اكتشاف أصل "دوائر راديوية غامضة" تظهر في أعماق الفضاء
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يعتقد العلماء أنهم وجدوا تفسيرا لـ"الدوائر الراديوية" الشاسعة التي حيرتهم منذ اكتشافها لأول مرة في عام 2019.
ويقول علماء الفلك إنهم ربما توصلوا إلى فهم ما يشكل هذه الهياكل السماوية الغامضة، المعروفة باسم الدوائر الراديوية الغريبة (ORC).
إقرأ المزيدواكتشف علماء الفلك في عام 2019 الدوائر الراديوية الغريبة بواسطة تلسكوب مصفوفة الكيلومتر المربع الأسترالي (ASKAP)، وكانت هذه الدوائر الضخمة واسعة للغاية لدرجة أنها تبتلع مجرات بأكملها داخل مراكزها.
ولم يعرف العلماء ما هي أو من أين أتت. ولكن في السنوات التي تلت ذلك، يعتقد العلماء أنهم توصلوا إلى فهم كيفية نشأة هذه الحلقات الضخمة.
ويبدو أن الدوائر عبارة عن هيكل مصنوع بواسطة رياح المجرة. ويبدو أن هذه الرياح تنطلق عبر الكون بواسطة نجوم متفجرة ضخمة تسمى المستعرات الأعظمية.
ويبدو أنها قادمة من مجرات "الانفجار النجمي"، حيث تتشكل النجوم بمعدلات استثنائية. وهذا العدد الهائل من النجوم يمكن أن يؤدي إلى انفجارات هائلة: إذا انفجرت بالقرب من بعضها البعض في نفس الوقت، فيمكنها انتزاع الغاز من المجرة وسوف يطير كالرياح بسرعة تصل إلى 2000 كيلومتر في الثانية.
وقالت أليسون كويل، من جامعة كاليفورنيا سان دييغو: "هذه المجرات مثيرة للاهتمام حقا. إنها تحدث عندما تصطدم مجرتان كبيرتان. ويدفع الاندماج كل الغاز إلى منطقة صغيرة جدا، ما يتسبب في انفجار مكثف لتشكل النجوم. وتحترق النجوم الضخمة بسرعة، وعندما تموت تطرد غازاتها على شكل رياح متدفقة".
This is an artist’s impression of odd radio circles exploding from a central galaxy.
ORCs can eventually expand so far that they pass other galaxies!
(Credit: Sam Moorefield; Data: CSIRO, HST (HUDF), ESA, NASA; Image: J. English (U. Manitoba), EMU, MeerKAT, DES, CTIO) pic.twitter.com/6HrwoTLg5r
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف باستخدام مجموعة من عمليات المحاكاة الحاسوبية التي كررت حجم وخصائص الدوائر الراديوية الواسعة، بما في ذلك الغاز البارد الذي عثر عليه في وسط المجرة. وأظهرت تلك المحاكاة أن الرياح تتدفق خارج المجرة لمدة 200 مليون سنة قبل أن تتوقف.
وعندما توقفت، استمرت الصدمة في دفع الغاز ذي درجة الحرارة المرتفعة خارج تلك المجرات، وشكلت حلقة، مع صدمة عكسية أخرى أرسلت غازا باردا مرة أخرى إلى المجرة. ويبدو أن هذا يفسر تلك الدوائر الغامضة.
تم الإبلاغ عن النتائج في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث دراسات علمية فيزياء
إقرأ أيضاً:
جاك كوستو… قصة إسلام عالم البحار الشهير
صراحة نيوز ـ يُعرف جاك إيف كوستو (Jacques-Yves Cousteau) في العالم بأنه أحد أعظم روّاد استكشاف أعماق البحار، وقد ألهم الملايين بأفلامه الوثائقية وأبحاثه العلمية عن المحيطات. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن كوستو دخل في مرحلة متقدمة من حياته في رحلة روحية قادته إلى الإسلام، بعد تأمل طويل في عجائب خلق الله في أعماق البحار.
تعود بداية قصة كوستو مع الإسلام إلى اندهاشه من ظواهر طبيعية عجيبة اكتشفها خلال رحلاته، ومن أبرزها التقاء بحرين دون اختلاط مياههما، وهي الظاهرة التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى:
“مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان” (سورة الرحمن: 19-20).
كوستو، الذي كان دائم البحث عن التفسيرات العلمية، لم يجد تفسيرًا دقيقًا في الأبحاث الغربية لوجود هذا “الحاجز المائي” الذي يفصل بين مياه المحيطات المالحة المختلفة رغم التقائهما. لكنه وجد ذكرًا دقيقًا لهذا الواقع في القرآن الكريم، وهو ما أثار دهشته، ودفعه للبحث في الإسلام.
وقد ذُكر على لسان بعض المقربين منه، وكذلك في تقارير غير رسمية، أنه اعتنق الإسلام سرًا متأثرًا بما اكتشفه من إعجاز علمي في القرآن، وفضّل إبقاء الأمر خاصًا بسبب ارتباطاته العلمية والدبلوماسية.
ورغم غياب التوثيق الرسمي الكامل لإشهاره الإسلام، إلا أن كثيرًا من الشهادات والكتابات تشير إلى أن كوستو عبّر عن احترامه العميق للإسلام في أواخر حياته، ورأى فيه انسجامًا بين العلم والإيمان لم يجده في غيره.
توفي كوستو عام 1997 عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد أن ترك إرثًا علميًا وثقافيًا هائلًا، وظل اسمه محفورًا في تاريخ العلوم البحرية، وربما أيضًا في صفحات الهداية الإيمانية.