المتهم بإزهاق روح طالب أمام مدرسة: كنت عايز أعوره بس | مستند
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
آخر أيام الامتحانات للطالب صابر علاء صابر، وبرفقة زملائه خرج من المدرسة، يهرول إلى المنزل ليساعد والده الشقيان، ليوقفه بائع خبز، ويهرول تجاه ويسدد له طعنه في قلبه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في وضح النهار بشارع عبد الهادي خطاب بعين شمس.
سلم المتهم "مصطفى. أ" نفسه لقسم الشرطة، عقب ارتكاب الجريمة، ويمثل أمام النيابة العامة لتحقيق معه فيما اقترفت يداه، وإلى نص التحقيقات :
ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بقتل المجني عليه، الطالب صابر علاء صابر 18 سنة، عمدا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيت النية وعقدت العزم على ذلك وأعددت لهذا الفرض سلاح أبيض "مطوة"، وتجوهت إلى المكان الذي أيقنت سلفا وجوده فيه وما أن ظفرت به حتى انهالت عليه مسددا له طعنات فأحدثت ما به من إصابات والتي أودت بحياته قاصدا من ذلك إزهاق روحه؟
بائع الخبز المتهم بإنهاء حياة صابر بعين شمسج – محصلش أنا كان قصدي أعوره بس مكنش قصدي أموته.
س- ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بإحراز سلا أبيض "مطواة"، دون مسوغ قانوني ؟
ج – أنا شايل المطوة عشان لو حد سبتني.
سبق الاصرار والترصدوجاء قي نص التحقيقات أن المتهم "مصطفى. ع"، بإزهاق روح المجني عليه الطفل صابر علاء صابر، مسبق الإصرار والترصد بأنه على إثر خلاف سابق فيما بينهما لم يرتضي محاولة إنهائه فبيت النية وعقد العزم على التخلص من المجني عليه، وأعد لذلك الغرض اسلاح الأبيض، وكمن له بمكان تأكد ديمومة مرور المجني عليه منه، وما أن ظفر به حتى أشهر السلاح الأبيض مسددا له 3 طعنات استقرت إحداهم في قلبه، أودت بحياته قاصدا من ذلك قتله.
أسرة الضحية تتحدث للوفد
أسرة الضحية تتحدث للوفد
وتقول الأم المكلومة لـ "الوفد" صابر يبلغ من العمر 17 عامًا، يساعدنا في مصاريف البيت، يبيع التين الشوكي تارة، ويشوي ذرة أخرى، وأحيانًا يرافقني في مسح السلالم، كان ابني وسندي، الحياة توقفت لا أرى عقارب الساعة تتحرك بعد خبر وفاة فلذة كبدي.
شاهد عيانوعلى الجانب الأخر يجلس عادل صديق الأسرة وشاهد عيان على الجريمة، يقول: مصطفى 45 سنة، ، يعمل في بيع الخبز، ويوم ارتكاب الجريمة ظل جالسًا على القهوة، محل عملي، حتى رأى صابر يسير هو أصدقاء على الجانب الأخر من الطريق.
طعنة في القلبوتابع عادل، هرول القاتل تجاه صابر، وعندما اقترب منه أمسك به ووجه له ضربة في رأسه، بسلاح أبيض كان في يده، ثم انهال عليه بطعنات متفرقة في الجسد أودت بحياته.
السجن المؤبدوقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، بالسجن المؤبد للمتهم بإنهاء حياة طالب عمدًا بمنطقة عين شمس، بعد خروجه من المدرسة، حيث سدد له طعنات قاتلة في الشارع أثناء خروجه من الامتحانات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة جنايات القاهرة حوادث الوفد المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
عقارات الموت بالإسكندرية.. تحركات مكثفة في الأحياء لمنع وقوع كارثة بسبب العقارات القديمة الآيلة للسقوط.. والمحافظ: لا تهاون فيما يخص حياة المواطنين
تتصاعد يوما بعد يوم وتيرة الخطر الذي تمثله العقارات الآيلة للسقوط في محافظة الإسكندرية، حيث تحولت بعض المباني القديمة والمتهالكة إلى قنابل موقوتة تهدد أرواح المواطنين، وسط أحياء سكنية مأهولة وشوارع تعج بالمارة.
