمليتها الحالية "عربات جدعون" إذا لم تسفر المحادثات الجارية عن اتفاق.
إعلانوكانت تل أبيب قد انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي، إذ استأنفت الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.