حضارة الأمازون المدفونة.. اكتشاف مدن أثرية عملاقة في ظل الغابات
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
شبكة واسعة من المدن الأثرية التي يعود تاريخها إلى 2500 عام، اكتشفها علماء آثار كانوا يعملون في أعماق غابات الأمازون المطيرة.
وبحسب ما كشفته دراسة نشرت في مجلة Science العلمية، فقد عثر فريق من العلماء الدوليين على مستوطنات عالية التنظيم ذات شوارع واسعة وطرق مستقيمة وساحات ومجموعات من المنصات الأثرية، في وادي أوبانو في منطقة الأمازون في الإكوادور.
أخبار متعلقة شاهد| انطلاق فعاليات "ليالي المحافظات" بمهرجان شتاء جازان 24إنجازٍ غير مسبوق.. دبي وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين من "تريب أدفايزر" للعام الثالثعثر فريق من العلماء الدوليين على مستوطنات عالية التنظيم في الأمازون_ رويترزهندسة متقدمةيصف مؤلف الدراسة الرئيسي ستيفن روستين، عالم الآثار ومدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، الاكتشاف الأثري بأنه "لا يصدق".
وقال في حديثه لشبكة "سي إن إن" إن الأشخاص الأوائل الذين عاشوا في تلك المدن الأثرية، قبل 3000 عام، كانت لديهم منازل صغيرة ومتفرقة، قبل أن يبدأوا في بناء حضارة ظهر أثرها في العمارة الهندسية والتي كانت في فترة بين عام 500 قبل الميلاد وحتى 300 ميلاديًا.#البرازيل..
القبض على أكبر مدمر لـ #غابات_الأمازون https://t.co/LKIoMTWFpI#اليوم pic.twitter.com/GOzlnLXsLG— صحيفة اليوم (@alyaum) August 3, 2023
واكتشف الفريق البحثي بعض المستوطنات محمية بالخنادق والعوائق، ما يشير إلى أنها تعرضت لتهديدات، سواء خارجية أو ناتجة عن التوتر بين المجموعات.
وفي المناطق العازلة بين تلك المدن، وجد الفريق أدوات زراعية وطرقًا معبدة تصل بين الحقول والمدن لتسهل عملية نقل المحاصيل، ما يقدم دليلاً على أن الأمازون ليست الغابة البكر التي تم تصويرها من قبل.شجرة دينيزيا اكسلسا.. أطول أشجار #غابة_الأمازون#اليوم pic.twitter.com/kVVSCah7rv— صحيفة اليوم (@alyaum) October 9, 2022مجتمع كبيركانت المباني السكنية والاحتفالية التي أقيمت على أكثر من 6000 تلة من الأرض محاطة بحقول زراعية وقنوات صرف صحي، وكانت عرض أكبر طريق 10 أمتار، بطول 20 كيلومترًا على الأكثر.
أما عدد السكان، فقال عالم الآثار الفرنسي Antoine Dorison المؤلف المشارك للدراسة في معهد الأبحاث الفرنسي نفسه، إنه برغم صعوبة تقدير عددهم، إلا أن الموقع كان موطنا لما لا يقل عن 10 آلاف، وقد يصل إلى 15 ألفا، وربما إلى 30000 في ذروته "وهذا مماثل لعدد سكان لندن في العصر الروماني، والتي كانت آنذاك أكبر مدينة في بريطانيا".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام الأمازون غابات الأمازون آثار السعودبة
إقرأ أيضاً:
خلال عام.. محافظ المنيا: استقبال 17 ألف سائح و263 باخرة نيلية لزيارة المناطق الأثرية
أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أولت اهتماماً كبيراً بقطاع السياحة باعتباره أحد الركائز الأساسية لدفع عجلة الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن ما تحقق على مدار السنوات الماضية يعكس رؤية تنموية واضحة لاستعادة مكانة مصر السياحية إقليمياً ودولياً، في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة وتنويع مصادر الدخل وخلق فرص العمل.