وفي ظل تكرار حوادث الانهيارات المفاجئة، بات التحرك الرسمي ضرورة قصوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووضع حد لهذا الخطر الذي طال السكّان وأرقهم، وأمام هذا الواقع، أطلقت محافظة الإسكندرية سلسلة من الإجراءات الحاسمة لمواجهة الأزمة، في خطوة تعد بداية لمسار أكثر جدية في حماية أرواح المواطنين والحفاظ على سلامة المنشآت المجاورة.
في هذا السياق، أصدر الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، توجيهات مباشرة لجميع رؤساء الأحياء والأجهزة التنفيذية بضرورة التحرك العاجل لتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة ضد العقارات الآيلة للسقوط، وخاصة تلك المصنفة ضمن قائمة الخطورة الداهمة، التي قد تتسبب في كوارث مفجعة في حال تجاهلها.
وشدد محافظ الإسكندرية على أن حياة المواطنين وسلامتهم أولوية لا تحتمل التأخير أو المجاملة، مؤكدا أن التعامل مع هذه الأزمة يجب أن يتم بمنتهى الحسم والسرعة.
استجابة لتكليفات محافظ الإسكندرية، نفذت الأجهزة التنفيذية بحي الجمرك قرارا بإزالة عقار يمثل تهديدا مباشرا لحياة الأهالي.
وقد أصدرت لجنة المنشآت الآيلة للسقوط قرارا بهدم العقار يقع في ٥٦ شارع العناني ناصية عثمان باشا، ويتكون من طابق أرضي وثلاثة أدوار علوية، بالإضافة إلى جزء مشيد في الطابق الرابع، لما يمثله من خطورة داهمة على السكان والمارة، وهو ما جرى تنفيذه على الفور حفاظا على الأرواح.
تحركات مكثفة في حي العجمي لمنع وقوع كارثةفي حي العجمي، تواصلت جهود إزالة العقارات المتهالكة التي تشكل خطرا كبيرا على الأهالي، خصوصا في منطقة وادي القمر التي شهدت عدة تدخلات متتالية.
حيث تم تنفيذ عمليات إزالة لأجزاء متفرقة من العقار الكائن في نهاية شارع محمد سالم، كما جرت إزالة أربع بلكونات من عقار مهجور بجوار ملعب وادي القمر، والذي تم تصنيفه كأحد المباني الخطرة على المارة.
كذلك، شملت الحملات إزالة أجزاء من واجهة أحد العقارات الكائنة بشارع السد العالي، إلى جانب هدم بلكونة بعقار خالٍ من السكان يقع في شارع فرعي من شارع السد العالي، مقابل مدرسة وادي القمر.
هذه التحركات جاءت استباقية لحماية المواطنين من أي انهيارات محتملة في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية.
تأتي هذه التحركات في إطار استجابة المحافظة لشكاوى المواطنين بشأن المباني المهددة بالانهيار، حيث تتحرك لجنة المنشآت الآيلة للسقوط فور تلقي البلاغات لإجراء المعاينات الفنية وتحديد الوضع الإنشائي للعقار، سواء بالهدم الكلي أو الجزئي، أو باتخاذ إجراءات التدعيم المناسبة.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تحقيق أعلى درجات الأمان، ليس فقط لقاطني تلك العقارات، بل أيضا لحماية المارة والمنشآت المجاورة من أي أضرار قد تترتب على الانهيارات المفاجئة.
يبقى ملف العقارات الآيلة للسقوط واحدًا من أخطر التحديات التي تواجه مدينة الإسكندرية، والتي تعاني من تكدس عمراني وتجاوزات في البناء منذ عقود.
التحرك الرسمي الأخير يمثل خطوة على الطريق الصحيح، لكنه لن يكون كافيا إذا لم يصاحبه تخطيط طويل الأمد لتحديث البنية العمرانية وتطهير الأحياء من المباني غير الآمنة، وإذا كانت المحافظة قد بدأت في مواجهة هذا الخطر، فإن استمرار هذه المواجهة بصرامة وشفافية سيكون الضامن الوحيد لتجنّب كوارث قادمة.