مواقف متناقضة بين ترامب وباول حول معدلات الفائدة
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الثلاثاء أن "لا حاجة ملحة" لخفض أسعار الفائدة، على نقيض مواقف أعضاء آخرين في المؤسسة المالية وخاصة الرئيس دونالد ترامب.
وقال باول لدى بدء جلسة استماع أمام لجنة المال في مجلس النواب "حاليا نحن في وضع جيد للتريث لمعرفة المزيد عن التطور المحتمل للاقتصاد قبل أي مراجعة لسياستنا".
وأعلن في وقت لاحق "لا أعتقد أننا بحاجة إلى التسرع [في تغيير أسعار الفائدة] لأن الاقتصاد لا يزال متينا".
يواجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي انتقادات لاذعة من ترامب منذ أشهر، ويتهمه الأخير بانتهاج سياسة نقدية تقييدية للغاية.
قبل ساعات من جلسة الاستماع، وصف ترامب باول بـ"الغبي" و"العنيد". وقال إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن "عدم كفاءته لسنوات قادمة".
وكان ترامب كتب "بعد أن تأخر كثيرا. سيحضر جيروم باول من الاحتياطي الفيدرالي إلى الكونغرس اليوم الثلاثاء ليوضح سبب رفضه خفض معدلات الفائدة من بين أمور أخرى".
وقال الرئيس الأميركي "قامت اوروبا بالتخفيض عشر مرات، ونحن البتة. لا يوجد تضخم، واقتصادنا رائع. يجب أن نخفض معدلات الفائدة بمقدار نقطتين أو ثلاث نقاط مئوية على الأقل"، مؤكدا أن هذا سيوفر للولايات المتحدة "أكثر من 800 مليار دولار سنويا".
ودعا "مجلس محافظي" الاحتياطي الفيدرالي إلى "تحرك" لم يحدد ماهيته.
وقرر الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع الأسبوع الماضي الإبقاء على معدّلات الفائدة ضمن هامش يتراوح بين 4,25 في المئة و4,50 في المئة، للمرة الرابعة على التوالي.
وعيّن ترامب خلال ولايته الأولى في العام 2018، باول رئيسا للاحتياطي الفيدرالي، في ولاية تنتهي خلال أقل من عام.
وردا على سؤال عن تأثير الضغوط الرئاسية على عمله، قال باول إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي "يركزون فقط" على واجباتهم لخدمة الأميركيين.
وأضاف "كل ما عدا ذلك تشتيت للانتباه، بطريقة ما. (...) نفعل دائما ما نراه صائبا ونتحمل العواقب".
كما اعتبر أنه من الضروري الحفاظ على مصداقية الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.
دعوات لخفض معدلات الفائدةيتوقع محافظو البنوك المركزية في الولايات المتحدة الأميركية تسارع التضخم إلى +3 بالمئة (مقابل 2,1 بالمئة على أساس سنوي في أبريل) بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب مع عودته الى البيت الابيض.
وذكر باول انه يتوقع أن يُظهر مؤشر تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي لمايو الذي سيصدر الجمعة، ارتفاعا في الأسعار بنسبة 2,3 بالمئة على أساس سنوي. ويمثل ذلك تسارعا مقارنة بأبريل (+2,1 بالمئة).
اتفق المسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة الرئيسية على حالها خلال اجتماعهم الأخير الأسبوع الماضي.
ويبدو أن العديد منهم يميلون إلى خفض أسعار الفائدة في أقرب فرصة.
واعلن كريستوفر وولر الجمعة "لا أعتقد أنه ينبغي علينا الانتظار لفترة أطول".
وقالت ميشيل بومان نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي "إذا ظلت ضغوط التضخم تحت السيطرة" حتى الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في 29-30 يوليو "سأدعم خفض أسعار الفائدة".
يُعتبر وولر مرشحا محتملا لخلافة باول الذي أصبح رئيس الاحتياطي الفيدرالي خلال ولاية ترامب الأولى.
