قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن انسحاب قوات الاحتلال من شمالي قطاع غزة يعني عمليا الدخول في المرحلة الثالثة للحرب على غزة، مؤكدا أن ذلك لا يعني عدم تنفيذ عمليات هجومية.

وأوضح الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن الاحتلال يبرر انسحابه شمالا بأنه أنهى عملياته هناك، وأنه سيركز على العمليات النوعية والمركزة، لافتا إلى أن قصف الطائرات الحربية والمسيرات والمدفعية والزوارق البحرية سوف يستمر.

وشدد على أن الدخول البري الإسرائيلي إلى غزة وارد للغاية، واصفا المشهد المستقبلي بأنه سيكون عبارة عن عمليات محدودة ومؤطرة زمانا ومكانا.

ولفت إلى أن القوات المنسحبة أخذت وضعية قتالية في غلاف غزة، حيث ستدخل إلى القطاع لتنفيذ عمليات وسيسعى الاحتلال لاستغلال فرص لتحقيق أهداف، في حين تنتهج المقاومة حرب استنزاف باعتماد أسلوب الكمائن.

وحول ازدياد أعداد الكمائن وأنواعها، أوضح الدويري أن المقاومة نفذت 3 كمائن مختلفة خلال الساعات الـ48 الماضية، بينها كمين بمنطقة مفتوحة وآخر داخل منزل وثالث داخل نفق.

أما جنوبا، يؤكد الخبير العسكري، أن هناك تغيرا بإدارة المعركة بالنسبة للاحتلال بسبب حجم الخسائر التي تكبدها، وغياب المعلومات بسبب طبيعة الأرض، كما أنه لا يملك خطة ورؤية واضحة وعملياته تختلف من يوم لآخر.

ولفت إلى أن منطقتي القرارة وخزاعة شرقي خان يونس تحولتا إلى نقاط خطرة تنطلق منها عمليات المقاومة، بينما عادت قوات الاحتلال إلى الخلف بالمنطقة لأنها استنزفت خلال الأيام الماضية، بهدف إعادة البناء والتأهيل.

وجدد تأكيده أن معركة الجنوب تختلف في شكلها وإدارتها عن معركة الشمال، بسبب المسافات البينية الواسعة وشبكة الأنفاق المتشعبة ووجود غرفة عمليات مشتركة تضم جميع فصائل المقاومة.

وشدد على أن البنية التنظيمية لوحدات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لا تزال متماسكة رغم القصف والدمار الذي حل في شمالي القطاع، كما أن الأنفاق لا تزال فاعلة وتؤدي دورها على أكمل وجه، وهي الصندوق الأسود الذي يجهله الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حزب الله: الدولة معنيّة بتثبيت السيادة والمقاومة أدّت دورها في مساندتها

حمّل الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، الدولة مسؤولية تثبيت السيادة، مؤكدًا أن المقاومة قامت بواجبها في إطار دعم الدولة ومساندتها. 

 

وأوضح قاسم، في كلمة متلفزة ألقاها اليوم السبت، أن لبنان دخل منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024 مرحلة جديدة تختلف عن المرحلة السابقة، معتبرًا أن هذه المرحلة تطوي ما قبلها وتستوجب مقاربة وأداءً مختلفين على مختلف الصعد.

 

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي يشكل خطرًا على لبنان وعلى المقاومة في الوقت نفسه، لافتًا إلى أنه لا توجد مقاومة في العالم تمتلك سلاحًا يفوق سلاح عدوها، معتبرًا أن غياب التوازن العسكري في ظل وجود حالة سلام أمر طبيعي.

 

وأضاف أن أي مقاومة في العالم لم تنجح في ردع عدوها عن القيام بأي عمل لمدة 17 عامًا، واصفًا ذلك بـ«الردع الاستثنائي»، ومؤكدًا أن إنجازات المقاومة تُقاس أساسًا بعملية التحرير، في حين يُعدّ الردع حالة استثنائية، مشددًا على أن المهمة الجوهرية للمقاومة تبقى تحرير الأرض.

 

وأكد قاسم في ختام كلمته أن منع وقوع العدوان ليس من مهام المقاومة، بل هو من مسؤولية الدولة والجيش، فيما يقتصر دور المقاومة على تقديم الدعم والمساندة لهما.

مقالات مشابهة

  • "الأحرار": الاحتلال يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار باستهداف المدنيين
  • حزب الله: الدولة معنيّة بتثبيت السيادة والمقاومة أدّت دورها في مساندتها
  • الحرب القانونية للاحتلال.. تحقيق أوروبي يكشف ذراعا لتعطيل ملاحقة الجنود
  • آفة خطيرة تصيب الطماطم.. وتحذيرات من ارتفاع أسعارها في هذا الموعد
  • الوداد المغربي يفاوض نجم المصري .. سيف زاهر يكشف
  • غضب في الزمالك بسبب تراجع مستوى بيزيرا.. وجلسة عاجلة لحسم أزمته
  • غضب في الزمالك بسبب تراجع بيزيرا.. وجلسة عاجلة لحسم أزمته
  • الهلال يفتقد بونو وكوليبالي في 9 مباريات بسبب كأس أمم أفريقيا
  • أمل الحناوي: سلوك إسرائيل يكشف عدم نيتها إنهاء حرب غزة
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله