محافظة القاهرة تكشف تاريخ بناء أول المآذن في العصر الأموي
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
اشتهرت محافظة القاهرة بأنّها مدينة الألف مئذنة، وتنوعت أشكال المآذن فيها من عصر إلى آخر، تبدو منظومة من الفن المعماري الإسلامي الفريد التي تتنافس في الجمال، وقال المؤرخون «ليس في مدن الإسلام مدينة تضارع القاهرة بكثرة مآذنها وتعدد أشكالها».
مدينة الألف مئذنةوذكر تقرير لمحافظة القاهرة، أنّ المئذنة هي ذلك البناء المرتفع على سطح المسجد أو الملحق به، وينادي المؤذن من أعلاه بالآذان إعلاما بدخول وقت الصلاة، ويطلق عليها أيضا «المنارة»، لأنها كانت تضاء بالسرج في أوقات الصلاة الليلية ليعلم من لا يسمع الآذان أنّ موعد الصلاة قد حان.
وأوضح التقرير أنّ وظيفة المئذنة كانت عمارة المساجد بالنداء والإعلام بدخول وقت الصلاة، ويقوم بهذه الوظيفة المؤذن، ويشترط فيه أن يكون حسن الصوت، وحسب وثائق العصر المملوكي وجد أكثر من مؤذن في المسجد الواحد، وكان للمؤذنين رئيس، فنجد في وثيقة وقف جامع ومدرسة السلطان حسن أنّ للمدرسة 16 مؤذنا ورئيسا يتناوبون الآذان، وجامع ومدرسة الأمير صرغتمش 3 مؤذنين، ومدرسة السلطان برقوق 6 مؤذنين.
فنون العمارة الإسلاميةوتابع التقرير أنّ المآذن من فنون العمارة الإسلامية لما لها درجة في التصميم والتنفيذ، وتفاوتت ارتفاعاتها إلى عدة عشرات من الأمتار، وتزيينها بالنقوش الإسلامية البديعة وتنوعت أشكالهاما بين الشكل الدائري والمربع والمضلع، والمآذن الأموية والعباسية والأندلسية والفاطمية والمملوكية والعثمانية.
مسجد عمرو بن العاصوفيما يتعلق بتشييد المآذن بمساجد مصر، ذكر التقرير أنّ الملامح الأولى للعمارة بالعصور الإسلامية في مصر بعد الفتح الإسلامي بدأت في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وجرى تأسيس مدينة الفسطاط على يد عمرو بن العاص 641م، وتم بناء جامع عمرو بن العاص دون مآذن، وبدأ ظهور المآذن مع العصر الأموي، وكانت أول تلك المآذن بجامع عمرو بن العاص، وتم عمل 4 مآذن في أركانه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوقات الصلاة السلطان حسن العصور الإسلامية العمارة الإسلامية جامع عمرو بن العاص عمارة المساجد عمر بن الخطاب محافظة القاهرة آذان عمرو بن العاص
إقرأ أيضاً:
“من الحرية إلى الإعمار”.. ندوة علمية لجامعتي دمشق وغازي عينتاب الإسلامية التركية للعلوم والتكنولوجيا
دمشق-سانا
نظمت جامعتا دمشق وغازي عينتاب الإسلامية التركية للعلوم والتكنولوجيا، ندوة علمية تحت عنوان ”من الحرية إلى الإعمار: الإمكانيات والتحديات” في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات السورية والدولية، وذلك في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
وتركزت محاور الندوة على ثلاثة محاور هي: “المعرفة والإرث الثقافي في مسار الإعمار” و”السياسات التعليمية ما بعد الحرب .. الأولويات والتحديات في عملية إعادة البناء” و”أهمية الكفاءات البشرية في مستقبل سوريا”.
وفي الجلسة الافتتاحية التي ترأسها معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتور غيث ورقوزق، بحضور رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، ومدير العلاقات الدولية والثقافية بالجامعة الدكتور بشار دحدل، شدد الدكتور عيسى العسافين أستاذ علم المعلومات في جامعة دمشق ورئيس جمعية المكتبات والوثائق السورية، على أن “إعادة الإعمار تبدأ بإعادة بناء الإنسان”، مؤكدًا أهمية التراث والمعرفة كثنائية أساسية في عملية النهوض، وأن مخرجات البحث العلمي ومراكز التطوير هي العماد الحقيقي لأي مشروع تنموي.
من جانبه، تحدث الدكتور محمد حسان إدلبي، ممثل مركز تنمية سوريا والمتخصص في بناء المؤسسات والقدرات المؤسسية، عن معوقات تنمية الموارد البشرية في قطاع التعليم العالي، داعيًا إلى تحويل هذه التحديات إلى فرص، وتفعيل دور الخبرات السورية في الخارج للمساهمة في بناء نموذج تنموي محلي وأخلاقي يخدم المجتمع السوري.
كما أشار الدكتور فيصل الحفيان، الأستاذ في جامعة غازي عينتاب التركية، إلى أن الغرض من الندوة إثارة قضية التعمير والعمران وأهمية السياسات التعليمية في مرحلة ما بعد التحرير، وضرورة تطوير الفكر والوعي نحو استعادة مستدامة للمشروع الحضاري العربي الإسلامي.
وفي الجلسة الثانية، أشار رئيس جامعة غازي عينتاب الدكتور شيخموس ديمير، إلى أن هذا اللقاء يمثل انطلاقة جديدة في مسار التعاون بين تركيا وسوريا، مشدداً على أن العلاقة بين البلدين تقوم على وحدة الدم والثقافة.
وأوضح، أن إعادة بناء سوريا مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا حقيقيًا بين المؤسسات التعليمية والثقافية، لافتاً إلى أن التعليم هو مفتاح التغيير وصناعة المستقبل.
وبيّن ديمير أن التعاون بين جامعة غازي عينتاب وجامعة دمشق، يهدف إلى خلق فضاء علمي مشترك يسهم في تجديد روح الأمة، وأن هذه الندوة هي لتعزيز التعليم وتوسيع الشراكات بما يعود بالنفع على الشعبين.
وتضمنت الندوة مداخلات عديدة قدمها أكاديميون سوريون، منهم الدكتور عماد الدين عضو الهيئة التدريسية في كلية الشريعة بجامعة دمشق، والذي تناول ارتباط الهوية بالسياسات التعليمية، وأهمية ترسيخ التعليم على أسس الكرامة والمعرفة المستقلة.
كما ركزت المداخلات على أن التعليم يمثل الركيزة الأولى في انطلاق عملية إعادة الإعمار، يليه قطاعا العدل والقضاء، ثم توفير الطاقة بتكلفة منخفضة، لما لها من دور أساسي في مرحلة الإدارة الاقتصادية وجذب الاستثمارات.
وفي مداخلات أخرى شدد الحضور على أهمية ضمان حقوق العاملين لبناء اقتصاد حر وسليم، مؤكدين ضرورة تعزيز الفكر المستقل والاستفادة من التراث المادي، إلى جانب إدارة المعرفة عبر آليات فعالة تضمن استدامة التنمية.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية في المجال الأكاديمي والعلمي، وتعد خطوة مهمة في سبيل تعزيز جهود الإعمار من خلال التعاون المعرفي والثقافي بين الجامعات والمؤسسات البحثية في سوريا وتركيا.
تابعوا أخبار سانا على