مسؤول إعلامي يمني لـ"سبوتنيك": محاولة اغتيال سيمونيان دليل على فشل الغرب إعلاميا
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن مسؤول إعلامي يمني لـ سبوتنيك محاولة اغتيال سيمونيان دليل على فشل الغرب إعلاميا، القاهرة سبوتنيك. وقال اليوسفي في تصريح لوكالة سبوتنيك نحن نعتبر إقدام الغرب على شن هذه الحملة ضد وسائل الإعلام الروسية دليلاً على أنهم عجزوا .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مسؤول إعلامي يمني لـ"سبوتنيك": محاولة اغتيال سيمونيان دليل على فشل الغرب إعلاميا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
القاهرة - سبوتنيك. وقال اليوسفي في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "نحن نعتبر إقدام الغرب على شن هذه الحملة ضد وسائل الإعلام الروسية دليلاً على أنهم عجزوا في الميدان، ودليلاً على أن الإعلام الروسي استطاع إيصال الحقيقة إلى الرأي العام الدولي بمجريات الأحداث التي تشهدها الحرب الروسية الأوكرانية، كما أنه يدل على فشل المنظومة الإعلامية لدول الناتو".واعتبر نائب وزير الإعلام في حكومة "الإنقاذ"، أن "محاولة اغتيال رئيسة تحرير وكالة سبوتنيك وقناة روسيا اليوم، انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تحرم استهداف الإعلام والإعلاميين، ودليلاً على عدم احترامها".وقال: "الغرب يتغنى بالحريات الإعلامية والفضاء الحر، ولكن أثبت الواقع وبرهنت الوقائع بأنه يستخدم تلك الشعارات فقط للترويج لذاته أمام الرأي العام الدولي، ولو كان يحترم القانون الدولي والإعلام لما قام بمحاولة اغتيال رئيسة تحرير سبوتنيك وروسيا اليوم".وتابع: "فشلت الماكينات الإعلامية للغرب في تحقيق أهدافها بتشويه الحقيقة أمام الرأي العام الدولي، وهذا نعتبره انتصاراً حقيقياً لروسيا سواء من حيث الجانب الإعلامي والسياسي والعسكري".ورأى أن "الناتو أخفق في تحقيق الأهداف التي كان يسعى إلى تحقيقها من خلال الحرب، ويريد أن يضلل على الرأي العام بمكيناته الإعلامية التي ترقع البالي بأبلى واعتمد عليها خلال الفترات الماضية في تحقيق بعض الأهداف".واختتم نائب وزير الإعلام في حكومة "الإنقاذ"، بالقول: "ماكينات الغرب فشلت في استهداف الماكينات الروسية وتحديداً روسيا اليوم وهذا الموقف يؤكد أن الإعلام الروسي اليوم لا يزال قوياً وعجز الناتو عن مواجهتها، هذه وجهة نظري مع أني متعاطف مع الجانب الروسي على اعتبار أن من يعادي روسيا، اليوم، في أوكرانيا، هم الغرب برمته".هذا واتهمت موسكو، أمس، نظام كييف بالتدبير لمحاولة اغتيال رئيسة تحرير مؤسسة روسيا سيغودنيا وقناة "آر تي"، مارغريتا سيمونيان، والصحفية البارزة كسينيا سوبتشاك، لافتة إلى أن تلك المحاولة لن تقابل برد فعل دولي يدينها.هذا وأعلن الأمن الفيدرالي الروسي، أمس، إحباط عملية اغتيال خططت القوات الخاصة الأوكرانية تنفيذها ضد الإعلامية مارغريتا سيمونيان رئيسة تحرير وكالة روسيا سيغودنيا وقناة "آر. تي"، والإعلامية الروسية كسينيا سوبتشاك.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس محاولة اغتیال الرأی العام رئیسة تحریر على فشل
إقرأ أيضاً:
عن الأثر السياسي لاستشهاد شيخ يمني بارز في محراب القرآن
في مشهد ملحمي نادر، ودَّعَ مُعلمُ القرآن والأستاذ والمربي المحترم والمحبوب، الشيخ صالح حنتوس، محبيه بنداءٍ وثَّقَ فيه لحظاته الأخيرة قُبيْلَ استشهاده مساء اليوم الأول من شهر تموز/ يوليو، جراء اعتداء نفذه العشرات من مسلحي جماعة الحوثي على منزله، وسط متابعة حثيثة من قبل ملايين اليمنيين الذين هزتهم هذه الواقعة وأعادت إلى أذهانهم سلسلة الجرائم التي ارتبطت بتمدد هذه الجماعة في الجغرافيا اليمنية، وطالت على وجه الخصوص العلماء والمدارس والجامعات والمراكز المعنية بتحفيظ القرآن الكريم والقاسم المشترك الديني والعقدي الوسطي للشعب، والذي تشكل على مدى عقود من زمن العهد الجمهوري.
على مدى سنوات مضت حُوصر هذا الشيخ اليمني البارز وتعرَّضَ لضغوطٍ وتهديدات لم يستسلم لها أبدا، لأنه كان يرى نماذج من الممارسات البشعة التي طالت شخصيات من زملائه وقعت في قبضة الجماعة وانتهى بها الأمر إما للتعذيب والتغييب أو الموت.
