محمود مسلم: مصر مستهدفة بالشائعات لدعمها الفاعل للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة «الوطن»، إنَّ مصر تلعب الدور الداعم لفلسطين بقوة ونجحت في فضح الممارسات الإسرائيلية، لافتا إلى أنَّ الإعلام الغربي خلال أول أسبوعين من الحرب على غزة، تبنى الرؤية والرواية الإسرائيلية بشكل بحت.
مصر نجحت في توضيح وجهة النظر الحقيقية عما يحدث في غزةوأضاف «مسلم»، خلال حواره لبرنامج «مساء DMC» تقديم الإعلامية إيمان الحصري، عبر فضائية «DMC»، أنَّ مصر نجحت إلى حد ما في توضيح وجهة النظر الحقيقية عما يحدث في غزة، والدليل أن معظم قادة العالم أتوا إلى مصر لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي بجانب المحادثات الهاتفية، قائلاً: «لا يوجد رئيس في دولة مؤثرة على مستوى العالم إلا وتم التواصل معه بشكل من الأشكال وفهم الوضع».
وتابع الدكتور محمود مسلم: «ابتزاز إسرائيل لمصر بادعاء تهريب حماس أسلحة من خلال محور صلاح الدين، وهو بالطبع كلام يعد من باب الهراء، وليس له أي علاقة بالحقيقة، وغرض الاحتلال من هذه الإدعاءات هو التنصل من اتفاق المحور ليبدأ في ابتزاز مصر بادعاءات أن مصر تسلم حماس الأسلحة، وتعرضت مصر لشائعات في بداية الحرب بأنها أبلغت إسرائيل ببداية الضربة وموعدها ولكن المحتل لم يستمع لها، وكل هذا الكلام شائعات».
واستطرد: «صحيفة الجارديان اليوم ضمن جرائمها المهنية اتهمت أن هناك من يحصلون على دولارات من الفلسطينيين مقابل خروجهم من غزة وأصدر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بيانا للرد لأن مصر لا تبيع أرضها، ورفضنا مخططات التهجير رغم الظروف الاقتصادية ومصر مستهدفة بسبب موقفها الداعم والرئيسي والفاعل مع القضية الفلسطينية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموقف المصري حرب غزة مخططات التهجير القضية الفلسطينية دعم القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
مكافحة الفساد الحقيقية
#مكافحة_الفساد_الحقيقية
#موسى_العدوان
تنزانيا دولة إفريقية تقع في شرق وسط إفريقيا على المحيط الهندي. وتبلغ مساحتها 945 ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانها حوالي 38 مليون نسمة.
كانت هذه الدولة تعاني من الفقر والفساد، الذي ينخر مؤسساتها كالسرطان الخبيث. وفي شهر اكتوبر عام 2015 انتخب الشعب جون ماغوفولي الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الكيمياء رئيسا للبلاد.
مقالات ذات صلةكان هذا الرئيس الجديد يعرف أن الفساد هو العقبة في تطور البلاد وتخلفها. فقرر مواجهة هذه العقبة بحزم وجراة وقام بما يلي :
1. أقال عددا من المسؤولين البارزين من بينهم رئيس جهاز مكافحة الفساد، رئيس مصلحة الضرائب، مسؤول بارز في السكك الحديدية، ورئيس هيئة الموانئ.
2. أوقف الاحتفالات الرسمية في يوم الاستقلال، لكي يوفر مصروفات الدولة، وحول مبالغها لمحاربة وباء الكوليرا.
3. ألغى كافة مظاهر البذخ في البلاد.
4. خفض عدد الوزراء في الحكومة من 30 وزيرا إلى 19 وزيرا، وطلب من جميع الوزراء الكشف عن أرصدتهم وممتلكاتهم، وهدد بإقالة أي وزير لا يكشف عن حسابه، أو لا يوقّع على التعهد بالنزاهة.
5. منع جميع المسؤولين من السفر للخارج بغير ترخيص مباشر منه. حيث يرى في نظره أن هؤلاء المسؤولين، عليهم أن يهتموا بالمشاكل الداخلية للبلاد. وأن على السفراء أن يقوموا بالعمل المطلوب في الخارج.
6. منع المسؤولين في الحكومة من السفر بالدرجة الاولى في الطائرات.
7. منع اللقاءات والندوات الحكومية التي تقام في الفنادق، وفي لقاء الكومنولث أرسل 4 وزراء فقط ليمثلوا البلاد، بدلا من 50 ممثلا كانوا مدرجين في الكشف وجاهزين للسفر.
8. في زيارة مفاجئة قام بها للمستشفى الرئيسي في الدولة، وجد المرضى يفترشون الأرض، ووجد الأجهزة الطبية أيضا معطلة. فعزل جميع المسؤولين في المستشفى، واعطى مهلة اسبوعين للإدارة الجديدة للإصلاح، وقد تم اصلاح كل شيء خلال ثلاثة أيام فقط.
9. أرسل رئيس الوزراء في تفتيش مفاجئ لميناء دار السلام، واكتشف وجود تجاوزات ضريبية واختلاسات بلغت 40 مليون دولار من العائدات، فأمر باعتقال رئيس ديوان الحكومة، مع خمسة من كبار مساعديه، وبدأ تحقيقا جنائيا معهم ومحاسبتهم.
10. أمر بجمع جميع عربات الدفع الرباعي التابعة للدولة، وباعها بالمزاد العلني، وعوضها بسيارات تويوتا صغيرة ( فيتز ).
11. شن حملة على المتهربين من دفع الضرائب، وجمع في شهر واحد 500 مليون دولار.
12. قام بزيارات مفاجئة للوزارات والمؤسسات الرسمية، وعقب كل زيارة كان يقيل عددا من المسؤولين المقصرين في أعمالهم، ويحيلهم للمحكمة.
13. في شهر ابريل / نيسان 2017 أمر بفصل نحو 10 آلاف موظف مدني،وذلك عقب الكشف عن شهاداتهم المزورة، من خلال عملية تدقيق موسعة، تم إجراؤها في المؤسسات العامة.
14. شارك شخصيا في نفس العام مواطني بلده، في حملة تنظيف شوارع مدينة دار السلام بدلا من حفل تنصيبه.
هكذا تتم مكافحة الفساد الحقيقية، لنقل الدولة من الفقر والتخلف إلى التقدم والازدهار، إذا كانت النوايا صادقة. ولكن مكافحة الفساد لا تتم بتشكيل اللجان، والتخطيط طويل المدي، الذي ثبت فشله في كل المحاولات السابقة . . !
فهل يمكن لأصحاب القرار، اتباع خطوات الرئيس الراحل ماغو فولي، وينقلونا إلى وضع اقتصادي افضل مما نحن فيه ؟ أم سنبقى رهينة لصندوق البنك الدولي ونعاني من مديونية واقتصاد متخلف؟
التاريخ : 9 / 12 / 2025