الوحدة نيوز/ أدانت الجالية اليمنية في ألمانيا بأشد عبارات الشجب والاستنكار العدوان الأمريكي البريطاني على يمن الحكمة والإيمان والذي جرى غدرا وعدوانا وانتهاكا لحرمة سيادته وشعبه وطال باجرامه العاصمة صنعاء وذمار وحجة وتعز وصعدة والحديدة وخلف عدد من الشهداء والجرحى في مخالفة صريحة وتعد صارخ لكافة مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية والاعراف والمواثيق الانسانية.

وفي بيان لها اليوم الأحد، اعتبرت الجالية أن هذا العدوان السافر الغادر في المقام الأول هو عدوان على أبناء غزة الحبيبة.

وأكدت أنه امتداداً واستمراراً للعدوان الأمريكي البريطاني ونهجيمها السلوكي الاجرامي الاستعماري والاستكباري على أبناء الشعب اليمني لأكثر من تسع سنوات بواسطة النظامين السعودي والإماراتي -يديهما الطيعتين القذرتين- الذين ارتكبتا أبشع جرائم الحرب والإبادة في حق الشعب اليمني وألحقت به أكبر كارثة إنسانية ومأساوية في العالم وفقا لتقارير منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها .

كما أكدت الجالية اليمنية في ألمانيا في بيانها أنه وأمام هذا العدوان الهمجي الإجرامي -والذي نفذ في فجر جمعة رجب عيد هوية اليمنيين ودخولهم أفواجا في دين رب العالمين على يد مبعوث خاتم المرسلين- على مجلس الأمن القيام بمهامه القانونية والإنسانية بكل حيادية، والإلتزام بميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد حماية الشعوب المضطهدة والمظلومة وإحلال السلم والأمن الدوليين، لا أن يكون مظلة وغطاء لجرائم الحرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها العدو الصهيوني والامريكي في حق أبناء قطاع غزة والذي بلغ عدد الشهداء خلال مائة يوم من العدوان أكثر من 30 ألف شهيد جلهم من الأطفال والنساء.

كما اعتبرت الجالية اليمنية أن التدخلات الأمريكية والبريطانية وعدوانهما على اليمن، “تهديدا حقيقيا للملاحة الدولية والتجارة العالمية”، وتؤدي إلى عسكرة البحر الأحمر مما سيفاقم الوضع الإنساني في اليمن المحاصر أمريكيا برا وبحرا وجوا طيلة سنوات العدوان والقتل التجويع التسع ويوسع من رقعة الصراع خاصة في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة المدان والمشهود عالميا.

وأمام العدوان على اليمن ومنعه من حق الحياة وفي ظل استمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية في حق أبناء قطاع غزة، أعلنت الجالية اليمنية في ألمانيا تضامنها الكامل مع اليمن وفلسطين أرضاً وإنساناً.. مطالبة من العالم الحر التحرك المسؤول والأخلاقي والقيمي على المستوى الرسمي والشعوب لإدانة ما يقوم به النظام الأمريكي والبريطاني والكيان الصهيوني من جرائم حرب وإبادة في حق الشعوب والذي يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين ويقوض عملية السلام في اليمن ويساهم في إفناء أبناء قطاع غزة .

وثمنت الجالية تحرك دولة جنوب إفريقيا وتحركها المسؤول في رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني والمطالبة بتفعيل مبدأ المسائلة وعدم الإفلات من العقاب.. معتبرة هذه الخطوة مهمة وفي مسارها الصحيح.

وأهابت بكل المنظمات الانسانية والمحامين والحقوقيين الدوليين لتشكيل اتحاد قانوني دولي للبدء في رفع دعاوى لمحاكمة النظام الأمريكي والبريطاني ولكشف حقيقة الإجرام الصهيوني وما يرتكبه من إبادة جماعية وعرقية في حق الشعبين الفلسطيني واليمني وبقية الشعوب.

وترحمت الجالية اليمنية في ألمانيا في ختام بيانها، على شهداء فلسطين واليمن الأخيار.. متمنية النكال والزوال للمعتدين.