ورغم إجباره على إغلاق مركز لتعليم القرآن الذي يديره، بقي الشيخ حنتوس وفيّا لرسالته عبر دروس محدودة يقدمها في مسجد قريته الواقعة في مديرية السلفية بمحافظة ريمة الجبلية في الغرب الأوسط لليمن، غير أن جماعة الحوثي لم تستطع التعايش مع هذا الدور الديني للشهيد على محدوديته، وهي التي تمضي بكل ما أوتيت من إمكانيات لفرض المفاهيم السياسية والسلطوية لما يعرف بـ"المسيرة القرآنية" وهي التسمية الموازية لجماعة أنصار الله الحوثية.
لا تتكئ هذه "المسيرة" على القرآن بل على الخطب السياسية الطويلة اليومية لزعيمها، وعلى ما تسمى بـ"المَلازم"، وهي تسجيلات منسوبة لمؤسس الجماعة حسين الحوثي ألقاها في حياته وتم تفريغها كنصوص، لكنها تفتقد للتماسك اللغوي والمنطق، إلى جانب كونها مشحونة بالتحريض الطائفي والإساءة للصحابة وأمهات المؤمنين، وبالتفسير المشوه للدين وللعقيدة، ولمفهوم الدولة الذي يتأسس على قناعة راسخة بالحق الإلهي لهذه الجماعة في الحكم.
سارع الحوثيون عقب انتشار نبأ استشهاد الشيخ صالح حنتوس على نطاق واسع، داخل اليمن وخارجه، إلى تسويق سردية غير متماسكة ومكشوفة وتعتمد على الأكاذيب وتزييف الحقائق. فقد اتهموا الشهيد بأنه كان يُحرض ضد موقف الجماعة من إسناد غزة، وأنه اشتبك مع العناصر المسلحة التي هاجمت مقره وقتل ثلاثة وأصاب سبعة، إلى جانب عدد آخر من التهم الزائفة التي لم تُقبل حتى من أشد المؤيدين للجماعة حماسة ودعما.
جرى استدعاء غزة، كسلاح أخير لغسل جريمة لا يمكن أن تُمحى من أذهان ووجدان اليمنيين، في ابتزاز يتساوى في بشاعته مع جريمة تصفية رجل بريء، لأن غزة كانت حاضرة في وجدان الشهيد، وكان ينتصر لها بزرع حب فلسطين والأقصى وأرض الرباط والانتماء إليها، في وجدان أبنائه وطلابه.
جريمة قتل رجل له مكانة عالية في المجتمع، لطالما كانت مدفوعة بإصرار الحوثيين على احتكار الدين التدين، والحيلولة دون بناء مجتمع متدين خارج المعايير الطائفية التي يفرضونها ويتوخون من خلالها تعزيز الصورة الدينية الرمزية لزعيمهم؛ بصفته الرجل الكامل الذي ترتبط بشخصه مهمة فهم القرآن وتفسيره، والذي يجب أن تشرئب له أعناق جميع اليمنيين دون استثناء وتنقاد له.
ها قد فهم العربُ الآن لماذا لم ينخدع اليمنيون بادعاءات الحوثيين، بعد أن كان طوفان الأقصى قد طمرَ جبلا من الأدلة على مسؤوليتهم المباشرة عن الوضع الذي يعيشه اليمنيون في مناطق التركز السكاني الكبرى الواقعة تحت سلطتهم القمعية في شمال اليمن، حيث تسود ظروف بالغة السوء، ويعيش الناس تحت وطأة الشعور بالذل وفقدان الكرامة، والخوف المستدام على كل شيء.
على مدى عامين تقريبا منذُ طوفان الأقصى، لم يعد أحد ينظر إلى الشعب اليمني الذي فقد وطنا بكامله وعانى من وطأة النزوح والحرب والتجويع وفقدان الموارد والممتلكات، لأن الحوثيين استطاعوا أن يغيروا الصورة الذهنية عن مجمل ما صنعوه بحق اليمنيين، وأن يعززوا مكانتهم الإقليمية والدولية، عبر انخراطهم في حرب إسناد غزة، وهو دور لم يكتسب بعده الأخلاقي والإنساني والديني، بنظر اليمنيين على الأقل، في ظل إصرار الحوثيين على رفض التوصل إلى اتفاق يُنهي الصراع ويحقق السلام في اليمن.
لا أبالغ إذا قلت إن استشهاد الشيخ الأعزل صالح حنتوس قد تحول بفعل الزخم الهائل الذي مثَّلهُ هذا الاستشهاد المجيد، إلى نقطة تحول حقيقية، دفعت شريحة واسعة من المهتمين بالشأن اليمني إلى إعادة ضبط المواقف، بما يتناسب مع الفهم الواضح لهذه الجريمة، بعد أن حالت موجة الاستقطابات التي شهدتها الساحة اليمنية والعربية طيلة الفترة الماضية، دون بناء موقف حاسم تجاه الدور الخطير الذي يقوم به الحوثيون، في هدم مبنى الدولة اليمنية اجتماعيا وماديا وعقائديا، وأثر كل ذلك في إضعاف وتحييد بلد كبير مثل اليمن وتحويله إلى عبء جيوسياسي واقتصادي وإنساني على المنطقة والعالم.
x.com/yaseentamimi68