تضرب عاصفة شتوية شديدة مناطق في الغرب الأوسط الأميركي، مما تسبب في انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص وإلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية. 

ووفق وكالة رويترز، فقد أرجأت شركات الطيران أكثر من 7600 رحلة جوية في أنحاء الولايات المتحدة، وشمل ذلك الطائرات التي مُنعت من الإقلاع في مطار أوهير الدولي في شيكاغو بسبب الرياح والتساقط الشديد للثلوج.

وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن شركات الطيران ألغت أكثر من من 2000 رحلة جوية داخل البلاد، إضافة لنحو 1000 رحلة من مطار أوهير شيكاغو، ومطار ميدواي شيكاغو، بحسب خدمة تتبع الطيران "فلايت أوير".

العديد من الرحلات الجوية تم إلغائها

وأسفرت الثلوج الكثيفة في أنحاء ولايتي ويسكونسون وآيوا، في تعطيل الرحلات الجوية أيضا، وأوقفت الحملات الانتخابية في آيوا، حيث ألغيت فعاليات للمرشحين الرئاسيين الجمهوريين نيكي هيلي ورون ديسانتس، الجمعة، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وتسبب إلغاء الطيران أو تأخير الرحلات في إحباط المسافرين في ميامي وبوسطن ودالاس.

العاصفة الثلجية تسببت في إغلاق العديد من الطرق السريعة

وأدى انخفاض درجات الحرارة والعاصفة الثلجية، إلى إغلاق العديد من الطرق السريعة في ولاية أيداهو. وتقول السلطات إنه من الممكن إجراء المزيد من عمليات الإغلاق مع تحرك العاصفة عبر الولاية.

وتداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي، فيديوهات توثق العاصفة الثلجية. ولم يتسن لموقع الحرة التأكد منها.

The snow drifts out here in Ames are huge! I am wearing thick clothing and it was still too cold for me to be outside for more than 10 minutes. Take this cold in the wind chill warning seriously! #wxtwitter #iawx #winterstormgerri #winterstorm #blizzard #weather #cold pic.twitter.com/DtVr6lGnrQ

— Sophie Miller (@SophieMiller_04) January 13, 2024

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة، من أن السكان في مساحات شاسعة من الغرب الأوسط ضربتهم، الجمعة، ظروف تتضمن هطول ثلوج كثيفة وهبوب رياح عاتية تصل سرعتها إلى 96 كيلومترا في الساعة. ومن المتوقع استمرارها حتى السبت، وفق تقرير لوكالة رويترز.

انقطاع الكهرباء

وأفاد موقع "باور أوتيدج" لتعقب انقطاع الكهرباء، بانقطاع الكهرباء عن 190 ألف منزل في 5 ولايات، هي إيلينوي وتكساس وويسكونسن وآركنسا وتينيسي.

Snow day today. Way too much snow for my liking. It's been awhile that we've gotten this much snow out of 1 storm. We probably spent a total of 4 hours today just shoveling????‍???? #winterstorm #Wisconsin pic.twitter.com/K1CenqnzKN

— Melissa Kamuchey (@melissakamuchey) January 13, 2024

من جانبها، ذكرت وكالة رويترز، أن العاصفة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 250 ألف مشترك في ولايتي ويسكونسن وميشيغان، الجمعة، قبل توقعات بأن يغطي الجليد المنطقة بدءا من مطلع هذا الأسبوع.

وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 151 ألف منزل وشركة في ميشيغان، وفقا لبيانات من موقع يتتبع ويسجل ويجمع البيانات عن انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة.

وفي ولاية ويسكونسن انقطعت الكهرباء عن 102692 مشتركا بحلول منتصف ليل الجمعة.

وأشار تقرير "وول ستريت جورنال" إلى "دوامة قطبية"، وهي "رياح باردة ذات منخفض قادمة من القطب الشمالي، تجلب درجات حرارة شديدة البرودة"، حيث سجلت درجات باردة وصلت 48 درجة مئوية تحت الصفر.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن بعض المناطق ستشهد ثلوجا ارتفاعها يتجاوز 38 سم.

Winter Storm in Iowa pic.twitter.com/oX41R4LKsd

— Jelly_Metal_Clark (@jelly_clark89) January 13, 2024

وستشهد مناطق أخرى في الولايات المتحدة ثلوجا خفيفة مصحوبة بأمطار جليدية، وهو ما وصفته الصحيفة بـ"مزيج مثير للمشاكل"، مما سيعزز من تراكم الجليد في عدة مناطق في الولايات المتحدة.

