أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رفض بلاده القاطع للهجوم الذي شنته إيران واستهدف قاعدة العديد الأميركية في قطر، مشيدًا بما تم التوصل إليه من اتفاق بين إسرائيل وإيران لوقف الحرب التي استمرت لمدة 12 يوماً.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها السيسي، يوم الأربعاء، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

وصرح المتحدث، في بيان نشره على صفحة الرئاسة بفيسبوك  أن الرئيس المصري أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر مؤخرًا، مؤكدًا إدانة مصر لأي أعمال تمس سيادة الدول، لا سيّما الأشقاء من الدول العربية والإسلامية.

كما رحّب السيسي بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشددًا على أهمية تثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، في ضوء ما كان يشهده المشهد الإقليمي من تصعيد كاد أن يزج بالمنطقة في فوضى وعنف شامل.

 وأضاف المتحدث أن الاتصال تضمن أيضًا استعراضًا للجهود المكثفة والاتصالات التي أجرتها مصر خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، مؤكدًا استمرار مصر في بذل كل ما يلزم من مساعٍ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار المتحدث إلى أن الرئيسين اتفقا على أن المرحلة الحالية، بما تنطوي عليه من دقة وحساسية، تقتضي الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبني مقاربات تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي.

كما شددا على أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي بين واشنطن وطهران، وضرورة معالجة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي، والدفع نحو إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وذكر المتحدث أن الرئيس الإيراني حرص من جانبه على توجيه الشكر والتقدير إلى الرئيس المصري ، مثمنًا المواقف المصرية الرشيدة والداعمة لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وما تنطوي عليه من جهود لحقن دماء جميع الأطراف.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السيسي مسعود بزشكيان إسرائيل وإيران البرنامج النووي مصر وإيران السيسي إيران وقطر السيسي مسعود بزشكيان إسرائيل وإيران البرنامج النووي أخبار مصر

إقرأ أيضاً:

جيل زد وميثاق الأمل: شباب يهزون عرش السيسي ويعيدون الأمل للمشهد المصري

في الوقت الذي اعتقد فيه كثيرون أن الحالة الثورية في مصر قد شاخت، وأن الأمل بات رفاهية لا يملكها الجيل الجديد، خرجت حركة "Gen Z002" التي يتجاوز أغلب أعضائها بالكاد الخامسة والعشرين، لتعيد رسم حدود الممكن، وتحوّل اليأس إلى مشروع سياسي متكامل، وتضع النظام المصري أمام معادلة غير مسبوقة: جيل صغير في العمر.. كبير في التأثير.

أنس حبيب.. نموذج الشاب الذي هزّ نظاما كاملا

لم يكن أنس حبيب، أحد أبرز الوجوه في هذه الحركة، يملك مقومات الأحزاب التقليدية ولا أدوات المعارضة الكلاسيكية. شاب من جيل الإنترنت، يعمل بإمكانيات محدودة، ويخاطب الناس بلغتهم وبسقف الجرأة الذي لم يعد يخشاه جيل "Z". ومع ذلك، تمكن من هزّ نظام السيسي إعلاميا وأمنيا ونفسيا، وأجبر منظومة السلطة على الالتفات إلى ظاهرة جديدة لم تكن في حسبانها: شباب بلا تمويل، بلا ظهير سياسي، بلا تاريخ حزبي.. ومع ذلك يصل صوتهم إلى كل بيت.

إنها المرة الأولى منذ سنوات التي يشعر فيها المجتمع بأن صوت الشباب قادر على تحريك المياه الراكدة
لقد نجح أنس ومن معه في خطف انتباه الداخل والخارج عبر خطاب مباشر، وجمهور حقيقي، وجرأة في الطرح لم يعد يمتلكها كثير من السياسيين المخضرمين. إنها المرة الأولى منذ سنوات التي يشعر فيها المجتمع بأن صوت الشباب قادر على تحريك المياه الراكدة.

رؤية تتجاوز الثورة.. جيل يصنع مشروع دولة

على عكس الصورة النمطية التي حاول البعض إلصاقها بجيل "Z"، كشفت حركة "Gen Z002" أن هؤلاء الشباب لا يتحركون بدافع الغضب فقط، ولا يبحثون عن "ثورة" مؤقتة، بل قدموا ما بدا للكثيرين مفاجأة: رؤية سياسية، وبداية لمشروع متكامل، وهيكلا تنظيمي، وقرارا واعيا بدخول الحياة السياسية لا الاكتفاء بالاحتجاج.

