3 أسئلة أميركية لـحزب الله بقيت من دون إجابات
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
كتب ثائر عباس في" الشرق الاوسط": تلقف المجتمع الدولي الإشارة التي أطلقها أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله في خطابه الأخير، الذي رأى فيه كثيرون إعلاناً عن الاستعداد لحل دبلوماسي لصراعه مع إسرائيل، ما أطلق حراكاً لافتاً مر في دول المنطقة، ويصل لبنان مع وصول المبعوث الأميركي آموس هوكستين الخميس، الذي وإن كان لا يحمل معه مبادرة متكاملة على الأرجح، فإنه سيعمل على الأقل مع من يلتقيهم على بلورة خطة عمل تكون بمثابة نقطة انطلاق بعد نهاية الحرب في غزة.
ورغم أن الحزب لا يزال مصراً على الشعار الذي أطلقه في بداية حرب غزة، ومفاده بأن جبهة الجنوب اللبناني هي جبهة إسناد لغزة، وبالتالي فإن مفاتيح الحلول تمر كبداية حتمية بإنهاء حرب غزة، إلا أن كلام نصر الله أوحى بإمكانية فتح ثغرة في جدار موقف الحزب الذي بات كثيرون في الخارج على قناعة بأنه يحتاج إلى «مخرج» ما للنزول عن الشجرة التي صعد إليها بمشاركته في الحرب، وحاجته إلى مخرج منها.
وكشف وسيط سابق بين الأميركيين والحزب أن تشدد الحزب في الملف قطع الطريق على أي «حلحلة» ممكنة. وقال مصدر متابع للملف إن الأميركيين بعثوا إلى الحزب بمجموعة أسئلة، أبرزها ثلاثة، أولها بداية المعركة في غزة عن موقفه من مشاركة الولايات المتحدة في الحرب إذا ما تطورت، وثانيها في وقت لاحق عن سبب عدم منعه لأطراف أخرى من المشاركة في الهجمات على إسرائيل، وتحديداً حركة «حماس» وفصائل لبنانية أخرى. أما ثالث الأسئلة، فكان عن الثمن الذي يطلبه لوقف مشاركته في الحرب. وبقيت الأسئلة جميعها من غير جواب من الحزب الذي اكتفى مسؤولوه بترداد لازمة «تعالوا بعد نهاية الحرب في غزة». وقال الوسيط إن الأميركيين اعتبروا عدم الإجابة جواباً بحد ذاته.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر متابعة للملف أن ثمة «ضبابية تتحكم بالملف»، معتبرة أن «المطلوب توضيح الكثير من النقاط، خصوصاً على خط الحرب في غزة، وما هي صورة المرحلة الثالثة من الحرب التي تتحدث عنها إسرائيل». فيما قالت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن هوكستين زار باريس للتنسيق قبل توجهه إلى لبنان، معتبرة أن المبعوث الأميركي يعمل على تحضير ملفاته استعداداً للمرحلة التالية.
وتنتظر القيادات اللبنانية ما سوف يحمله هوكستين من «التزامات» قد يكون وزير الخارجية الأميركي قد حصل عليها من الجانب الإسرائيلي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل "قرار بالغ السوء"
حذّر المبعوث الأميركي توماس باراك من أن تدخل حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل سيكون "قراراً بالغ السوء"، مؤكداً ضرورة احتكار الدولة اللبنانية للسلاح. اعلان
زار مسؤول أميركي رفيع المستوى العاصمة اللبنانية بيروت يوم الخميس، حيث وجّه تحذيراً شديد اللهجة إلى حزب الله، المدعوم من طهران، ودعاه إياه إلى عدم التدخل في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، واصفاً أي خطوة في هذا الاتجاه بأنها "قرار بالغ السوء".
المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، الذي يشغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، أجرى لقاءات مع مسؤولين لبنانيين في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل، وفي وقت تواصل فيه واشنطن الضغط على لبنان لنزع سلاح الحزب.
وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف الوثيق لـحزب الله، سُئل باراك عمّا يمكن أن يحدث في حال انخرط الحزب في الصراع الإقليمي، فأجاب للصحافيين قائلاً: "باسم الرئيس (دونالد) ترامب، الذي عبّر بوضوح شديد عن موقفه، وكذلك المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، أقول إن ذلك سيكون قراراً سيئاً، سيئاً جداً، بل بالغ السوء".
وكان حزب الله قد أدان الغارات الإسرائيلية على إيران، معبّراً عن تضامنه الكامل مع القيادة الإيرانية. وفي بيان صدر يوم الخميس، وحذّر الحزب من أن أي تهديد يطال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي، ستكون له "عواقب وخيمة".
Relatedإسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف عن المنشأة؟خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ستصل إلى أكثر من 28 مليار دولار جراء الحرب مع إيرانجنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني؟ورغم التصعيد في اللهجة، لم يُصدر الحزب تهديداً مباشراً بالتدخل العسكري. وفي أعقاب الغارات الإسرائيلية على إيران الأسبوع الماضي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحزب قوله إن حزب الله لا يعتزم شن هجوم مستقل على إسرائيل ردّاً على تلك الغارات.
ويُذكر أن الحزب لا يزال يعاني من آثار الحرب مع إسرائيل العام الماضي، والتي كبّدته خسائر فادحة، حيث قُتل الآلاف من مقاتليه، وتعرّضت مراكزه الحيوية في جنوب لبنان ومحيط بيروت لأضرار جسيمة، فضلاً عن الضربات التي طالت بنيته القيادية.
وقد أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية تلك الحرب، ونصّ على أن تتولى الدولة اللبنانية وحدها مسؤولية السلاح، وألّا تكون هناك أسلحة خارج نطاق سلطتها.
وفي هذا السياق، التقى باراك يوم الخميس الرئيس اللبناني جوزف عون، حيث ناقشا ضرورة احتكار الدولة للسلاح في البلاد، بما يعزز سلطتها السيادية.
تجدر الإشارة إلى أن باراك هو رجل أعمال في مجال الاستثمار الخاص، لطالما ارتبط بعلاقات وثيقة بترامب، وسبق أن ترأس لجنة تنصيبه الرئاسي في العام 2016. وقد تم تعيينه لاحقاً سفيراً في تركيا، وفي أواخر مايو، تولى أيضاً مهام المبعوث الخاص إلى سوريا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة