الرياضة في الصغر تحمي من هشاشة العظام في الكبر
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
خلصت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص، الذين مارسوا أنشطة رياضية مختلفة خلال فترة المراهقة، تزيد صحة عظامهم وتتعزز كثافة المعادن في العظام لديهم في سن الشيخوخة. وبالتالي تقليل خطر إصابتهم بكسور، حسب ما أورده موقع "نوتري تيونال أوت لوك" المتخصص في الأخبار الطبية.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن جامعة "جونتندو" اليابانية والمنشورة في المجلة العلمية المتخصصة "فرونتس" أن فقدان كثافة المعادن في العظام المرتبط بالتقدم في العمر، هو أحد أسباب هشاشة العظام والسقوط لدى كبار السن في اليابان.
واعتمدت النتائج على دراسة شملت 1596 شخصا من كبار السن في اليابان (681 رجلا و 915 امرأة) تتراوح أعمارهم بين 65 و84 عاما، ويعيشون في منطقة حضرية في اليابان.
وقاس الخبراء كثافة المعادن في عظم الفخذ والعمود الفقري، وقيموا أيضا اللياقة البدنية للمشاركين في الدراسة (أنواع الرياضات، الوزن...). بالإضافة إلى مستوى المؤشرات الحيوية في الدم بما في ذلك فيتامين "د".
وأفادت الدراسة أن كرة السلة على وجه الخصوص ارتبطت بتعزيز المعادن في العظام وصحتها لدى كبار السن من الرجال والنساء. أما الكرة الطائرة فقد كانت مفيدة بشكل أكبر لصحة عظام النساء بالمقارنة مع الرجال، حسب موقع "هايل براكسيس"، الذي يُعنى بالأخبار الطبية.
وأضافت الدراسة أن النشاط البدني في مرحلة الشباب يؤثر على كثافة المعادن في العظام حتى بعد مرور أكثر من 50 عاما. وأردفت أن أن التمرين المبكر والمناسب يمكن أن يضع الأساس لعظام صحية في سن الشيخوخة.
وقال البروفيسور يوشيفومي تامورا أحد المشاركين في الدراسة: "من الصعب زيادة كثافة المعادن بالعظام بمجرد انخفاضها. لذلك من المهم زيادة كتلة العظام خلال فترة المراهقة للحفاظ على كثافة المعادن في العظام في سن الشيخوخة".
وأردف: "تسلط دراستنا الضوء على أهمية ممارسة التمارين الرياضية في مرحلة المراهقة للوقاية من هشاشة العظام، وتقدم أدلة علمية لوضع تدابير وقائية مبكرة ضد هشاشة العظام في المستقبل"، حسب ما نقله موقع "نوتري تيونال أوت لوك".
واختتمت الدراسة بالتأكيد على ضرورة القيام بمزيد من البحث في هذا الصدد، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة لم يكونوا من نخبة الرياضيين. وبالتالي :" فإن المشاركة في الرياضات عالية التأثير خلال فترة المراهقة قد يكون لها فوائد طويلة المدى، حتى لو كانت ترفيهية فقط"، حسب نفس المصدر.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هشاشة العظام
إقرأ أيضاً:
الهدنة التجارية بين أميركا والصين مهددة بالانهيار بسبب المعادن النادرة
الاقتصاد نيوز - متابعة
تواجه هدنة التجارة بين الولايات المتحدة والصين خطر الانهيار، في ظل تباطؤ الصين في تصدير المعادن النادرة، ما أثار اتهامات أميركية لبكين بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وبحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، فإن التوصل إلى الاتفاق في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر كان مشروطاً بتنازل من بكين بشأن تصدير المعادن الحيوية. فقد قدم المفاوضون الأميركيون لنائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، طلباً صريحاً باستئناف صادرات الصين من المعادن النادرة، مقابل التزام أميركي بهدنة جمركية تمتد لـ90 يوماً. ووافق "هي" على هذا الطلب في الساعات الأخيرة من محادثات ماراثونية جمعته بوزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون غرير، وفقاً لما ذكرته المصادر ضمن تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
ترامب يتهم الصين بـ"انتهاك" الاتفاق بشأن التعريفات الجمركية
وبموجب الاتفاق، علّق الطرفان معظم الرسوم الجمركية المفروضة بينهما، وهو ما لاقى ترحيباً كبيراً من المستثمرين العالميين والشركات.
إلا أن بكين، ومنذ اتفاق جنيف، تواصل التباطؤ في إصدار تراخيص تصدير المعادن النادرة وعناصر أخرى تدخل في صناعة السيارات والرقائق الإلكترونية وغيرها من المنتجات الحيوية.
ويوم الجمعة، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى جانب ممثله التجاري، الصين علناً بعدم الوفاء بالتزاماتها. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال":"الصين، وربما ليس من المستغرب للبعض، انتهكت الاتفاق بالكامل معنا". وأعقب ذلك تصريح للممثل التجاري غرير قال فيه إن الصين "تتلكأ" في تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى المعادن النادرة كمصدر للخلاف.
ووفقاً للمصادر، فإن نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ، والذي يعد الذراع الاقتصادية للرئيس شي جين بينغ، بدأ في التراجع عن الالتزامات المتعلقة بالمعادن النادرة بعد أن أصدرت وزارة التجارة الأميركية، في 12 مايو، تحذيراً ضد استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي "Ascend" التي تنتجها شركة "هواوي" في أي مكان حول العالم، وهو ما اعتبرته بكين تصعيداً أميركياً جديداً، وقدمت احتجاجاً رسمياً لواشنطن.
أوضح المسؤولون الأميركيون لفريق "هي" أن التوجيه بشأن رقائق Ascend ليس سوى إعادة تأكيد للسياسة الأميركية المعمول بها، مؤكدين أن على الصين تنفيذ ما تعهدت به. غير أن هذه الرسائل لم تؤتِ ثمارها حتى الآن، إذ لا تزال بكين تعرقل الموافقات على التراخيص.
وتكشف هذه التفاصيل، التي لم تُكشف من قبل، سبب تراجع اتفاق جنيف واقترابه من الانهيار. فكل من الولايات المتحدة والصين تمضي قدماً في مواجهة اقتصادية متصاعدة تشمل أدوات جديدة تتجاوز الرسوم الجمركية، في مسعى من الطرفين لكسب النفوذ.
وتزامنت تصريحات إدارة ترامب مع تصاعد شكاوى الشركات الأميركية، لا سيما شركات صناعة السيارات، من تباطؤ بكين في إصدار التراخيص اللازمة لصادرات المعادن النادرة، التي تُعد أساسية في العديد من مكونات السيارات الحديثة. ووفقاً لمصدر مطلع، حذّرت تلك الشركات البيت الأبيض من أن استمرار التأخير قد يدفع مصانع السيارات إلى التوقف المؤقت عن العمل على غرار ما حدث خلال جائحة كوفيد-19.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام