«أكاديمية الإعلام الجديد» لـ«الاتحاد»: 4 مسارات لدعم صناع المحتوى الموهوبين
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
دينا جوني وآمنة الكتبي (دبي)
قال حسين العتولي، مدير أكاديمية الإعلام الجديد: انطلقت فعاليات النسخة الثانية من قمة المليار متابع 2024، الملتقى العالمي الأكبر لصنّاع المحتوى الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يستضيفه متحف المستقبل وأبراج الإمارات في دبي بمشاركة 7 آلاف ضيف، منهم 3 آلاف صانع محتوى ومؤثر من مختلف دول العالم، و100 رئيس تنفيذي، يتابعهم أكثر من 1.
وتابع: إن صناعة المحتوى ليست مجرد إعداد فيديو، وإنما صنع رسالة ومجتمع وأوطان، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تسعى لأن تكون أكاديمية الإعلام الجديد منبعاً لتصدير هذا النوع من الصناعات الجديدة حول العالم.
وأكد أن صنّاع المحتوى المحليين في دولة الإمارات موجودون في أكثر من 30 في المئة من الورش المنعقدة على هامش قمة المليار متابع.
وعن دور أكاديمية الإعلام الجديد في الساحة الإعلامية المحلية، قال إنها تلعب دوراً حيوياً في تأهيل الكوادر وتطوير المهارات في مجال الإعلام الرقمي، وتسهم في تزويد الطلاب بفهم عميق للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يمكنهم من التعامل بفاعلية مع التحديات والفرص الناشئة في عالم الإعلام الحديث.
وتابع: حققت الأكاديمية إنجازات نوعية أسهمت في إثراء قطاعات الاقتصاد الرقمي ومبادراته الاستراتيجية بكوادر مؤهلة ومواهب متمكنة بالمعرفة والخبرة، مشيراً إلى أنه لدى الأكاديمية اليوم مؤثرون استطاعوا تقديم محتوى مبتكر في السياحة والاقتصاد والعلوم، ومؤثرون ومبدعون في صناعة محتوى الإعلام والهندسة والثقافة والفنون والتاريخ، وغيرها من المجالات.
وأضاف: استثمرت أكاديمية الإعلام الجديد في مستقبل الأجيال الجديدة في دولة الإمارات والمنطقة العربية، عبر برامج هادفة تجمع بين المعرفة وتحليل البيانات؛ بهدف تأهيل صناع محتوى هادف قادرين على إيصال رسالة الإمارات الحضارية إلى أبعد مدى، والمساهمة الفعالة في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.
وقال: نجحت الأكاديمية في المساهمة بإثراء الإعلام الجديد في المنطقة، عبر برامج ومبادرات تحفز على الابتكار، وتوفر بيئة مواتية لازدهار أعمال هذا القطاع الحيوي، من خلال مناهج مكثّفة ومدروسة بدقة تستقطب المواهب العربية، وتمنحهم منصة إعلامية أكاديمية تساهم في إيصال صوتهم لأكبر عدد من المتابعين حول العالم.
الطريقة الإبداعية
بدورها، قالت نورا الزعابي، مديرة المواهب في أكاديمية الإعلام الجديد: إن الوجود تحت مظلة قمة المليار هدفه العمل وفق أربعة مسارات، أولها «لنتقدّم»، وهو عبارة عن تقديم دورات وورش عمل تساعد صنّاع المحتوى على زيادة عدد متابعيهم، من خلال تمكينهم من المهارات المختلفة في الشكل والمضمون. والمسار الثاني هو «لنبدع»، ومن خلاله يتم تقديم الطريقة الإبداعية في كتابة النصوص والسرد والتصوير والمونتاج لتقديم محتوى مميّز ولافت لأكبر عدد من المتابعين.
أما المسار الثالث «لنكسب»، فيساعد صنّاع المحتوى على تحقيق أهدافهم المادية، وهامش الربح الذي يرغبون في تحقيقه، والمسار الرابع هو «لنتقارب»، والذي تحرص الأكاديمية من خلاله على وجود الشركات الإعلامية لدعم صنّاع المحتوى لعقد الصفقات مع المؤثرين واقتناص الفرص المميزة.
وأشارت إلى أن الأكاديمية تهدف إلى إنتاج محتوى عربي هادف من خلال استراتيجيات محددة، وتسليط الضوء على صناع المحتوى من أصحاب المواهب، وتطوير أدائهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة. كما يتم من خلال الأكاديمية، تقديم الدورات القصيرة في عرض فكرة المحتوى الهادف بشكل احترافي.
وأكدت أن القمة تعدّ فرصة استثنائية لكافة صنّاع المحتوى في مختلف المجالات والقطاعات، مشيرة إلى أنها لا تستهدف فقط الخبراء والنجوم في هذا المجال وإنما المبتدئين كذلك الذين يدخلون القمة ليكونوا خلال يومين قادرين على تحديد المجال الذي يرغبون التخصّص فيه من ناحية المحتوى.
ولفتت إلى أن الأكاديمية دائماً ما تنصح الهواة والمبتدئين بالتخصص في مجال معين والإبحار فيه بشكل دقيق لتقديم معلومات صحيحة، الأمر الذي يساعدهم على بناء مصداقية بين المؤثرين وقاعدة صلبة من المتابعين.