وقام الرئيس الأميركي مؤخرا بترقية بومان إلى منصب نائبة الرئيس المكلفة الرقابة المصرفية لاطلاق يد الجهات المالية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفائدة الفيدرالي ترامب الفائدة البنوك المركزية الرسوم الجمركية مؤشر تضخم ترامب وباول ترامب والفيدرالي ترامب ترامب والفائدة الفائدة الفيدرالي ترامب الفائدة البنوك المركزية الرسوم الجمركية مؤشر تضخم البنوك رئیس الاحتیاطی الفیدرالی معدلات الفائدة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
بنك الكويت: انخفاض التضخم يزيد من فرص استئناف «المركزي المصري» لدورة خفض أسعار الفائدة
مع تراجع التضخم في مصر لأدنى مستوى له في ثلاثة أشهر إلى 13.9% بشهر يوليو من تضخم بنسبة 14.9% في يونيو الماضي، توقع اقتصاديون في بنك الكويت الوطني، أن يزيد هذا الانخفاض من فرص استئناف البنك المركزي المصري لدورة خفض أسعار الفائدة.
وقال بنك الكويت في تقرير اقتصادي، اليوم، إن البنك المركزي المصري سيسعى إلى موازنة أي مخاطر تؤدي لأي ارتفاع في التضخم مع الحاجة إلى تحفيز النمو الاقتصادي - والذي ظل مستقراً بشكل عام في الربع الثاني من عام 2025 عند 4.8% على أساس سنوي - في اجتماعه المقبل للجنة السياسات النقدية يوم 28 أغسطس.
أبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة ثابتة في اجتماع يوليو الماضي، بعد تخفيضين في أبريل ومايو الماضيين بنسبة 3.25%، ليسجل سعر الإيداع نسبة 24% وسعر الإقراض نسبة 25%
ويرجح بنك الكويت أن ترتفع قراءات التضخم الإجمالية قليلاً في المستقبل القريب نتيجةً للتأثير غير المباشر لجهود ضبط أوضاع المالية العامة، بما في ذلك المراجعة المتوقعة لتعريفات الكهرباء والتعديلات الأخيرة على ضريبة القيمة المضافة، في حين لا تزال زيادات أسعار بعض السلع مثل الفاكهة والكهرباء والوقود مرتفعة.
وانخفض معدل تضخم أسعار المستهلك إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 13.9% على أساس سنوي، وسجل - 0.5% على أساس شهري في يوليو، من 14.9% في يونيو، ويعود هذا الانخفاض في القراءة إلى تباطؤ تضخم أسعار المواد الغذائية، الذي انخفض من 6.9% في يونيو إلى 3.4% على أساس سنوي، وبنسبة - 3.0% على أساس شهري، وهو أدنى مستوى له في أكثر من أربع سنوات.
كما انخفض التضخم في فئات أخرى، بما في ذلك المطاعم والفنادق 15.7% على أساس سنوي من 17.3%، والملابس لنسبة 14.9% من 16%، والمفروشات لنسبة 12.9% من 13.8%، وفقاً لحسابات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
مع ذلك، ارتفع التضخم الأساسي بشكل طفيف إلى 11.6% على أساس سنوي من 11.4% في يونيو، حسبما كشف البنك المركزي المصري.
فيما يتوقع بنك ستاندرد تشارترد في تقرير اقتصادي، أن يستأنف البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة لتصل بنهاية العام الحالي إلى نسبة 19.25%، مقابل الأسعار الحالية عند 24% للإيداع و25% للإقراض.
ويري ستاندرد تشارترد أن التضخم في مصر سيواصل الانخفاض ليصل متوسطة خلال السنة المالية 2026 لنسبة 11%، مقابل 13.9% في يوليو 2025.
اقرأ أيضاًجمعية مستثمري مرسى علم تكشف أسباب ارتفاع نسب الإشغالات السياحية بموسم الصيف
اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 550 مليون يورو لأجل عام
«تشانجتشو رامادا» الصينية تستثمر 22.6 مليون دولار لإنتاج الأقمشة المنزلية والملابس بقناة السويس