هل يلزم دخول المملكة خلال 3 شهور من الحصول على تأشيرة الزيارة المتعددة؟ الجوازات تجيب
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أوضّحت المديرية العامة للجوازات، أن التعليمات تشترط سريان صلاحية التأشيرة القادم بموجبها ووثيقة السفر للتمكن من دخول المملكة.
دخول المملكة بتأشيرة زيارة متعددة
جاء توضّيح «الجوازات» في إطار تفاعلها مع استفسار أحد المستفيدين الذي تلقته عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر» جاء مفاده: "هل يلزم دخول المملكة خلال 3 شهور من الحصول على تأشيرة الزيارة المتعددة؟".
وجاء رد مديرية الجوازات على النحو التالي: "وعليكم السلام، التعليمات تشترط سريان صلاحية التأشيرة القادم بموجبها ووثيقة السفر لتتمكن من الدخول. سعدنا بك".
شروط تمديد تأشيرة الزيارة العائلية المتعددة
خدمة تمديد تأشيرة الزيارة العائلية إلكترونيًا، تتم قبل انتهاء الزيارة بسبعة أيام وحتى اليوم الثالث من الانتهاء، وفقًا لما حددته منصة أبشر، وهي خدمة تهدف إلى تمكين الأفراد من طلب تمديد تأشيرة الزيارة لأحد زائريهم من خلال البوابة الإلكترونية لوزارة الداخلية أو منصة أبشر.
وأوضحت منصة أبشر أنه يمكن تمديد تأشيرة الزيارة أكثر من مرة على ألا يتعدى مجموع مدد التمديد ستة أشهر 180 يوما، ويستثنى من ذلك الجنسية السورية، وتكون فترة التمديد مساوية لمدة التأشيرة الأساسية، أما الشخص المخول بالتمديد هو طالب الزيارة فقط.
خطوات تمديد الزيارة العائلية
ويمكن تمديد التأشيرة قبل 7 أيام من انتهائها، وبعد ثلاثة أيام من الانتهاء فقط، وبعد تلك المدة لا يمكن التمديد، ويتاح تمديد تأشيرة الزيارة العائلية، من خلال الخطوات التالية:
سجل الدخول في منصة أبشر من هنا.
اختر خدمات الجوازات من قائمة الخدمات الإلكترونية.
اختر الخدمة (تمديد تأشيرة زيارة).
أدخل البيانات والمرفقات المطلوبة.
سدد الرسوم.
قدم طلبك.
وتبلغ رسوم تمديد تأشيرة الزيارة العائلية بقيمة 100 ريال رسم تمديد تأشيرة الزيارة تسدد عن طريق نظام المدفوعات الحكومية لدى البنوك السعودية، وهي خدمة متاحة للمقيم المسجل والمفعل في منصة أبشر.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: تأشيرة الزيارة العائلية تمدید تأشیرة الزیارة العائلیة دخول المملکة منصة أبشر
إقرأ أيضاً:
الوجوه المتعددة للبذاءة (2)
د. ناهد محمد الحسن
لم تولد البذاءة ثورية، ولم تُخلق لتكون شعارًا سياسيًا أو صوتًا للجماهير. لكن عندما تشتدّ الأزمات، يعاد ترتيب وظائف الأشياء، وتجد الكلمات المنفية إلى حواف اللغة طريقها فجأة إلى مركز الساحة. ولكي نفهم البذاءة في سياق المقاومة، لا بد أن نستدعي أعمق نقد وُجه للّغة. وهو النقد الذي قدمه ماركس، وإنجلز، وتروتسكي لما يسمّى بالأخلاق البرجوازية. فالأدب الاجتماعي يخبرنا أن “التهذيب” لم يكن يومًا قيمة محايدة. كأن طبقة كاملة من القواعد صُمِّمت لتقول من يحق له الكلام، وكيف يجب أن يتكلم، وعلى أي نبرة، وضمن أي حدود. بهذه القواعد، تُحكم المجتمعات دون شرطة، ويُربّى الناس على احترام كلمات معينة وتجنّب أخرى،
لا بدافع الأخلاق… بل بدافع السلطة. “فالطبقة التي تملك الامتيازات تملك أيضًا حق تعريف “اللغة المهذّبة”، ومن يخرج عن لغتها، يخرج عن طاعتها. هنا تمامًا يظهر معنى استخدام البذاءة كسلاح مقاومة. إنها ليست رغبة في “التدنّي”، بل رغبة في نزع قدسية اللغة التي حصرت الحقيقة في يد الأقوياء. ولهذا قال تروتسكي رأيًا جوهريًا:
إن البذاءة حين تخرج من أفواه المقهورين لا تشرح يأسهم، بل تشرح وعيهم بما فُرض عليهم.