 

سبأ

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الجالیة الیمنیة فی ألمانیا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تَطعن المحكمة الجنائية الدولية

في سابقة لم يُقدم عليها الغرب من قبل، قام المستشار الألماني فريدريك ميرتس، الأسبوع الماضي، بزيارة دَولة رئيس حكومتها مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وهي المحكمة التي كانت ألمانيا من أكثر الدول حماساً لإنشائها، حيث يُذكر اسم رئيس وفدها «هانس - بيتر كول» كأحد أهم الفاعلين في مؤتمر روما الذي وضع النظام الأساسي لها.

السيد كول دفع باتجاه التوافق على محكمة قوية ومستقلة عن مجلس الأمن (حتى لا تتأثر بالفيتو الذي تتحكم فيه خمس دول وحتى لا تكون قراراتها مُسيسة)، وطالب أيضا بأن لا تكون هنالك حصانة لأحد أمام الجرائم الدولية.

ألمانيا كانت قد قامت أيضاً العام 2002 بمواءمة قوانينها المحلية مع نظام روما الأساسي حتى لا يكون هنالك تعارض بينهما، وحتى تتمكن هي من ملاحقة جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب على أرضها وفق قوانينها المحلية.

وألمانيا تُعتبر بعد اليابان من أكبر الممولين للمحكمة، لذلك أن يقوم مستشارها بزيارة دولة الاحتلال والاجتماع مع نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية فهذه طَعنة في ظهر المحكمة نفسها وللضحايا الفلسطينيين ولتاريخ بلاده أيضاً.

ربما لم يخطر في بال الساسة الألمان، وهم يساندون بقوة استقلالية محكمة الجنايات الدولية، أنها ستنظر يوماً ما في جرائم دولة الاحتلال، ولو توقعوا ذلك، ربما لما دعموا إنشاء المحكمة، لِما لإسرائيل من «مَعزة» خاصة في قلوب هؤلاء الساسة. لكن لسوء طالعهم، أصبح قادتها متهمين بجرائم حرب.

ولِمَ لا، فهؤلاء القادة ارتكبوا جرائم أكبر بكثير من تلك التي ارتكبها بوتين في أوكرانيا أو ميلوشيفيتش في البوسنة على سبيل المثال.

هل شاهد المستشار الألماني حجم الدمار في غزة وهل قارنه بالدمار في أوكرانيا أو البوسنة؟ هل قارن أعداد الأطفال الذين قتلوا في غزة وأعدادهم مع ما حدث في أوكرانيا والبوسنة؟ أو لم يسمع تصريحات قادة دولة الاحتلال التي تعكس نيتهم بالإبادة والتهجير؟

المستشار الألماني يعرف بالضبط ما فعله الاحتلال ويفعله في غزة والضفة لأن استخبارات بلاده قوية، لكنه يتجاهل كل ذلك عَمداً مدفوعاً بولاء ألمانيا التاريخي لدولة الاحتلال.

كان يُمكن الصمت على هذا الولاء الأعمى، لكن أن يُقدم المستشار ميرتس على الاجتماع مع نتنياهو وفي إسرائيل، فهي بالفعل سابقة ودلالاتها خطيرة.

هنالك العديد من رؤساء الدول الذين أدينوا بارتكاب جرائم حرب أو إبادة أو جرائم ضد الإنسانية أو جميعها.
من هؤلاء الرؤساء: الرئيس السوداني عمر البشير العام 2010، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 2023، الرئيس مُعمر القذافي 2011، رئيس ساحل العاج لوران غباغبو 2011، الرئيس الصربي سلوبودان ميلوشيفيتش 1999.

في كل هذه الحالات لم يَلتق رئيس دولة أوروبية مع رئيس دولة صدر بِحقه قرار اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.

كل اللقاءات التي تمت مع بوتين مثلاً كانت سابقة لقرار اعتقاله في آذار 2023 وهي لم تحدث بعده.
الاستثناء الوحيد كان اجتماع فيكتور أوربان رئيس هنغاريا معه في تشرين الثاني 2023 على هامش منتدى مبادرة الحزام والطريق في الصين، لكن أوربان أصلاً معروف بولائه لروسيا.