وقال اللواء كدوانى إن محافظة المنيا تمتلك ثروة أثرية وسياحية فريدة تؤهلها لأن تكون أحد أبرز المقاصد السياحية، وقد شهد القطاع خلال الفترة من يوليو 2024 حتى يونيو 2025 طفرة ملموسة، حيث استقبلت المناطق الأثرية بالمحافظة 17 ألفاً و628 سائحاً من جنسيات متعددة، إلى جانب وصول 263 باخرة سياحية إلى مراسي المحافظة ضمن رحلات نيلية بين القاهرة وأسوان والعكس لزيارة أبرز المعالم الأثرية والتاريخية والتعرف على عظمة الحضارة المصرية القديمة، وذلك مع قرب حلول الموسم السياحي الرسمي للمحافظة الذي يبدأ عادة في أغسطس من كل عام.
وأضاف أن المحافظة تعمل على تنشيط السياحة الداخلية والدولية من خلال إعادة تأهيل المواقع الأثرية وفق معايير حديثة وتطوير البنية التحتية والخدمات السياحية، كما تم تنفيذ ورش عمل متخصصة بالتعاون مع كلية السياحة والفنادق والمتحف الآتوني والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة ومديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة، إلى جانب تنفيذ عدد من الندوات التوعوية لرفع الوعي الأثري والسياحي لدى طلاب المدارس في مختلف المراحل التعليمية.
وأضاف أن هناك جهودًا حكومية متواصلة لتطوير القطاعين الثقافي والسياحي، لافتًا إلى أن أعمال استكمال إنشاء المتحف الآتونى تجري حاليًا وفق برنامج زمني محدد ليصبح أحد أبرز المعالم الثقافية والسياحية في المنيا، وذلك بعد توقف دام أكثر من 20 عامًا .
وأشار المحافظ إلى أن المنيا استضافت خلال العام عدداً من الفعاليات السياحية والثقافية المهمة، حيث تم استقبال المشاركين في رالي تحدي عبور مصر للعام الثالث عشر، كما استقبلت المحافظة مجموعة من الفنانين التشكيليين ضمن فعاليات مراسم بني حسن، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية لـ190 فتاة من المحافظات الحدودية ومحافظة المنيا في إطار الملتقى التاسع عشر لثقافة المرأة وفنون الفتاة، كما استقبلت المحافظة 45 فناناً تشكيلياً من دول عربية وأجنبية وعدداً من أساتذة الجامعات ضمن فعاليات مهرجان مراكب الشمس في نسخته الرابعة، بالإضافة إلى استقبال وفد من شباب المصريين بالخارج ضمن برامج الدمج الثقافي والتعريف بالموروث الحضاري المصري.
وأوضح المحافظ أنه تم الإعلان عن بدء تطبيق منظومة الحجز الإلكتروني لزيارة المناطق الأثرية بالمحافظة والتي تشمل تل العمارنة وبني حسن وتونا الجبل ومتحف ملوي فى نوفمبر 2024، كما يجري حالياً إعداد تطبيق إلكتروني للترويج للمواقع الأثرية والسياحية بمحافظة المنيا، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالقاهرة لإنتاج محتوى دعائي ضمن حملة ترويجية متكاملة تهدف إلى دعم وتنشيط السياحة الداخلية.
وفي هذا السياق، قام المحافظ بجولات ميدانية للمواقع الأثرية والسياحية، شملت تل العمارنة وبني حسن وتونا الجبل، حيث وجه بإعداد خطة تنموية متكاملة للنهوض بقطاع السياحة من خلال تكثيف الحملات الترويجية وتدريب الكوادر السياحية وتطوير المراسي النيلية والمنافذ المخصصة لاستقبال الزوار، مع الالتزام بمعايير السياحة البيئية والسياحة الخضراء وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة وتطبيق معايير السلامة والأمن ورفع جودة الخدمات المقدمة للسائحين لتقديم تجربة سياحية متميزة وآمنة تليق بعروس الصعيد.
وأكد اللواء كدوانى أن محافظة المنيا تزخر بالعديد من المواقع الأثرية المتميزة من مختلف العصور التاريخية، أبرزها منطقة آثار الأشمونين شمال غرب ملوي، ومنطقة آثار بني حسن جنوب مدينة المنيا، ومنطقة تل العمارنة شرق ديرمواس، ومنطقة تونا الجبل جنوب غرب المحافظة، بالإضافة إلى منطقة دير جبل الطير بسمالوط الواقعة على أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة آثار البهنسا شمال بني مزار، كما تضم آثاراً فرعونية وقبطية وإسلامية تمثل جميعها لوحة حضارية متكاملة تجسد عظمة وتنوع التاريخ المصري عبر العصور.