«فارس المحتوى»
أشارت إلى أن الأكاديمية سبق وأطلقت مبادرة «فارس المحتوى» الذي يستقطب 50 مشاركاً من دول الوطن العربي كافة. ويتم من خلال البرنامج تدريبهم لمدة خمسة أسابيع والتعاقد مع المتميزين منهم، وإبرام الشراكات معهم والعمل الحصري لمدة 3 سنوات مع الأكاديمية، لافتة إلى أنه على هامش القمة سيتم تخريج الدفعة الرابعة من «فارس المحتوى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قمة المليار متابع دبي التواصل الاجتماعي المحتوى الرقمي الإمارات أکادیمیة الإعلام الجدید قمة الملیار من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
صنّاع محتوى: ديمومة «الترند» ترتبط بالصدقية والواقعية
دبي: يمامة بدوان
أكد عدد من صنّاع المحتوى وجود عوامل ترتبط بديمومة «الترند» على منصات التواصل، أبرزها تميزها بالواقعية والصداقية، بعيداً من التزييف، كون «المتابعين» يتصفون بالذكاء، ولديهم القدرة على كشف الحقيقة في أي مقطع فيديو يجذب انتباههم.
وقالوا ل «الخليج» إن احترام عادات المجتمع العربي وتقاليده على وجه التحديد، من أسباب ديمومة صناعة المحتوى في «الترند»، كونها خطوطاً حمراً يُمنع تجاوزها.
البداية كانت مع شريف نبيل، عن ثقافة السفر ورحلات السفاري، ولديه نحو 3 ملايين متابع على مختلف المنصات الإلكترونية، الذي أوضح أن من أهم عوامل ديمومة «الترند»، تتمثل في أن تتميز «التجربة المصورة» بالواقعية والحقيقة، حيث إن المتابعين يمتازون بالذكاء، وهم قادرون على كشف إن كانت التجربة حقيقية أو مزيفة.
وأشار إلى أن مواصلة صنّاع المحتوى لتأثيرهم في المتابعين بإيجابية، ترتبط بالاستمرارية بالنشر وتطوير المحتوى، كي لا يصبح مكرراً أو مملاً.
وأوضح طه محرّم، عن غرائب الشعوب وعاداتها، أن ديمومة «المحتوى» يجب أن تكون نابعة من المؤثر نفسه، وتتمثل في حديثه بطبيعته بعيداً من التمثيل والتزييف، إلى جانب احترامه لعادات المجتمع العربي على وجه التحديد، كونها خطوطاً حُمراً يُمنع تجاوزها. إلا أنه من الطبيعي أن يتعرض محتوى المؤثر للتراجع في بعض الأحيان، وهنا تقع عليه مسؤولية كيفية النهوض مرة أخرى، لتحقيق «الترند» من جديد.
جذب الانتباهوأكد عمر الترك، منسق بودكاست، أهمية اعتماد المؤثرين لمعايير أخلاقية، من أجل الحفاظ على الاستمرارية في صناعة المحتوى ذات «الترند»، خاصة أن أخلاقيات العمل الإعلامي ذات أهمية عالية، لمن يعرض معلومة اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية وغيرها.
وقال إنه من أجل استمرارية صانع المحتوى في تشكيل حالة «ترند» عليه أن يكون صادقاً، ولا يتجاوز معايير المجتمع وعاداته التي يوجّه رسالته إليه، وإلا فإن السحر ينقلب على الساحر، وستنخفض مشاهدات المؤثر بشكل لافت، لأن المتابعين هم القادرون على رفع نسبة المشاهدات أو إلغاء المتابعة ب«كبسة زر».
حماية التقاليدوفي وقفة مع بعض المتابعين الإعلاميين، أكدوا غياب المعايير الرقابية عن صناعة «الترند»، وهو ما يخلق تفاوتاً بين بلد وآخر لدى صنّاع المحتوى. كما طالبوا بتشريع هذه المعايير، حماية لعادات المجتمع وتقاليده، خاصة أن أغلبيتهم من اليافعين، حيث قال عبدالله شعبان، إن القيم الأخلاقية بالمحتوى العربي، تختلف من بلد إلى آخر، فبعضها مقبول في إحدى الدول العربية وأخرى مرفوضة تماماً، إلا أن منصات التواصل ليس عليها رقابة أو معايير في «الترند».
وتابع: إن الهدف من «الترند» خلق نوع من الجذب لصانع المحتوى بالدرجة الأولى، ما يحفز الآخرين من المتابعين، على المزيد من التفاعل مع محتواه وتقليده في بعض الأحيان.
كسب الثقةوأكدت باسمة مطير، أهمية محافظة صانع المحتوى على هويته الحقيقية بعيداً من التزييف، ما يجعله يكسب ثقة المتابعين على المدى البعيد، إلا أنه عند محاولته لتجاوز تقاليد «المتابعين» وعاداتهم فإنه يفقد عامل الجذب والاهتمام، ما يجعله يعود إلى نقطة الصفر.
ولفتت إلى أهمية وجود رقابة، لضبط ما ينشره صنّاع المحتوى بشكل عام، و«الترند» بشكل خاص، كونه ينتشر كالنار في الهشيم بين أفراد المجتمع العربي.