مايو 31, 2025آخر تحديث: مايو 31, 2025

المستقلة/- كشفت دراسة علمية حديثة أن ثلاث عادات يومية بسيطة يمكن أن تساهم في إبطاء وتيرة التقدم في العمر البيولوجي لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن السبعين، ما قد يفتح آفاقًا جديدة في أبحاث إطالة العمر الصحي والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.

الدراسة التي تُعرف باسم “دو-هيلث” (DO-HEALTH)، قادها فريق من جامعة زيورخ برئاسة البروفيسورة هايكه بيشوف-فيراري، وشملت 777 مشاركًا على مدار ثلاث سنوات.

وارتكزت على تقنيات “الساعات الجينية” (Epigenetic Clocks)، وهي أدوات بيولوجية متقدمة تقيس التغيرات الدقيقة في الحمض النووي لتحديد العمر البيولوجي للفرد مقارنة بعمره الزمني.

ثلاثية إبطاء الشيخوخة

ووفقًا للنتائج، فإن الدمج بين مكملات أوميغا 3، وفيتامين د، وتمارين القوة المنزلية المنتظمة كان له تأثير تراكمي واضح في إبطاء الشيخوخة البيولوجية. فقد تبين أن تناول أوميغا 3 وحده يُمكن أن يقلل من العمر البيولوجي بمعدل أربعة أشهر، بينما تزايد هذا الأثر عند الجمع بين العناصر الثلاثة.

تشرح البروفيسورة بيشوف-فيراري:

“هذه العوامل الثلاثة تعمل بآليات مختلفة لكنها متكاملة. أوميغا 3 يعزز صحة الخلايا، وفيتامين د يدعم الوظائف الحيوية، وتمارين القوة تحفز تجديد الأنسجة. وعند دمجها، نحصل على تأثير بيولوجي يفوق تأثير كل عامل على حدة.”

أكثر من مجرد مكافحة الشيخوخة

الدراسة لم تقتصر على قياس مؤشرات التقدم في العمر فقط، بل دعمت كذلك نتائج سابقة تُظهر أن هذه التركيبة تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، والهشاشة، والعدوى لدى كبار السن. إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها تأثير مباشر على العمر البيولوجي نفسه.

نتائج واعدة ولكن…

رغم النتائج المبشرة، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولية. فالعينة اقتصرت على سكان سويسرا، وتقنيات قياس الشيخوخة البيولوجية ما تزال قيد التطوير. ومع ذلك، يستعد الفريق لتوسيع نطاق الدراسة على مستوى أوروبا بالتعاون مع اتحاد دولي متخصص في أبحاث إطالة العمر الصحي.

خلاصة

تشير هذه الدراسة إلى أن الحلول الفعالة لإبطاء الشيخوخة قد لا تكمن في العلاجات المعقدة أو التكنولوجيا المتقدمة، بل في ممارسات بسيطة ويومية يمكن أن يعتمدها أي شخص لتعزيز صحته وحيويته في مرحلة الشيخوخة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: العمر البیولوجی

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: سرطان البروستاتا منخفض الدرجة ليس آمنًا دائمًا

أميرة خالد

كشفت دراسة علمية حديثة أن سرطان البروستاتا منخفض الدرجة قد لا يكون منخفض الخطورة، محذرة من أن نتائج الخزعات قد تقلل من تقدير مستوى المرض، مما قد يؤدي إلى إغفال العلاج المناسب.

وأظهرت الدراسة المنشورة في دورية (غاما أونكولوجي)، أن واحدًا من كل ستة رجال شملتهم الدراسة – وعددهم نحو 117 ألف – يعاني من سرطان متوسط أو عالي الخطورة، رغم أن خزعاتهم أظهرت ورمًا من الدرجة الأولى.

وقال الدكتور بشير الحسين من كلية وايل كورنيل للطب:
“لا نريد أن نغفل السرطانات الشديدة التي تظهر في البداية على أنها من الدرجة الأولى في الخزعة، يمكن أن يؤدي هذا التقليل في تقدير الخطر إلى عدم تلقي علاج كاف والوصول لنتائج سيئة”.

كما أشار الباحثون إلى أن فحص الخزعة لا يشمل البروستاتا بالكامل، ما قد يُفوت اكتشاف خلايا سرطانية أكثر تطورًا.

وأكد الدكتور جوناثان شواج من جامعة كيس وسترن ريزيرف:
“هناك اعتقاد خاطئ بأن الورم منخفض الدرجة ومنخفض الخطورة هما نفس الشيء، هنا، نظهر بوضوح أنهما ليسا كذلك” .

 

مقالات مشابهة

  • دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
  • أمين الفتوى: صلاة كبار السن صحيحة ولو أخطأوا نسيانا
  • دراسة تحذر: سرطان البروستاتا منخفض الدرجة ليس آمنًا دائمًا
  • تسارع الشيخوخة.. متى يبدأ وأي الأعضاء أكثر تأثرا؟
  • تأثير شرب الشاي بعد الطعام مباشرة.. دراسة حديثة تحذر
  • الوطنية للانتخابات: 125 لجنة فرعية في الطوابق الأولى بانتخابات مجلس الشيوخ تيسيرا على كبار السن وذوي الهمم
  • لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها
  • دراسة جديدة: التدهور المناعي يبدأ قبل علامات الشيخوخة الظاهرة بعشر سنوات
  • كبار السن في السعودية يتصدرون مؤشر الصحة الذهنية عالميًا
  • دراسة توضح: طريقة بسيطة للمشي 15 دقيقة يوميًا قد تنقذ الحياة