وتأتي العاصفة قبل ما سيكون على الأرجح أبرد طقس تشهده البلاد منذ ديسمبر 2022، حسب رويترز.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

انقطاع الكهرباء في العراق: عندما تمنع الضغوط الأمريكية حل مشكلة الكهرباء

الاقتصاد نيوز - بغداد

 

  انقطاع الكهرباء في العراق لم يعد ظاهرة فصلية، بل تبدل إلى جزء من حياة الشعب في هذا البلد. ففي البلد التي تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الصيف وتعد البنية التحتية الحضرية فيه هشة، غياب الكهرباء لا يسبب إزعاجا فقط، بل يخلق أزمة حياتية. ولكن لماذا بعد عقدين من الزمن وإنفاق عشرات المليارات من الدولارات، لم تحل هذه المشكلة؟ الجواب يكون في تقاطع ضعف الكفاءات الداخلية، والضغوط الخارجية، والبنية الرديئة للتجارة الإقليمية. الحكومة العراقية منذ عام 2003 إلى الان أنفقت أكثر من 80 مليار دولار[1] من أجل تحسين البنية التحتية للكهرباء، ومع ذلك لم تستطع حتى الان حل مشكلة الكهرباء.منذ حوالي 14 عامًا، لجأت بغداد إلى استيراد الغاز من إيران من أجل تعويض نقص الكهرباء، وتم توقيع عقد لتوريد 20 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً. ولكن تنفيذ هذا العقد لم يصل أبدا إلى المستوى المتوافق عليه. في عام 2023، استورد العراق 7.3 مليار متر مكعب من الغاز؛ يعني أقل من نصف الكمية المتوقعة. ظاهرياً قد تبدو المشكلة من إيران، ولكن تشير الدراسات أن إيران لا تواجه نقصا في موارد الغاز، ولا في القدرة على إنتاجه، ولا تواجه مشكله في تصديره إلى العراق والحصول على العوائد بالنقد الأجنبي. وتعد إيران ثاني أكبر دولة من حيث احتياطي الغاز في العالم، وفي عام 2022 احتلت المركز الثالث عالميًا في إنتاج الغاز بإنتاج قدره 259 مليار متر مكعب. وتشكل الصادرات البالغة 20 مليار متر مكعب من الغاز إلى العراق أقل من 8% من إنتاج إيران.

أين تكمن المشكلة؟ الجواب يكمن في السياسة، لا في التكنولوجيا. العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وتسلط واشنطن على النظام المصرفي في العراق، وهما العائقان الرئيسيان أمام التنفيذ الفعلي لهذا العقد. إذ إن الأموال الناتجة عن صادرات الغاز الإيراني مجمدة في البنك التجاري العراقTBI.ولا تستطيع إيران أن تسحبها. حتى إن رئيس مجلس الوزراء العراقي قد أقر بأن ديون العراق لإيران من واردات الغاز قد بلغت 11 مليار يورو[2]، وهي متراكمة في هذا البنك. وفي مثل هذه الظروف، تتراجع رغبة إيران في تصدير الغاز إلى العراق، وتحت وطأة هذه العقوبات والضغوط تفضل طهران استهلاك الغاز في الصناعات الداخلية مثل البتروكيماويات والصلب، وتصدير المنتجات النهائية إلى الأسواق العالمية، وهو نهج يوفر عائدا نقديا أكبر ويقلل من المخاطر السياسية.

ومن اللافت أن العراق، في سعيه إلى إيجاد بديل عن إيران، اتجه إلى تركمانستان، لكن مسار انتقال غاز التركمانستاني يمر عبر الأراضي الإيرانية، وبالتالي يتعين على العراق دفع تكلفة شراء الغاز بالإضافة إلى رسوم عبوره من إيران. وينتج عن هذا زيادة تكاليف الطاقة وضغط أكبر على الميزانية العامة وعلى الشعب العراقي.

النقطة الرئيسية في هذه الأزمة هي أن السياسة قد حلت محل التنمية. في حين كان من الممكن تعزيز أمن الطاقة، وتحقيق مصالح اقتصادية مشتركة، ورفع مستوى رفاه الشعب من خلال تجارة الغاز الإقليمية، اليومبسبب العقوبات الاقتصادية والعراقيل الأمريكية، لا يزال الشعب العراقي يعاني من الانقطاعات المتواصلة في التيار الكهربائي.

إذا تحرر مسار التفاعل بين إيران والعراق من الضغوطات السياسية الخارجية، فإن البلدين لن يتمكنا فقط من تجاوز أزمة الكهرباء، بل سيتمكنان من تأسيس نموذج ناجح للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة. ولكن ما دامت واشنطن هي من يضع قواعد اللعبة، فيبدو أن ليس فقط مصابيح منازل العراقيين ستبقى مطفأة، بل فرص التنمية الإقليمية ايضا ستبقى مطفأة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • هزة أرضية قوية تضرب بيرو
  • ماركو روبيو: خطاب ترامب في المملكة كان أحد أكثر الخطابات عمقا في تاريخ الولايات المتحدة
  • انقطاع الكهرباء في العراق: عندما تمنع الضغوط الأمريكية حل مشكلة الكهرباء
  • عاصفة شمسية تضرب الأرض.. ما تأثيرها على الإنسان والتكنولوجيا؟
  • رياح قوية تضرب هذه الولايات بداية من منتصف الليل
  • أكثر من 25 قتيلا في عواصف عنيفة بوسط الولايات المتحدة
  • أكثر من 25 قتيلًا في عواصف عنيفة بـ 3 ولايات أمريكية
  • أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض فما نتائجها؟
  • عواصف وأمطار غزيرة تضرب تركيا.. وتحذيرات لعشر ولايات!
  • هزة أرضية قوية تضرب إندونيسيا