أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

طرح مهتمون أكثر من علامة استفهام عريضة بخصوص ابتلاع الجزائر لسانها، وعدم تعبيرها عن موقف صريح فيما يتعلق بدعم حليفتها جنوب إفريقيا، التي قررت مقاضاة إسرائيل لدى محكمة العدل الدولية، بعد جرائم الإبادة الجماعية التي نفذتها قواتها بقطاع غزة.

وعلى عكس عدد من الدول، قررت الجزائر التزام "الصمت" ولم تبد أي دعم لشكاية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، الأمر الذي فضح زيف مواقفها وعرضها لإحراج واسع، سواء مع الشعب الجزائري أو حتى دول العالم، سيما أن دول الكابرانات لطالما رفعت شعارات فضفاضة، أشارت من خلالها إلى دعم فلسطين "ظالمة أو مظلومة"، وهو الموقف الذي تحول إلى سراب أثار صدمة كبيرة بين الجميع.

في ذات السياق، كان كل المتابعين ينتظرون من الجزائر أن تقف في صف حلفائها في جنوب إفريقيا، سيما أن عددا من مسؤوليها (الجزائر)، رفعوا سقف الدعم "الشفوي" عاليا خلال الفترة السابقة، لدرجة أن الجميع بات على يقين تام أن الجارة الشرقية ستنخرط في حرب مباشرة مع إسرائيل نصرة للشعب الفلسطيني المضطهد، غير أن الأمور انقلبت رأسا على عقب، بعد أن ابتلع الكابرانات ألسنتهم، حتى خارجيتهم لم تصدر إلى اليوم على الأقل، لو حتى بيان تضامني مع المبادرة الجنوب إفريقية.

هذا الموقف المخزي للجزائر، كشف بالملموس ازدواجية مواقفها، وأنها مجرد ظاهرة صوتية، تجيب فقط أسلوب "الشفوي"، وأنها أوهن من أن تقف في وجه إسرائيل، بسبب خوف الكابرانات وتوجسهم الكبير على مصالحهم الخاصة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تبحث بدائل أخرى بعد فشل عربات جدعون

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية تدرس عدة بدائل بعد انتهاء عملية "عربات جدعون" التي لم تنجح في إحداث تحول بقضية الأسرى، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"بديل متطرف" إلى جانب ضم أراض أو الحكم العسكري.

وأوضحت الهيئة أن البديل المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.

وتهدف المؤسسة الأمنية بهذه الخطوة إلى التمييز بين المدنيين وأفراد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وستتيح ممارسة ضغط عسكري أشد، وذلك وفقا لهيئة البث التي نقلت أيضا عن مصادر أمنية قولها إنهم ملزمون باتخاذ خطوات غير متناسبة في ظل رفض حماس الصفقة رغم الضغط الدولي الشديد والصور وادعاءات وجود مجاعة، على حد قولهم.

حبر على ورق

لكن مصدرا آخر قال لهيئة البث إن هذه الخطط لا تزال حبرا على ورق، وإن إسرائيل تحاول استنفاد المفاوضات الحالية، ولا يزال الوسطاء يحاولون الضغط على حماس لإحداث تغيير في المحادثات، من دون إحراز تقدم كبير.

من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المجلس الوزاري المصغر ناقش عددا من المقترحات، من بينها تقسيم جديد لقطاع غزة قبل إطلاق خطة لاحتلاله بأكمله.

يأتي هذا التسريب في وقت نشرت فيه وكالتا رويترز والصحافة الفرنسية صورا التقطت -أمس الثلاثاء- تظهر حشودا عسكرية إسرائيلية عند تخوم الحدود مع قطاع غزة.

أهداف متضاربة

في السياق نفسه، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش إيال زامير قال -في اجتماع المجلس الوزاري المصغر- إن أهداف الحرب أصبحت متضاربة، وإنه إذا قرر المستوى السياسي خلاف ذلك، فعليه أن يعلنه صراحة كتوجيه.

إعلان

وكان زامير يستعرض موقف الجيش من احتمال توسيع العملية العسكرية إلى المخيمات الوسطى في قطاع غزة، حيث يُعتقد أن "الرهائن" الإسرائيليين محتجزون هناك.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال -أمس الثلاثاء- إنه منذ عودة الفريق الإسرائيلي المفاوض من قطر، لم تتوقف المحاولات لإنجاز صفقة تبادل. واتهم نتنياهو حركة حماس بأنها العقبة في وجه إنجاز الصفقة بسبب تعنتها، وفق تعبيره.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل تحتاج لبقاء قوات الجيش في محيط غزة وداخلها، وأن تبقى لديها إمكانية العمل أمنيا في أنحاء غزة كما هي الحال بالضفة الغربية.

وأضاف كاتس أن المسؤولية الأمنية في غزة يجب أن تبقى بيد إسرائيل، موضحا أن الهدف هو إلحاق الهزيمة بحماس، بحيث لا تحدد بذراعيها العسكري أو المدني مستقبل غزة، مشيرا إلى أن "تحقيق ذلك ليس سهلا بسبب وجود المختطفين"، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين اعتراضا على سياسات جنوب إفريقيا
  • إسرائيل تبحث بدائل أخرى بعد فشل عربات جدعون
  • الأمير الذي نام طويلاً.. واستيقظت حوله الأسئلة
  • الفساد في السودان منذ نظام الإنقاذ لم يعد مجرد ظاهرة، بل أصبح أسلوب حياة
  • رئيس مجلس الأمة يستقبل سفير جمهورية المجر
  • موعد مباراة منتخب السلة الأولمبي أمام البحرين في البطولة العربية
  • لقاء قبلي مسلح في مقبنة بتعز دعمًا لغزة وإعلانًا للجاهزية
  • الحكومة الألمانية: مستعدون لزيادة الضغط على إسرائيل بشأن غزة
  • الولايات المتحدة تعيد تموضعها بشمال إفريقيا.. شراكة مع الجزائر في الطاقة والأمن