ولعل أبرز دليل على نضج هذه الرؤية هو إعلانهم عن ميثاقهم والذي إطلاق عليه البعض "ميثاق الأمل"، والذي طرح للجمهور من أجل النقاش والتصويت، في خطوة نادرة في المشهد المعارض، تعكس احتراما للناس وإيمانا بأن المستقبل لا يُحتكر.

ميثاق الأمل.. حين يعود الأمل إلى الشباب

أثار الميثاق موجة واسعة من النقاش، وأعاد إلى آلاف الشباب شعورا افتقدوه طويلا: أن تغيير مصر ممكن، وأن جيلهم قادر على امتلاك مشروع بديل، وأن الصوت الفردي يستطيع أن يصنع فارقا.

لقد تحول التفاعل الجماهيري مع الميثاق إلى حراك شبابي جديد، ليس على مواقع التواصل فحسب، بل في المساحات المغلقة للوعي الجمعي، حيث يبدأ التغيير الحقيقي.

خارطة طريق قيد الإطلاق.. ومشروع سياسي يكتمل

تستعد الحركة -بحسب ما أعلنته- لإطلاق خريطة طريق شاملة تمثل المرحلة التالية من مشروعهم السياسي. وهي خطوة تعني ببساطة أن ما بدأ كمبادرة شبابية أصبح اليوم مشروعا وطنيا ذا أركان واضحة.

وإذا كان أي تغيير حقيقي في مصر يتطلب وجود كتلة صلبة من الشباب، فإن "Gen Z002" يقدم اليوم هذه الكتلة، بسقف وطني واضح ووعي سياسي غير مسبوق
ورغم حداثة سنهم، فإن قادة "Gen Z002" أظهروا وعيا سياسيا لافتا عبر إعلانهم أنهم غير منتمين ولا تابعين لأي طرف، وأنهم مستعدون للتحالف مع القوى المعارضة الفاعلة بشرط أن يكون الهدف واحدا: إنقاذ مصر وصناعة مستقبل يليق بجيلهم.

دورهم في الحراك الثوري.. ومحورية هذا الجيل في تحديد مصير مصر

إن دخول هذه المجموعة إلى مسرح السياسة لا يمثل مجرد إضافة، بل تحولا نوعيا في الحراك المعارض. فجيل "Z" يمتلك ما لا تمتلكه الأجيال الأخرى: الجرأة، والسرعة، والخيال، والقدرة على التنظيم الرقمي، والقدرة على خلق موجة لا يمكن احتواؤها بالأساليب الأمنية التقليدية.

وإذا كان أي تغيير حقيقي في مصر يتطلب وجود كتلة صلبة من الشباب، فإن "Gen Z002" يقدم اليوم هذه الكتلة، بسقف وطني واضح ووعي سياسي غير مسبوق.

لقد أعادت حركة "Gen Z002" وسعيها لإقرار ميثاق الحركة تعريف أن السياسة في مصر: ليست حكرا على الكبار، ولا حبيسة مقرات الأحزاب، ولا رهينة ميزانيات ضخمة. بل يمكن أن تبدأ من شاب يفتح كاميرته على هاتفه المحمول.. وتهتز من خلفه دولة.

هذا الجيل لا يطالب بالمستقبل فقط، بل يشارك في صناعته. وفي بلد تبحث عن أمل منذ سنوات طويلة، قد تكون هذه الحركة الشبابية هي بداية الطريق الذي ينتظره الجميع.

مقالات مشابهة

  • وفاة زوجة مساعد الرئيس الإيراني وإصابة 4 من عائلتها في حادث مروري بسمنان
  • جيل زد وميثاق الأمل: شباب يهزون عرش السيسي ويعيدون الأمل للمشهد المصري
  • مصرع زوجة مساعد الرئيس الإيراني وإصابة أفراد من عائلته بحادث مروري
  • برلماني: خطاب الرئيس السيسي لفلسطين يؤكد أن القضية ستظل في صدارة أولويات الدولة المصرية
  • إيران: فلسطين جرح الإنسانية الأكبر والمسؤولية الأخلاقية تتطلب دعم مقاومتها
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيسة بربادوس بذكرى يوم الاستقلال
  • الصفدي يؤكد ضرورة تكاتف الجهود لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس السيسي يبعث بخطاب إلى «أبو مازن» بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
  • يوم التضامن | الرئيس السيسي: العالم يشهد الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة طغيان الاحتلال
  • ممثل فلسطين: مصر بقيادة الرئيس السيسي دعمت القضية الفلسطينية شعبيا وبرلمانيا ورسميا