يرى عالم الإجتماع إرفنغ غوفمان أن المجتمع يشبه مسرحًا كبيرًا. في واجهته الأمامية الناس مؤدّبون، منمقون، خاضعون للسياق. بينما يقبع في واجهته الخلفية الغضب، السخط، الخوف، التناقضات. السلطة تريد من الناس أن يظلّوا على الواجهة الأمامية دائمًا. أن يبتلعوا الظلم بهدوء. أن يتحدثوا بلغة مهذّبة حتى وهم يُعذبون. لكن الثورات لا تقوم على المسرح الأمامي.
الثورات تبدأ حين يقتحم الناس الواجهة بالكلمات التي كانت محصورة في الخلفية. وهنا يتضح دور البذاءة. فالبذاءة هي اللحظة التي يسقط فيها الستار. ويظهر الواقع كما هو دون تجميل. وتفسد اللعبة الاجتماعية. لهذا تخشاها السلطة…لأنها تكسر وجودها الرمزي قبل وجودها العسكري. تحوّل الزعيم إلى رجل، والشرطة إلى أفراد، والدولة إلى جهاز قابِل للنقد.
في السودان، لم يكن شعار “تسقط بس” بذاءة، لكنه كان كسرًا للنبرة الرسمية. أما البذاءات التي لحقت به في الشوارع فكانت…تمرّدًا على اللغة التي طالبت الناس بالانحناء قبل التفكير.
تُظهر التجارب النفسية أن الخوف يُفقد الإنسان قدرته على الكلام المنظّم. البذاءة تظهر عندما يبدأ الحاجز العصبي بين الخوف والصوت في التهشّم. في الأنظمة السلطوية، يُربّى الناس على الصمت. يُعلَّمون أن الكلام مخاطرة. وأن الغضب يحتاج إذنًا. وأن الاعتراض يجب أن يكون “محترمًا” لكي يُسمع. لكن الانفجار الأول للحرية ليس هتافًا مهذّبًا. إنه كلمة حادّة، بسيطة، محرّمة، تنجح في اختراق الصمت لأن الجهاز العصبي نفسه يدفع بها إلى الخارج.
وهذا يفسّر شيئًا مهمًا؛ ان الجماهير لا تختار البذاءة لأنها جريئة، بل لأنها الكلمة الوحيدة القادرة على حمل الانفعال عندما تضيق اللغة المهذّبة. البذاءة هنا ليست إساءة… بل استعادة لسلطة الصوت.
حين تتراكم كل هذه الطبقات، اللغة، الطبقة، التمثيل الاجتماعي، علم النفس، يتحوّل معنى البذاءة. لتصبح دفاعًا عن الحق في الكلام. انحيازًا للحقيقة العارية على حساب التجميل. رفضًا للمقام اللغوي الذي تفرضه السلطة. نقطة التحوّل من الخوف إلى الجرأة.
تاريخيًا، استخدمت المجتمعات البذاءة حين ينهار العقد الاجتماعي، أو يتوحّش الاستبداد، أو تصبح اللغة الرسمية عقبة أمام قول الحقيقة. في تلك اللحظة، لا يعود للكلمة البذيئة معناها الأخلاقي، بل معناها السياسي: أن أستعيد حقي في اللغة لكي أستعيد حقي في العالم.
نواصل. عن البذاءة كأداة مقاومة
الوسومناهد محمد الحسن