خبير عسكري يمني لـ "الفجر": يجب سحب القوات الإسرائيلية من غزة لعدم امتداد الصراع
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
دعا الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد ثابت مثنى محمد، إلى سحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، خوفًا من عدم امتداد الصراع للمنطقة.
وأضاف ثابت في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن ضربات واشنطن ولندن على الحوثيين دليل على الكيل بمكيالين، حيث أنها تحمي مصالحها فقط دون وضع في الاعتبار مصالح الدول الأخرى".
كما أن المقاومة الباسلة في غزة وبرغم الدمار والقتل الجماعي الذي لايفرق بين طفل وإمرأه وكبار السن إلا أن المقاومة الفلسطينية لقنت العدو الإسرائيلي دروسًا سيسجلها التاريخ بحروفا من نورللأجيال المقبلة.
وأشا بأنه إذا لم يتوقف الاعتداء الإسرائيلي وسحب قواته من غزه ستظل اليمن تساند الفلسطينيين عندها سيمتد الصراع وسياخذ مساحه أكبر، ويتضرر الجميع فلن يكون أحدا أمنا وعلى الدول العربية المجاورة أن تعمل على إطفاء هذا الصراع قبل فوات الأوان.
وكان وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي لراديو تايمز، قال، إن الضربات التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة خلال الليل على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن كانت دفاعا عن النفس.
وقال هيبي إن تحركنا وتحرك الأميركيين الليلة الماضية كان دفاعا عن النفس ضد المزيد من الهجمات على سفننا الحربية أثناء قيامها بعملها القانوني السليم.
وأوضح وزير القوات المسلحة البريطاني: لا ينبغي لأحد أن يرى ما حدث على أنه شيء أكبر من مجرد عمل من أعمال الدفاع عن النفس"، مشيرا إلى أنه "لا توجد خطط لمزيد من المهمات البريطانية حاليا.
وأشار الوزير البريطاني إلى أنه سيتم إجراء تقييم رسمي أكبر للأضرار، مضيفا "ولدينا ثقة في أن الأهداف التي حددناها قد تم ضربها بنجاح".
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أعلن في وقت سابق الجمعة أنّ الضربات الأميركية البريطانية ضد المتمردين الحوثيين الذين كثفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة، كانت "محدودة وضرورية ومتناسبة".
وقال سوناك في بيان "رغم التحذيرات المتكرّرة للمجتمع الدولي، واصل الحوثيون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مرّة أخرى هذا الأسبوع ضد سفن حربية بريطانية وأميركية"، مضيفا "هذا لا يمكن أن يستمر.. لذا اتخذنا إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة دفاعا عن النفس".
وأشار سوناك ليل الخميس الجمعة إلى أنّ سلاح الجوّ الملكي نفّذ "ضربات ضدّ مواقع عسكريّة في اليمن يستخدمها المتمرّدون الحوثيّون".
وتابع أنّ بريطانيا "ستدافع دوما عن حرّية الملاحة والتدفّق الحرّ للتجارة"، واصفا تصرّفات الحوثيّين بأنّها "غير مسؤولة" و"مزعزعة للاستقرار" و"تتسبّب في تعطيل كبير لطريق تجاري حيوي" وبالتالي "زيادة أسعار المواد الخام".
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس عبر منصّة "إكس" إنّ 4 مقاتلات من طراز تايفون نفّذت، إلى جانب القوّات الأميركيّة، "ضربات دقيقة" ضدّ موقعَيْن للحوثيّين.
وأضاف "التهديد الذي تتعرّض له الأرواح البريئة والتجارة العالميّة أصبح كبيرا إلى درجة أنّ هذا الإجراء أصبح أكثر من ضروريّ. كان من واجبنا حماية السفن وحرّية الملاحة".
وكانت بريطانيا والولايات المتحدة شنتا ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على هجمات الحركة على السفن في البحر الأحمر، وهو ما يمثل توسعا إقليميا للحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
محلل سياسي يمني يكشف لـ "الفجر" الحل الأمثل لنشر السلام والأمن في المنطقة وسط تحركات دولية.. هل يدفع الحوثي ثمن القرصنة على الملاحة الدولية؟المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البحر الاحمر فلسطين الاحتلال الاسرائيلي المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي الحوثيين الازمة اليمنية اليمن فی البحر الأحمر عن النفس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إيران نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز الـ60%
أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن إيران نجحت خلال الـ48 ساعة الماضية في تقليص نشاط عملاء جهاز الموساد داخل البلاد، مشيرًا إلى أن النشاط التجسسي الإسرائيلي يعتمد على تشغيل العملاء بشكل مباشر، حتى وصل إلى ما يُعرف بـ"العميل الإيوائي"، وهو العميل الذي يقوم بمهام الإقامة والإخفاء وتقديم الدعم اللوجستي.
وأضاف العميد محمود محيي الدين، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن هناك نقطتي اختراق رئيسيتين لإيران، أبرزها الدخول عبر جنوب كردستان، حيث تم إدخال قوات إسرائيلية مدربة على تنفيذ عمليات خاصة، إلى جانب امتلاك إسرائيل لغواصتين حديثتين في المحيط الهندي، قادرتين على دفع قوات خاصة للتسلل عبر السواحل الإيرانية والعمل خلف خطوط العدو في أعمال الإخفاء والتمويل.
وأوضح العميد محمود محيي الدين، أن هناك تنسيقًا واضحًا بين إيران وباكستان منذ اندلاع الحرب، لافتًا إلى أن طبيعة التحالفات تتدرج إلى ثلاث مستويات، هي: التعاون العسكري، الشراكة الاستراتيجية، والتحالف الاستراتيجي الكامل، وهو ما ينطبق على الحالة الإيرانية الباكستانية، مشيرًا إلى أن النهج الإسرائيلي تقليدي في طبيعته، إذ تعوّد على محاربة أنظمة تُدار بعقل واحد، ولم يعتد التعامل مع دول تمتلك مؤسسات ودولة عميقة، مضيفًا أن الموساد يركّز حاليًا على تنفيذ ضربة قوية باستهداف المرشد الأعلى الإيراني، باعتبار ذلك خطوة فارقة في مسار الحرب.
وتابع: "أقصى ما يمكن أن تُقدم عليه إسرائيل هو توجيه ضربة نووية"، موضحًا أنها دولة متقدمة في هذا المجال وتحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وقد ساهمت هذه الدول في مساعدتها على تطوير أسلحة نووية تكتيكية نوعية محدودة التأثير.
وأشار العميد محمود محيي الدين، إلى أن إيران تجاوزت نسبة الـ60% في تخصيب اليورانيوم، ما يمنحها القدرة على تركيب رؤوس حربية كيماوية وبيولوجية والرد على إسرائيل بأسلحة غير تقليدية، متوقعًا أن تستمر إيران في استهداف التجمعات السكانية والقواعد الجوية داخل إسرائيل، مؤكدًا أن تركيز إيران حاليًا ينصب على ضرب القواعد الجوية الرئيسية والأهداف النوعية في محاولة لإضعاف القدرات العسكرية الإسرائيلية وإرباك دفاعاتها الجوية.