وهنغاريا نفسها مصنفة في أوروبا كدولة غير ديمقراطية وتم تحذيرها أوروبياً أكثر من مرة على تجاوزها لمبدأ سيادة القانون.
هنالك أيضاً العديد من القادة الأوروبيين الذين زاروا إسرائيل لكن أيضاً قبل صدور قرار المحكمة  الدولية بحق نتنياهو في أيار 2024، ومنهم أولاف شولتز (ألمانيا)، إيمانويل ماكرون (فرنسا)، جورجيا ميلوني (إيطاليا)، مارك روته (هولندا) وغيرهم. لكن بعد صدور مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو، لم يقم أي رئيس دولة أوروبية بزيارة إسرائيل.

ميرتس هو الأول الذي يتجاوز العرف الأوروبي بعدم الاجتماع مع مطلوب للجنائية الدولية.
إن دلالات اجتماع ميرتس مع نتنياهو خطيرة لأنها أولاً تنتهك قواعد الاتحاد الأوروبي التي تنص على أن الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية مُلزَمة باعتقال المشتبه بهم عندما يصلون إلى أراضيها، وبالتالي فإن زيارة مُشتبه به تُعطي إشارة إلى أن هذه الدولة التي قام رئيسها بالزيارة لن تقوم باعتقال المُشتبه إن وصل إلى أراضيها.
السلوك الألماني مُشين تجاه القضية الفلسطينية
وهي ثانياً إشارة صريحة إلى أن ألمانيا لا تقبل قرار المحكمة الدولية، ولا تكترث بها أو بسلطتها، ولا تأبه حتى بما هو متوقع كدولة من التزام أخلاقي بمعايير المحكمة ومعايير الاتحاد الأوروبي نفسه.
والزيارة أخيراً تهدف إلى إضفاء شرعية على رئيس حكومة تم نزع الشرعية الدولية عنه.

إن السلوك الألماني مُشين تجاه القضية الفلسطينية وكان من الممكن عدم الحديث عنه لو كان وزن ألمانيا السياسي والاقتصادي بوزن هنغاريا مثلاً.

لكن ألمانيا (ومعها فرنسا) هما من يقودان فعلياً الاتحاد الأوروبي ومن يقرران سياساته إلى حد بعيد، وبالتالي فإن زيارة ميرتس لدولة الاحتلال ستفتح الطريق لزيارة رؤساء دول أوروبية أخرى لدولة الاحتلال، وهو ما يعني في النهاية إدارة أوروبا ظهرها لقرارات المحكمة، ومن ثم ممارسة الضغوط عليها، كما تفعل الولايات المتحدة، لإعادة النظر في قرارها باعتقال نتنياهو.

لا يمكن للمستشار ميرتس أن يدعي أنه زار إسرائيل للمساعدة على «السلام في غزة» أو دفاعاً عن «حل الدولتين». فهو يعرف تمام المعرفة أن دولة الاحتلال تواصل ابتلاع الأرض بالاستيطان، وأنها ترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، بل تعمل على التخلص من الشعب الفلسطيني بالتهجير إن أمكن وبالقتل إن لم يكن ذلك ممكناً.

ومع إدراكه لهذه الحقائق، اختار ميرتس أن يكون أول زعيم أوروبي يكسر القاعدة الأخلاقية والسياسية بعدم الاجتماع مع مُتهم صدرت بحقة مذكرة توقيف دولية، وقام بالاجتماع مع مجرم حرب، مُقدماً له شرعية سياسية، هدفها الواضح الالتفاف على قرار المحكمة الدولية بجعل الاجتماع معه يبدو كما لو أنه مسألة «طبيعية».

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • الخارجية النيابية” تدين بشدة اقتحام مقر “الأونروا” في الشيخ جراح
  • “الديمقراطية” تدين بشدة تراجع بوليفيا عن مقاطعة الكيان الإسرائيلي
  • الاقتصاد البريطاني يتراجع للشهر الثاني على التوالي
  • ألمانيا تَطعن المحكمة الجنائية الدولية
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • أبناء عزلة الشهيد القائد في صنعاء الجديدة يؤكدون الجهوزية والاستنفار لمواجهة العدوان
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم
  • كوبا تدين بشدة استيلاء القوات الأمريكية على سفينة نفط فنزويلية
  • الإمارات تدين بشدة مداهمة القوات الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس