هل أخبرت إيران الدوحة بتفاصيل استهداف قاعدة العديد؟.. خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
كشف العميد محمود محي الدين، الخبير العسكري والباحث السياسي، تفاصيل الضربات التي وجهتها إيران نحو قاعدة العديد الأمريكية في قطر، مؤكدًا أن الولايات المتحدة اتخذت استعدادات وقائية مسبقة، من بينها إخلاء المقاتلات من القاعدة.
وأكد "محي الدين" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد» أن إيران على ما يبدو كانت تمتلك معلومات حول مشاركة قاعدة العديد في الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وأضاف الخبير العسكري والباحث السياسي، أن إيران سبق وأن استهدفت قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، كما أغلقت كل من الإمارات والبحرين مجاليهما الجويين، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار حاليًا في البحرين، ما يعكس حالة من التوتر المتصاعد.
منظومة الدفاع الأمريكية "باتريوت"وأوضح أن منظومة الدفاع الأمريكية "باتريوت" تتصدى للصواريخ الإيرانية في قاعدة العديد، مرجحًا وجود علم مسبق لدى قطر بشأن الضربة الإيرانية، بدليل إغلاق المجال الجوي القطري بشكل مؤقت، وهو ما يعكس مستوى التنسيق أو الاستعداد.
وأشار إلى أن دخول الولايات المتحدة في مواجهة مفتوحة مع إيران سيكون مكلفًا جدًا على المستوى الجوي، مرجحًا أن تكون الهجمات الإيرانية الأخيرة على القواعد الأمريكية في قطر بمثابة ورقة ضغط لإعادة فتح قنوات التفاوض بين واشنطن وطهران.
وأكد محي الدين ، أن الاستراتيجية الإيرانية في الرد على استهداف منشآتها، تعكس حرصًا على الحفاظ على الكرامة الوطنية، وفي الوقت نفسه التمهيد للعودة إلى طاولة الحوار.
وحذر العميد محمود محي الدين، من أن الوضع يوشك على الانفجار، فإما العودة إلى المفاوضات، أو تصعيد قد يكون أكثر خطورة، موضحًا أن إيران تملك قدرات هجومية واضحة، بالإضافة إلى إمكانية إغلاق مضيق هرمز، كما أشار إلى أن إسرائيل ترى أن استمرار الحرب قد يضر بمصالحها أكثر من إيران نفسها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران قطر العميد محمود محي الدين قاعدة العديد الأمريكية قاعدة العدید محی الدین أحمد موسى
إقرأ أيضاً:
موقع عسكري هندي: مغادرة ترومان البحر الأحمر إذلال للبحرية الأمريكية
ووفقًا للموقع الهندي المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية من البحر الأحمر شكّل “إذلال للبحرية الأمريكية”، في واحدة من أكثر مناطق الملاحة الدولية حساسية.
وقال الموقع إن المهمة التي صُنفت بأنها عالية المخاطر انتهت بسلسلة إخفاقات مكلفة، تخللتها أعطال تقنية عميقة، وحوادث داخلية، بينها سقوط طائرات، من على متن الحاملة، في سابقة لم تحدث في تاريخ البحرية الأمريكية.
وأشار التقرير الهندي، إلى تكبّد واشنطن خسائر بمليارات الدولارات ووضع البنتاغون أمام تحديات حقيقية بشأن جاهزية الأساطيل البحرية الامريكية لمواجهة تهديدات بحجم القرن الواحد والعشرين.
وأشار إلى أن وجود “ترومان” ومجموعتها الضاربة في البحر الأحمر فشل في ردع ما وصفه بـ”التهديدات غير المتكافئة” القادمة من اليمن سواء بالنسبة للبحرية الامريكية أو الملاحة المتجهة إلى إسرائيل، والتي كانت السبب الرئيسي في التدخل الأمريكي الفاشل.
وبحسب التقرير، ظل اليمنيون نشطين على الرغم من حدة العملية الأمريكية، واستمروا في القدرة على مراقبة حركة الشحن وضبط إيقاعها عبر مضيق باب المندب.
وأضاف التقرير أن الغموض الاستراتيجي الذي خلّفته نتائج المهمة دفع البنتاغون إلى إصدار أوامر بإجراء مراجعة شاملة لعمليات حاملات الطائرات، مؤكدًا أن ما جرى يسلط الضوء على حدود القوة العسكرية الأمريكية في تأمين الممرات البحرية الحيوية، ويعد مؤشراً عملياً على محدودية الردع البحري الأمريكي.
وتحت وقع الضربات اليمنية المكثفة – صاروخية ، بحرية ، مسيّرة – وجد الرئيس الأمريكي ترامب نفسه مجبراً، على دعوة “اليمنيين ” لإبرام اتفاق عاجل، غادرت بموجبه حاملات الطائرات الأمريكية منطقة البحر الأحمر.
ولاحقاً أعلنت واشنطن دخول الحاملة ترومان في مرحلة صيانة قيل أنها ستستمر عدة أعوام ما فسره مختصون بأنه إخراج فعليٌّ لها من الخدمة